أيام و ينتهي عام و نبدأ بعام جديد ، و بكل عام و بهذا التوقيت مع قرب استقبال العام الجديد تراودنا الأفكار نفسها ، و نتذكر حياتنا و أحلامنا و طموحاتنا ؛ و نتمنى أن نحقق ما لم نستطيع تحقيقه في العام الذي سبقه ، لأن الذي مضى للأسف مضى بسرعة البرق و لم نتمكن خلاله من عمل الكثير مما كنا نتمناه ، و يكون الحل أن نضع كل آمالنا بالعام الجديد . و ها هو عام قد مضى حاملا معه كل شيء جميلا كان أو لم يكن تاركا لنا الذكريات فحسب ، عام منذ بدأت أكتب في هذه السطور كلما يجول في فكري ؛ أو بالأحرى عام منذ بدأت أشعر بان هذه الكلمات جزء مني . عام لم يكن سوى أيام توالت فكونت أسابيع، توالت هي الأخرى فعدت من الأشهر و الأشهر تجمعت لتكون هذا العام الذي مضى ، و تستمر الحياة في المضي بنا إلى نهاية نصلها جميعا و لا ندري متى نصل إليها . أمنياتنا متجددة في كل عام ، و لا نفكر أننا حققناها خلال العام الماضي ، و كل منا يتفائل عادة بقدوم العام الجديد ، ويعتبره محطة جديدة في حياته ، إلا أن بعضنا يحمل أمنيات تستمر لسنوات ، و يمر كل عام ولا تتحقق الأمنيات التي عادة ما تختلف من شخص إلى آخر ؛ و إن تشابهت عند البعض أحيانا. أن لكل إنسان هدف في حياته ، يجب أن يسعى لتحقيقه ، و من أول خطوات النجاح أن يحدد هذا الهدف و يخطط لتحقيقه بما يتفق مع إمكاناته و قدراته . و هناك أمنيات عامة يجمع عليها اغلب الناس ، من الأمثلة على ذلك : القضاء على الفساد ، و انخفاض الأسعار ، و انتشار الحرية و كرامة الإنسان ، و محاربة العنف و تحقيق العدالة و التسامح ، و هناك أمنيات اشمل ، كأمنيات الأمة العربية كافة بغض النظر عن اختلاف الديانات في تحرير فلسطين و التحرر من قيود العنف و التشرد و القتل و الظلم ، وان يعم العدل بالعالم كافة . تمر اللحظات علينا بالكثير من التفاؤل ، و في قلوبنا أمنيات بأيام أفضل و أشياء أروع ، الجميع يريد و يتمنى بكل مجال من مجالات الحياة ، أما إنا شخصيا أتمنى عاما أجمل و أفضل لي و للجميع ، نقضيه في لحظات نستطيع أن نعتبرها ذكريات سعيدة بعد عام .. .. و كل عام و انتم بخير