الاخوان و حرب الاستنزاف
خاضت مصر بعد نكسة 1967م حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيونى تمهيدا للضربة القاضية فى 6 اكتوبر 1973م و بعد ان سجد الاخوان شكرا لله لهزيمة مصر امام الصهاينة و هذا ليس بغريب على جماعة كتبت شهادة ميلادها بمقر مخابرات MI6 بلندن و تولت ادارة ملفاتها بعد الحرب العالمية الثانية الولايات المتحدة الامريكية و التى احتويتهم من غضب جمال عبد الناصر فى حضانات المملكة العربية السعودية حتى كبرت الوحوش لتبث سمومها و تبيح دمائنا و بتحديد فى اول محرم 1979م عندما اقتحم العضو السابق للحرس الوطنى السعودى ” جهيمان العتيبى ” المسجد الحرام و برفقتة عشرات المسلحين و حاصر المصلين تحت تهديد السلاح وطالبهم بمبايعة المهدى المنتظر و مجدد العقيدة صهرة و صديقة فى الكفاح الدموى ” محمد بن عبد الله القحطاني ” و ما ان مرت دقائق معدودة حتى بدء اتباع جهيمان الذين يحملون اكثر من 12 جنسية من بينهما امريكيان بقنص الجنود السعوديين الذى يحرصون الحرم المكى ( لذلك لم اتعجب عندما رأيت الاخوان فى مصر يقومو بقنص الجنود المصريين من اعلى المئاذن و فى داخل المساجد ) و دام الحصار ايام و سقط اكثر من 250 قتيل داخل الحرم الى ان تم كسر ذلك الحصار بقوات خاصة من السعودية و مصر و فرنسا .
فالجماعة تاسست فى اواخر العشرينات على اساس ” نظرية التفخيخ ” فصرنا محاصرين بافكار هدامة و متطرفة تهاجم عقولنا و تخدم الغرب وحدة الى ان تصعد الموقف لتفخيخ سيارات لقتل ارواح الابرياء فى العديد من الدول العربية و تقوم الجماعة بواجبها فى كل الاوقات على اكمل وجة فى الضغط على الحكومات المتعاقبة لصالح الامبريالية حتى يومنا هذا الى ان سقط الاخوان بعد توليهم لحكم مصر لمدم عام واحد فقط و سيطرتهم على الشارع المصرى اكثر من 40 عاما حتى بدء اعضاء جماعة الاخوان فى اعلان حرب الاستنزاف على جميع مؤسسات الدولة المصرية سواء المؤسسة العسكرية او الداخلية او الاعلام او القضاء او الازهر و الكنيسة و على الشعب نفسة ايضا و اصبحت مسيرات العشرات الغير سلمية فى مليونيات الاخوان الوهمية شى اساسيا مثل صلاة الجمعة و ان كان اصبح يوم الجمعة هو يوم الاخوان الدموى فتحولت باقى ايام الاسبوع لتنويع اشكال الارهاب فدشنو عناصر تنظيم الاخوان حملات لزيادة الضغط على الكهرباء حتى يتم قطعها او العمل على خنق حركة المرور بوقف سير المرور بسيارات معطلة و مع بداية اولى الايام الدراسية قام كل رئيس حى اخوانى بغلق ابواب المدارس بجمع القمامة امامها .
ثم جاء الاعلان رسميا عن حملة لشل حركة مترو الانفاق حتى تنبهت الاجهزة الامنية لذلك و سيتسمر الاخوان فى الاعلان عن ذلك فى العلن و على مرآى و مسمع من الجميع لاجهاد الشرطة و استنزاف طاقتها البشرية و المادية و بعد مرور بضعة ايام و شعور الاجهزة الامنية بان الاخوان اكتفو بهذا القدر من العبث سيفاجئهم الاخوان بالاحتشاد بالمترو .
و هنا اتذكر كلام الراحل الرائع فرج فودة عندما قال على الاخوان اذا عجزوا عن حكم مصر فانهم سيحرقون مصر و هذا ما حدث بالفعل فعندما فشلو فى مواجهة التنوير اغتالوا و الان عندما عجزو عن اخضاع اعظم حضارة لتكون ولاية فى خلافة البيت الابيض و استاذية عالمهم يقومو بحرق مصر .
فمصر الان تخوض حرب استنزاف جديدة قد يكون تغير اسم العدو و لكن من يقف خلفهم و يحركهم واحد و انا على يقين ان النصر سيكون من حليف خير اجناد الارض الذين ظلو على قلب رجل واحد .
فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط
fady.world@yahoo.com