عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

هل نحزن ؟؟

اهداء لكل من مر في حياته ” صدمة ”

 

في حياتنا الكثير من البشر ممكن ان ننصدم بهم ؛ لا تنصدم عند لحظه حدوثها بل تمالك نفسك ، و لا تسقط الا واقفا !! احتمال ان يغرس احدهم شوكا في جسدك ، و ان يغرس انيابه في قلبك ، محتمل جدا ان يضحك آخرون لأنك تبكي !! فترى دنياك شديدة القسوة ، محتمل جدا ان يهاجمك عدو بانياب ضاربة في لحظة مباغتة !! ف ترى عالمك غابة متوحشة . من الطبيعي ان تسأل نفسك : ماذا فعلت مع هؤلاء ؟؟ الاجابة معروفة …. لم اكن سوى انسانا طيبا واضحا بسيطا ، النتيجة .. تحتار في واقعك الغريب !! تتسائل.. هل تنتظر ام تبادر بالانتقام ؟؟ ام تكتفي بالكراهية و الحقد على منابع الاذى ؟؟ كيف تقاوم الشر و تحارب الكراهية ؟ كيف و سلاحك الحب و النقاء و البراءة !! البقاء للاقوى ام للاصلح ؟؟ ام للاكثر طيبة و نقاء ؟؟ تستخلص انه لا توجد قاعدة لذلك !! و لكن ؛ قف في كل الاحيان ، تحسس قلبك كل يوم ، لا تترك عليه اي ذرات سوداء بفعل الاحقاد المدمرة ، حافظ عليه نظيفا بريئا . يعلمنا البعض احيانا الكراهية و حب الانتقام ف نصبح صورة طبق الاصل منهم ! و حين نحاول العودة كما كنا .. نفشل ، و نكتشف موت الجمال فينا بايدينا !! دائما اذا كان في حياتك نموذج قبيح للبشر ، حاول هجر اوكار القبح و ابحث عن الجمال ، ف مجرد التفكير فيما تكره يسجل لك اعلى معدل للخسارة ، و انت اكبر من هؤلاء الصغار !! و قلبك الكبير اكبر و اكبر ، و ربك سينصرك و يحميك فقط ثق بالله تعالى ؛ ثم ثق في نفسك ، ثم في الخير و الحب و الحياة . محتمل جدا ان تضيع الحقيقة وسط الزحام ، و تجد الف شاهد على انك لست انسانا ، و لست مجتهدا ، و لست مستحقا من الحياة سوى التجاهل !! تحاول ان تقسم : انا بريء .. انا انسان .. مكافح .. مثابر .. و لكن ؛ س يغلق الكثيرون عيونهم و قلوبهم و آذانهم ، س تعلق اقوالك في مشنقة الزيف ، ماذا تفعل ان ضاع حظك ؟ و حقك ؟ و كيانك ؟ و اجتهادك ؟؟ تذكر ان للكون ربا لا تأخذه سنة و لا نوم يراك من حيث لا تراه ، يعلم ب خفايا النفوس ، يجيب دعوة المضطر اذا دعاه و دعوة المظلوم متى لجأ اليه . اعلم انك اقوى من الجميع ما دام الله معك قل : يارب بصدق و ستأتيك البراءة ، و ثق بان القوة من القوي العزيز و ستظهر شمس الحقيقة .. و لو بعد حين ، اجل .. و لو بعد حين . محتمل جدا ان تخدع في الحب ف تحب من لا يستحق حبك ، او يلهو باصدق مشاعرك ، او ينتقم من احداث الايام بك !! محتمل جدا ان تصدم بهذه الحقيقة بعد اعوام او ثقة عمر بأكمله . يحدث زلزال في قلبك و عقلك و كيانك ، تفاجأ بحريق يلتهم اطراف ثوبك و اعماق قلبك !! انها الحقيقة المرة ، و للأسف الشديد !! قل لنفسك : من فينا المخطىء ؟ من فينا الظالم ؟ فان لم تكن ظالما ، و لكن فقط مخدوعا !! ف من حقك ان تبكي قليلا من جراء مرارة الخديعة ، ثم ابحث في الحياة ، س تجد المخلصين كثيرين و الأوفياء كذلك ، و الحب يبقى في النفوس الجميلة ، و يضيع من النفوس الرديئة !! فهل نحزن ؟؟

كتب . هند السليم