0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ايران … مخالب الفتنة….!!

“إيران”.. مخالب الفتنة !!
سعيد حمزة

بلدة “القصير” السورية المجاورة للبنان قصفت بالدبابات والطائرات، وذبح أطفالها ونسائها وشيوخها كما الخراف بالسكين، وهدمت بيوتها ومساجدها، ورفرفت فوق أنقاضها أعلام النصرالشيعي لما يسمى” بحزب الله” المدعوم بجيش الأسد العلوي، كونها بلدة سنية المذهب اندرج اسمها ضمن قائمة الفناء ومعها مجموعة أخرى من البلدات والقرى حق عليها العقاب الإيراني على يد التابعين له من لبنان والعراق واليمن، ومن كل القابضين والمتسولين من جيوبها ثمنا للفتنة وسفك الدماء.
بلدة القصير التي أصبحت أطلالا، أكدت طائفية الحرب الدائرة في سوريا “وأثبتت أن “حزب الله” لايدافع عن قرى لبنانية داخل الاراضي السورية “بل يحتل 11 قرية سورية، وهذا عدوان سافر على الاراضي السورية، كما ان حزب الله موجود في دمشق وريفها وبصرى الشام ودرعا وحلب وبانياس والعديد من المناطق.. وأن هناك حوالي 15 الف مقاتل منه في سورية، اضافة للميليشيات العراقية وبضع مئات من الحوثيين الذين قدموا كذلك للقتال بجانب الاسد، وأكد أن أعدادهم الآن أصبحت تتجاوز أعداد المقاتلين الاجانب الذين دخلوا سورية، والذين هم ليسوا متطرفين وانما دخلوا ليدافعوا عن الشعب السوري أمام تخاذل المجتمع الدولي”.

مخطط استعماري بثوب ايراني
يعيدني التاريخ الحديث لقراءة مصدر الفتنة، فأجد تفاصيلها الطويلة قد جهزت بفرنسا، ونفذت على يد رجل مسن من ذوي العمائم التي تتلون بين الأبيض والأسود، ويلتف بداخلها من الخطط والمؤامرات القصيرة والطويلة الأجل، في رأس ذلك الرجل “الخميني” لتنفيذها تباعا بصفته رئيس الدولة الإسلامية الإيرانيه، الذي هبط اليها بطائرة خاصة فاستقبل بدموع المستقبلين لأول رئيس إسلامي تولى حكمها على وسادة بيضاء، بعد أن فر الملك بدموعه ودموع المودعين العارفين بالمؤامرة.
التاريخ يكتب لحظة الهبوط وما جرى للمسلمين من فرح غوغائي تبين بعد وقت قصير أنه كان طعنا في الدين، وتنزيلا عليه لم يأت به أحد من قبل، وطمعا بجارته العراق التي عاش في ظلالها، وأنكر عليها حق الضيافة، وراح يشهر عليها حربا دامت ثماني سنوات لاحتلالها وتحويلها من السنة إلى الشيعة المتجددة ببصمة استعمارية وصهيونية، وما لقن على يد الغرب من حقد لتدمير المسلمين وشق صفوفهم والتشكيك في معتقداتهم، عبر قنابل موقوتة وفتن تتلاحق وتؤدي دورها في خدمة الصف الاستعماري، وفي هلاك الأمة الإسلامية على يد من يجعلون من الاسلام وسيلة لتنفيذ مخططات لضربه.
أتساءل كيف لعقل بشري أن يصدق اسلامية الفعل الخميني القادمة من الغرب الذي رتب ولايته ورئاسته لإيران وهو الغرب المتجذر على كراهية المسلمين والاسلام، بحروبه الصليبية، وغزواته الاستعمارية…!!

المال والثروة مقابل التشيع
التاريخ يكتب أن هذا الرجل وثلته وأتباعه وخزائن ثرواته، راحوا في بث أفكاره بين الدول ضمن حملات لعديد منها بالمال ثمنا لتزيف العقيدة، وولاء لأفكار صاغها تشكل انقلابا على نهج الدين وتحريفا لما هو موجود ومتفق عليه مع الصهيونية العالمية، فاخترع المهدي المنتظر وسيفه المسلط بالذبح على كل مسلم غير شيعي، فنجح في العراق بعدهدمها وذبح وتهجير الملاين على يد عملائه الذين استعانوا بالقوى الاستعمارية التي نجحت بتولي الشيعة للسلطة، وبتقسيم البلاد، وبث الفتن والفساد الذي يكرر الذبح اليومي، ويكون خلايا الفتن التي تقاتل في سوريا، لتصبح على النهج الشيعي فيكتمل الهلال، بعد أن ثبت في لبنان بعد تولي حزب الله قيادة الجنوب وحماية اسرائيل بعد ذبح الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا، وحرمانهم من التطلع نحو الجنوب.
المخطط الشيعي يسير مهلا بعد أن نجح في تقسيم الفلسطينين تحت الاحتلال إلى دولتي فتح وحماس، وبعد أن ساهم بذبح الفلسطينيين في الشتات في لبنان والعراق وسوريا، وهو يتبعهم أينما يروحون تنفيذا لأوامر أسيادهم الذين استطاعوا أن يحققوا أحلامهم، بالفتن وبالفكر المزيف، وبالسلاح الذي قتل من المسلمين مالم تقتله حرب عالمية ثالثة.
المخطط الشيعي يتحرش بالسنة خارج الهلال المنتظر، وبالفتنة التي ورثها الفكر الخميني لأتباعه، التي مازالت تنتشر على الرغم من وضوح مقاصدها وغاياتها، أدركتها دول إسلامية سنية بالحيطة والحذر، وحاولت دخول دول استغلت ظروفها المادية والاقتصادية السيئة، كالأردن الذي نأى عن كل الإغراءات، وحصن شعبه من دخول الفتنة إلى دياره بشد الحزام على البطون، لكي لا يقع في مستنقع التبعية الطائفية الباطلة التي تؤدي إلى الهلاك، وهاهي تنفذ بفتنها إلى تركيا لتقيم الإفساد والشبهة بحزب اسلامي كونه سني مناويء لسوريا، استطاع القضاء على الفساد وتسديد ديون تركيا وتصحيح مسارها الاقتصادي.
المخطط الشيعي يتجه الآ ن لغزو إفريقيا، بدأ في السودان وبارك تقسيمها، ثم راح يحشر أنفه بين الشمال والجنوب، عبر خلاف يتعرض لوأد اتفاق تم مع الجنوب لتصدير بترولها عبر ميناء بورسودان الشمالي” سببه عقد صفقة استيراد النفط من العراق بدفع آجل، وأن الصفقة يقف وراءها إيران في مقابل بناء قواعد لعناصر الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله”، لتكون هذه النافذة مدخلا لنشر تعاليم الخميني وتشيعه الجديد.

التشيع حزب وليس دين أوعقيدة
على ضوء ماجرى ويجري حاليا، اعتقد بل أجزم الاعتقاد أن”التشيع الخميني” حزب وليس دين، انتشرت أفكاره بالإغراءات النقدية أو العينية أو كلاهما لبناء قواعد الولاء والتبعية لتنفيذ أفكار استعمارية وصهيونية على حساب الدين المحرف ضد أصول الدين المنزل من السماء، وأن أصحاب هذا الحزب يعملون على أنقاض الحزب الشيوعي بقيادة ماركس وما أناب عنه من الرؤساء الذين نفذوا الفكرة في الاتحاد السوفيتي سابقا وحاولوا بكل أدواتهم المستخدمة للوصول إلى الشيوع العالمي بدعم الثورات، ومحاربة الاستبداد ونصرة الشعوب المسحوقة كما كان يدعى، والذي انتكس وانتهى ولم يحقق أحلامه في الشيوع، بل تخلصت من كابوسه واستبداده شعوب كثيرة عام 1990، وسوف يلاقي أتباع هذا التجمع الشيعي أيضا ماآل إليه الفكر الشيوعي من زوال وانتهاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب ومؤلف