كفى أيها المستعرطون متاجرة ومزاودة
استوقفتني كتابات “عصر الفيس” وتصريحات أشخاص أقل ما يُمكن ان نسميهم بالمستعرطين الذين اعتادوا ركوب الموج للمتاجرة بالوطنية والمزاودة على الأنقياء المخلصين في أقوالهم وأفعاليهم ممن رضعوا قيم الوفاء والانتماء والولاء أبا عن جد . والتعبير عن الرأي ضمن الضوابط الموضوعية حق كفله الدستور الاردني لكن التجاوز في التعبيير بإساءة للغير مرفوض مجتمعيا وأخلاقيا ومن يُقدم على ذلك يسعى للفتنة ولتحقيق مآرب أجندات من لا يريدون الخير للاردن وان ينهج نهجا اصلاحيا وقد تكالبت عليه قوى داخلية متنفعة واخرى خارجية تُريد تقويض اركان الدولة لتضعف مواقفها القومية . استهجن بقوة مواقف بعض الاشخاص ممن سبق ان تولوا مواقع المسؤولية ( وزراء ،اعيان،نواب.. ) سابقين وحالين الذين وبعد ان اصبحوا في صفوف المتقاعدين انقلبوا ضد ثوابت الدولة وحين تم ارضائهم بمال أو سيارة أو منصب عادوا يزاودون على الانقياء وهم الذين باتت أوراقهم محروقة شعبيا ولا يمونون حتى على عوائلهم . مُخجل جدا ان يُهاجم أمثالهم بمفردات سوقية ويعمموها على كافة الأحرار الذين خرجوا للتعبير سلميا عن مواقفهم حيال ما آلت اليه معيشتهم جراء نهج الحكومة الحالية في ادارة شؤون الدولة ولا ابرىء أغلبهم بأن لهم مصلحة في توجيه الطعنات للحراكات الشعبية التي تدعو لرحيل الحكومة والنواب ومنتقد ايضا الصمت الحكومي الذي لا طعم ولا لون له في تجاهل فتح حوار مسؤول معهم . أقول المستعرطين ( جمع عريط ) لو كانت نواياكم صادقة ولا تنتظرون المنافع أو للمحافظة على ما حصلتم عليه من مكتسبات على حساب ( المسخمطين ) ولستم من فئة الحرباء التي تتقن التلون لكنتم زرعتم لكم قواعد شعبية تساندكم متى كانت مواقفكم مشرفة لكن هيهات ان تعود بكم الايام الى الوراء لتكفروا عن ذنوبكم وأعلموا ان القلة التي تلتف حولكم ينتظرون تعليفهم مما هبشتم وتهبشون . أوراقكم باتت مكشوفة لدى الانقياء واتحدى ان يتمكن عريط واحد منكم من محاورة الحراكات السلمية التي خرجت احتجاجا على القرارات الإقتصادية المؤلمة التي اتخذتها الحكومة بدعم من مجلس النواب مطالبين برحيل الحكومة وحل البرلمان وتغيير نهج ادارة شؤون الدولة وتشكيل حكومة انقاذ من أشخاص لا تدور حولهم أية شبهات فساد . أما انتم يا من خرجتم للتعبير الحر المسؤول فاعلموا انكم مستهدفين أولا من قبل من اعتادوا ركوب الموج والتكسب على حساب أوجاع الناس وقضايا الوطن وحتى القضايا العربية التي تتصدرها القضية الفلسطينية ومستهدفيين أيضا من قبل قوى خارجية تسعى لتركيع الاردن كي يقبل بإملاءات تضع رؤوسنا في الوحل والرهان عليكم ان تكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية وحذاري من الانزلاق نحو التيه فلا مناص لنا الا العيش على ثرى وطننا الغالي .
كتب . ماجد القرعان