متعب يرث ومتعب ما يرث
موافقه مجلس الوزراء على تنسيب وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده بتعيين عددا من الملحقين الدبلوماسيين في ملاك الوزارة يأتي تكريسا لحاله الاستقطاب الطبقي التي ما تزال الحكومه ترزح تحت لهيب وقعها المدمر , فعند استعراض الاسماء التي تمت الموافقه على تعيينها نلاحظ انها تعود غالبيتها لابناء مسؤولين سابقين, ولا نصيب فيها لابناء عامه المواطنين , على عكس ما زعم رئيس الوزراء المدعي الشفافيه والعداله , فلا نعرف من هي اللجان التي قررت هذه التعيينات وما هي المعايير التي تم اعتمادها لهذه التعيينات , وهذا يعني ان تظل الامور على سابق عهدها البائس , الى متى تظل الوظائف العامه والدقيقه والحساسه حكرا على طبقه معينه , واين هي النزاهه والشفافيه التي يدعيها رئيس الوزراء؟؟لماذا تتم مثل هذه التعيينات بعيدا عن الاضواء وخارج اطر النزاهه والشفافيه المزعومه, ؟ ان استمرار عمليه الاقصاء المريعه للكفاءات من ابناء عموم المواطنين وحرمانهم من الحصول على فرص عادله وحرمان القطاع العام من قدراتهم يؤكد ان رئيس الحكومه الحالي لا يختلف عن رؤساء سابقين وانه مستقطب استقطابا تاما طبقيا وجهويا . وان شعارات الشفافيه والنزاهه والعداله هي مجرد ادعاء للحصول على ثقه مجلس النواب وثقه الشعب , لم يعد مقبولا يا دوله الرئيس ازدراء الشعب بهذه الطرق الفجه والحيل القديمه والمكشوفه, لانه ان تخدعني مره فهذا عار عليك اما ان تخدعني مرتين فهذا عار علي. لذا لم يعد احد يسمح يهذا الخداع والاستخفاف بعقول الناس , فاما ان تكون شفافيه بحق , او اعزل نفسك ن كنت غير قادر على ذلك , واترك غيرك يتلقى اللوم