الرئيس السوري وعلم النفس الفسيولوجي
الرئيس السوري وعلم النفس الفسيولوجي
إن ما قامت به بعض المحطات الفضائية من تحليل خبر محاولة اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد أثناء ذهابه لأداء صلاة العيد ، يدل على إفلاس وافتقار تلك المحطات للمصداقية ، وان ما يصدر عنها من أخبار، هي قائمة على التحليل والتخمين .
فعندما تقوم تلك القناة المشهورة بالاتصال مع دكتور في علم النفس ، ويقوم بتحليل ملامح وجه الرئيس أثناء أداء الصلاة، ويشرح قليلا عن علم نفس النمو، وعلم النفس الفسيولوجي ،وعن المثير والاستجابة، والمشاعر والاتجاهات والميول ، ويقول بان ملامح وجه الرئيس السوري تدل على خروجه من محاولة اغتيال ، ويأتي بعدها الخبير العسكري الذي كان موجودا على الهواء في نفس القناة ليؤكد بأن محاولة الاغتيال حدثت في العاصمة السورية ، وقد جعل دليله ما تحدث به دكتور علم النفس عن ملامح وتعابير وجه الرئيس السوري.
نقول بان للحرب النفسية تأثيرا قويا على المقابل ، لكن ليس بهذه الطريقة التي تستخفوا بها عقول الناس ، فدائما وأبداً تقاس الأمور بالنتائج ، ربما لو تعرض موكب الرئيس السوري لمحاولة الاغتيال ، لحدث اضطراب داخل العاصمة السورية ، ولعاد الرئيس إلى قصره دون أداء الصلاة لأن حياته أولى .
وأنا أقول ربما بمثل هذه الأمور لا يحكم عليها بتعبير الوجوه ، ولا تقاس بحركات العيون ، وإنما بالنتائج .