أشعلوها من أجل عيون إسرائيل
أشعلوها من أجل عيون إسرائيل
ربما يكون الغرب والصهاينة قد وصلوا إلى تحقيق أهدافهم في العراق ، من خلال إشعال الفتنة الطائفية ، وإشعال فتيل الحرب بين أبناء العراق ، وتنصيب احد رجالات الغرب ليمسك بزمام العراق وبخيراته وبتروله ، ليتصرف به كيفما شاء ، ويأخذ نصيب الأسد من البترول العراقي ، ليكافئ المحتل الأمريكي عوض تنصيبه على العراق.
أما في ليبيا فنجح الأمريكان والصهاينة من تحويل المنطقة إلى حرب عصابات ، وتقسيمها إلى مناطق عسكرية و جماعات مسلحة ، وتسليح كل جماعة على حدا ، ورجعوا يقرعوا أجراس الفتنة في تونس ، لينزعوا الحكم من الإسلاميين.
والمشهد السوري لا يخفى على احد ، فمرة يصّرح الأمريكان والغرب بأنهم سوف يسلحوا المعارضة والجيش الحر ، ومرة أخرى يقولوا بان الحل العسكري ليس هو الخيار لحل الأزمة السورية، لكنهم يلعبون من تحت طاولة المفاوضات ، من اجل انهيار سوريا ، والقضاء عليها من قبل السوريين أنفسهم ، وحتى لا يخسر الغرب ولو جندي واحد ، كما حدث لهم في أفغانستان والعراق .
أما في مصر ، وعندما تنحى مبارك ، وتولى مرسي الرئاسة المصرية ، شعر الأمريكان والصهاينة بالندم ، لأنهم عرفوا انه بتولي الإسلاميين في بلد مثل مصر ، ربما تكون انطلاقة النصر للإخوان المسلمين ، هنا بذلوا قصارى جهدهم ، واستطاعوا أن يخترقوا القيادة المصرية من خلال العملاء ( وما أكثرهم بين العرب) ، ليتحايلوا على الشعب المسكين ، لنراهم اليوم قد نصبوا عملائهم لقيادة مصر وحمايتها ، تاركين خلفهم الرئيس الشرعي الذي نجح بإرادة الشعب واختياره ، ومن السخافة والسخرية وبعد أيام من احتجاز مرسي، صرّح الأمريكان بأنهم قلقون من احتجاز الرئيس مرسي ، وهم يقودون المصريين إلى حرب أهلية ،بعد نداء السيسي لاحتشاد الشعب.
فيا أيتها الشعوب العربية ، إلى متى ستبقوا كالدمى، يلعب بها الغرب كيفما شاء ، فالغرب والصهاينة لا يهتموا إلى حريتكم ولا إلى كرامتكم ،إنما أرادوا أن تبقى المنطقة العربية منطقة ملتهبة، من أجل حماية إسرائيل.