عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الرد على كذب الاعلام السوري

في كل مرة، يخفق الاعلام السوري الكذاب، في فبركة خبر، او مشهد معين، او مقابلة، يثبت بأنه إعلام غبي، ويستغبي الناس، ربما لأنه لم يكن يجد معارضة، فيما مضى لأكاذيبة، وكان يرى التصفيق مستمرا، برغم تفاهة المشهد وسطحيته،فاعتاد على أن الجمهور، يمكن إقناعة بأي نوع من الخزعبلات، كما هو شأن الاعلام العربي، الحكومي عامة، برغم التفاوت بين حالة وحالة، فكلما كانت الشعوب أقل تصفيقا، وأكثر ملاحظة لدقائق، الاشاعة الحكومية، كلما كان الإعلام، أقل استهبالا واستغباءً للشعب…

 

 وفي مقطع انتشر على (اليوتيوب) لرجل أردني-ونشر كخبر ايضا على الصحف الالكترونية، قيل انه لأسير أردني، قد فشلت عمليته، فأصيب بإصابة في عينيه-يمعن الإعلام السوري، عبر قناة الميادين الموالية للنظام النصيري، والتي كما قيل -يملكها (الشيعي  غسان بن جدو) -بالكذب وينسى صاحب القناة ،انه مارس من قبل إعلاما حراً، مهنيا إلى حد ما، فظن انه فبرك المشهد، بطريقة يصعب كشفها، وبالرغم أنه كان أكثر مهارة من الإعلام السوري الحكومي،إلا انه زَلَّ، في أكثر من موضع، فافْتُضِحَتْ كِذْبَتُه، ولم تنفع خطة، الاستهبال النصيري،والذي يَعْتَبِرُ الشعب لديه، مجرد أطفال سذج يقتنعون من المشهد بما يريده،فصدق هو أيضا ما يفتريه،وقام بتصدير هذا الكذب عالميا،فأخطأوا في نقاط مفصلية إما لغباء، وإما لجهل حتى بمهنتهم، التي يمتهنونها، ولعله الضلال، الذي يوقع صاحبه دوما، في غير ما خطط له،فينقلب سحره عليه.

1-في المشهد رجل أردني،  يصرح وهو أسير جريح،ولا يعلم أحد، من ظروف اعتقاله، ولا مقدار إصابته، إلا ما بثته، هذه القناة الموالية، للنظام النصيري البعثي المجوسي.

2-في موقف كموقفه يقول المرء ما يملى عليه ولو كان اعترافا بالقاء قنبلة هيروشيما

3-و لم يحسنوا، استغلال هذا الرجل، بصورة تقنع المشاهد،فهو حسب ادعائهم، يظن أن من أنقذوه، هم عناصر من كتيبة أحرار الشام،ولهذا فهو حسب ادعائهم ،يتكلم بحرية ويقول بعفوية، ما جرى له.

-فهل ينطلي على الرجل أن تقوم كتيبة أحرار الشام بإجراء مقابلة معه بواسطة امرأة؟!

-وهل ينطلي عليه شكل الأسئلة، بأنها نوع من التحقيق الذي لا يمارسه المقاتلون من الكتائب، مع من ينقذونه من المقاتلين، إذ هناك عقد عرفي بين الجماعات المقاتلة، بأن لا يتم السؤال، عن تفاصيل لا تعنيهم، وتخرق العرف المتفق عليه؟!

-ولعل هذه القناة الغبية، لا تعلم أن هناك (ميثاقا وبيعة لأمير الجماعة) بأن لا يبوح المجاهد بشيء، من تفاصيل التكتيك الحربي، والتنظيمي إلا في حالات الإكراه، المعتبر شرعا وهو المسمى (بالإكراه الملجئ) لهذا فلا يمكن أن يبوح الأخ الجريح، بشيء لا عن أبي انس، ولا عن طرق الوصول والخروج، من العمليات ولا عن مصادر التمويل، ولا عن الأهداف، ولا عن الملاذات الآمنة ومقرات التخطيط، ولا عن شكل العمليات، إلا إن تعرض إلى (إكراه ملجئ) لا يطيقه، فمن استطاع التحمل فهذا شانه، ومن لم يستطع فأمره إلى الله، (لهذا وبمجرد أسر أي مجاهد يغير الأمير الأماكن فورا، وتتغير التكتيكات، والأهداف التي يعلمها!)  ،فقول هؤلاء انه يبوح بما لديه، غير مكره؛ لاعتقاده أن من يحادثه هم أصدقاء من جماعة (أحرار الشام) قول منكر ظاهر السفه، لان الأخ لا يمكن أن يبوح أبدا بما لديه إلا (بالإكراه) الذي   وصفته سابقا، ولا يمكن أن يكون شكل الأسئلة لو وجهت له من جماعة مقاتلة على النحو الذي تسأله به( المرأة).

 

4-في المشهد :جيء بالأخ عندما كان ممدا، وعليه لباس حرب ،وفي عمليات الجبهةالفردية، لا يخرج المجاهد بهذا اللباس، بل لاينغمس في العملية،  إلا كأي شخص عادي، ولا يرتدي ما يدل، على انه مقاتل؛ لكي لا يثير أدنى شبهة، تؤدي الى الشك فيه، وهذا مسجل على (اليوتيوب) في كل عمليات الجبهة المنشورة ،مما يدل على ان الرجل، قد أُتِيَ به أسيرا، من إحدى الجبهات.

5-حديث الرجل كان مسترسلا، باضطراب ومترافقا بالنشيد، بشكل ساذج  ويقول كلاما خارج الأسئلة، بما يوحي بأنه قد أعطي عقارا من نوع ما،أو أن من فبرك المشهد، طلب منه ذلك! ظنا منه بأنه على هذا النحو، يكون أكثر إقناعا، فكيف يوفق المشاهد، بين ما يقوله الرجل بهذا الذكاء بعفوية، ثم يذهل أن الاسئلة غريبة، ولا تستعملها الجماعات المجاهدة،  ويظهر بوضوح أنها، أسئلةٌ صحفية.

 

6-عمليات جبهة النصرة، كلها يعلن عنها، من قبل الجبهة، وبالتفصيل بعد وقوعها، فأين هو الإعلان، من قبل الجبهة، فلو كان هناك إعلان لأوردته هذه القناة لتكمل المشهد وتدلل على صدقيتها، خصوصا إن الإعلام السوري والموالي للسوري متهم بالكذب في كل الأوساط بل ليس لهم من البضاعة إلا الكذب حتى في محاورة أتباع النظام او الموالين من الشراذم المزجاة في شتى البقاع.

7-عمليات جبهة النصرة ووفق منهجيتها المعلنة تبتعد عن أي تجمعات مدنية أو أسواق ولا تستهدف إلا أهدافا عسكرية وهذا مسجل في أشرطة بثتها الجبهة بكل عملياتها ومصرح بمنهجها أنها لا ترتكب مثل هذه الأخطاء وإنها قد تعلمت من أخطاء سابقة لجماعات سبقتها.

8-لم نر تصوير التفجيرات الناتجة عن العملية وتعيينها وتعيين الخسائر والقتلى جراءها وإنما كانت المشاهد المعروضة عشوائية….

 

ويبدو الآن أن الإعلام بعامة، قد تفرغ لجبهة النصرة والجماعات الجهادية، لقلعها من سوريا، بعد أن وضعتها دولة الإرهاب أمريكا، على لائحة الإرهاب، حتى يتسنى لها وللصهاينة، إيجاد بديل لحارس إسرائيل(الوفي بشار الأسد) من جماعات تقاتل، حمية ووطنية ومستعدة للقبول بالشروط الأمريكية في ضمان الحفاظ على امن إسرائيل” في حال تسلمت السلطة”من اجل إحلال نظام علماني إقليمي، يقبل بالهيمنة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، فأمريكا والصهاينة وعملائهما، لن يقبلوا أبدا بوجود جبهة النصرة او أي جماعة اسلامية، على حدود متاخمة لإسرائيل، حتى لو اشتعلت الحرب قرونا، وحتى لو كانت حرب سوريا، شرارة لحرب عالمية ثالثة….ليس الأسد ولا القوميون ولا النضاليون، هم الخطر على إسرائيل، كيف وقد “أَمِنَتْهُمْ أربعين عاما”؟! بل الخطر كل الخطر على الصهاينة وأمريكا، ببقاء جبهة النصرة والفصائل الإسلامية، وانتصارها على النظام النصيري- وأعوانه المجوس”حمير اليهود” – لأن المجاهدون هم وحدهم، من يهددون امن الصهاينة، والمصالح الأمريكية.