0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

أشعلوها من أجل عيون إسرائيل

أشعلوها من أجل عيون إسرائيل

ربما يكون الغرب والصهاينة قد وصلوا إلى تحقيق أهدافهم في العراق ، من خلال إشعال الفتنة الطائفية ، وإشعال فتيل الحرب بين أبناء العراق ، وتنصيب احد رجالات الغرب ليمسك بزمام العراق وبخيراته وبتروله ، ليتصرف به كيفما شاء ، ويأخذ نصيب الأسد من البترول العراقي ، ليكافئ المحتل الأمريكي عوض تنصيبه على العراق.
أما في ليبيا فنجح الأمريكان والصهاينة من تحويل المنطقة إلى حرب عصابات ، وتقسيمها إلى مناطق عسكرية و جماعات مسلحة ، وتسليح كل جماعة على حدا ، ورجعوا يقرعوا أجراس الفتنة في تونس ، لينزعوا الحكم من الإسلاميين.
والمشهد السوري لا يخفى على احد ، فمرة يصّرح الأمريكان والغرب بأنهم سوف يسلحوا المعارضة والجيش الحر ، ومرة أخرى يقولوا بان الحل العسكري ليس هو الخيار لحل الأزمة السورية، لكنهم يلعبون من تحت طاولة المفاوضات ، من اجل انهيار سوريا ، والقضاء عليها من قبل السوريين أنفسهم ، وحتى لا يخسر الغرب ولو جندي واحد ، كما حدث لهم في أفغانستان والعراق .
أما في مصر ، وعندما تنحى مبارك ، وتولى مرسي الرئاسة المصرية ، شعر الأمريكان والصهاينة بالندم ، لأنهم عرفوا انه بتولي الإسلاميين في بلد مثل مصر ، ربما تكون انطلاقة النصر للإخوان المسلمين ، هنا بذلوا قصارى جهدهم ، واستطاعوا أن يخترقوا القيادة المصرية من خلال العملاء ( وما أكثرهم بين العرب) ، ليتحايلوا على الشعب المسكين ، لنراهم اليوم قد نصبوا عملائهم لقيادة مصر وحمايتها ، تاركين خلفهم الرئيس الشرعي الذي نجح بإرادة الشعب واختياره ، ومن السخافة والسخرية وبعد أيام من احتجاز مرسي، صرّح الأمريكان بأنهم قلقون من احتجاز الرئيس مرسي ، وهم يقودون المصريين إلى حرب أهلية ،بعد نداء السيسي لاحتشاد الشعب.
فيا أيتها الشعوب العربية ، إلى متى ستبقوا كالدمى، يلعب بها الغرب كيفما شاء ، فالغرب والصهاينة لا يهتموا إلى حريتكم ولا إلى كرامتكم ،إنما أرادوا أن تبقى المنطقة العربية منطقة ملتهبة، من أجل حماية إسرائيل.