الإنتخابات في فوضى العناوين السياسية
عنوان المقال :- الإنتخابات في فوضى العناوين السياسية
نص المقال :- فوضى عناوين تعيشها الساحة الأردنية بشكل عام، أما عن الصعيد المحلي فنعيش في أيام افتتاح المقر الإنتخابي لمرشحي الإنتخابات البلدية ،ناهيك عن مرور العالم العربي بأزمة مصر وتداعيات الأحداث بها، والتي جعلت من بعض الأشخاص يتسلقون ظهور الشعب ليلتقطوا انفاسهم التي كادت ان تغرق في بحر النسيان ، يا ترى من الذي أنقذ الحراك وسذاجة الحزب الإسلامي المدعي هل التعديل القادم لحكومة ابو زهير؟ أم الإنتخابات البلدية؟ ام الإمتداد الحزبي للحزب الأردني المصري (حزب جماعة الأخوان المسلمين).
تأتي مرحلة الإنتخابات البلدية كمرحلة باتت ضرورية كما نص عليها الدستور الأردني لكن وباختصار ستكون مرحلة لا ينقعد عليها الامل كثيراً، لسبب بسيط لارتباطها بالناخب الكريم الناخب الأردني الذي انتخب صورة الإصلاح الحقيقي مجلس نواب السابع عشر، هذه المرحلة التي عقدنا عليها الأمل منذ أشهر باءت بالفشل الذريع وبشكل يفوق سابقتها، كنا نعقد الأمل على اختيار مرشحين جدد وجوه اصلاحية جديده قادرة على انقاذ البلاد والوقوف في وجه الحكومات الظالمة للمصلحة الشعبية وهنا _ لم أقصد حكومة د.عبدالله النسور _ ، لكن بقيت الوجوه المؤثره هي هي ، وعاد ناخبنا الكريم بعدها إلى الشوارع والمسيرات وخلف الحراك الساذج، الذي تقوده المرأة مطالباً بالإصلاح ومطالباً بحكم جمهوري ليفتحوا الباب لتكون مصر جديده وسوريا جديده ولكن الملف أردني والطرف عسكري اسلامي، لكن وأي اصلاح ذلك الذي يدعون والله انني لأحلم أن يأتيني احدهم في المنام فيقول لي تفسيراً، ولكن هذا امر مستحيل والسبب لا اعلم حقاً ، أصبحت تفسيرات حراكنا والبعض من أبناء اردننا غير مفسرة، والفساد قبل ان يكون حكومي فهو شعبي والله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم _ من الاخر الشعب فاسد فماذا تنتظرون من الحكومة لو فعلاً كانت فاسدة _، الرسالة التي ادعوا لها منذ سنوات هي هي اتقوا الله في صوتكم فالصوت امانة وطريق السوق السوداء ،أصبحت تعرفها التكنولوجيا والطفل والشاب وكبير السن ،فرجاء دعونا من عاداتكم وتقاليدكم في مرحلة ابن العم محسوب علي ،والمنسف في المقر الإنتخابي له الحق ، رجاء إما ان تكون يوم الإنتخابات مثل ما انت في المسيرات وطني بستار الديمقراطية والشفافية ، أو انتخب الفاسد وصاحب السوق السوداء ولا تريني وجوهك في الشارع .
أما عن الحديث عن مقاطعة الإنتخابات فهذا حديث ان دل على شيء فعلى الوطنية الكاذبة ، باختصارشديد من يقاطع بحجة قانون لا يلبي الطموحات ، فهذه بشرى سارة ان القانون سيبقى حتى ممات احفادك نفسه ، والسبب من انتخب ونجح على هذا القانون لن يسعى لتغيره أما انت يا حراك مقاطع اذا كنت بالفعل في الشارع للإصلاح الحقيقي لماذا لا تبادر لماذا لا تدخل الإنتخابات بل وعلى العكس تعمل لتغير القانون لقانون انتخابي يراعي المصلحة الوطنية كما تدعون ، لكن لا أنتم معارضون لأجل هذا المصطلح الدنيء لا لأجل المصلحة الوطنية ، حكومة عرضت عليكم زمن د.عون الخصاونة رفضتوها وعدتم للشوارع ، طريق اصلاحي سياسي منهجي وديمقراطي قاطعتوه بحجة قانون لا يلبي تطلعات .
أما عن نائب المراقب العام للاخوان أ. زكي بني ارشيد ، الباشا المجالي لم يعجب سعادتك ، ومعالي ناصر جوده أيضاً وتبحث عن ماذا عزيزي ؟ الشارع المصري باختصار تريد ان تقول الرئيس مرسي هو رئيس شرعي لمصر على فرض اني وافقتك الرأي نعم رئيس شرعي والاخوان حزب حاكم ، نعم ويريد تطبيق الإسلام والسنة نعم ، لكن انت وحزبك الكريم بامتداده بالوطن العربي الإسلام اخر الهم لديك بعبارة بسيطة الدولة الإسلامية انشاءها قوة عسكرية وهذا تخطيط النبي صلى اهلا عليه وسلم ، والدنيا بما فيه نشر الإسلام عند سيدنا محمد كانت لا تعادل سفك دم مسلم واحد ولكن لم أرى فيكم من قال نحن نتنازل من اجل انسانيتنا وتطبيق سنة نبينا بحقن الدماء من اجل الشعب المصري لكن للأسف فمن انت يا أ.زكي بني ارشيد .
بقلم الكاتب السياسي قصي حرب