وقفة مع الإنجازات في ظل المناسبات الوطنية الخالدة
ونحن نتنسم عبيرمناسبات وطنية يفخر بها أبناء الوطن كافة في هذا الحمى الهاشمي الأشم ما أجمل أن نعبر عما يختلج صدورنا من مشاعر الولاء والوفاء لقيادتنا الهاشمية المظفرة وهي ترتقي بالوطن الغالي الى مدارج الرفعة والكمال بما حققته من انجازات عظيمة في مسيرة التحديث والتطوير التي شملت كافة الميادين والتي استطاعت أن تعبر بالأردن الغالي وطنناً وشعباً الى محطات التفاؤل والأمل والثقة بالغد المشرق فاجتمع أبناء شعبنا الوفي في إطارٍ توافقٍ ولحمة ٍوطنيةٍ على الأولويات والطموحات معتزين بقيادتهم الهاشمية الحكيمة .
و إن الحديث عن المناسبات الوطنية الغالية هي فرصة للوقوف على عظم مسيرة العطاء والانجاز والبناء التي قادها وجسدها الهاشميون الأحرار ، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى التي نستذكرُ معها صانع الثورة العظيمة ومطلق رصاصتها الأولى الشريف الحسين ابن علي طيب الله ثراه , فجاءت هذه الثورة محققةً لآمال وطموحات الأمة العربية بوقوفها في وجه الظلم والطغيان,بكل إباء وكبرياء بما حملته من مبادئ الحق والحرية والعدالة , وجاء من بعده الغرّ الميامين من أبناء هاشم الأخيار الذين حملوا لواء هذه الثورة ودافعوا عن مبادئها بكل جرأةٍ وشجاعة ، وهانحن اليوم نقطف ثمار هذه الثورة بما ننعم به من استقلالٍ واستقرارٍ و أمنٍ وأمانْ.
فهاهو جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ومنذ تسلمه الراية سائراً على نهج الإباء والأجداد في رسم ملامح المستقبل الواعد للأردن الغالي ووضع لبناته الأساسية ضمن رؤية شمولية تستند إلى تراث عريق وقراءة عميقة وجادة للمشهدين الإقليمي والدولي والى فهم وإدراك وتحليل عملي للمجتمع الأردني وواقعه الاجتماعي و الاقتصادي معلناً بذلك بدء مرحلة استنهاض لكافة إمكانات وطاقات الوطن لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية بكافة أشكالها , وذلك بصلابة الوحدة الوطنية والعزيمة القوية والتصميم على المضي قدماً بطريق العمل المخلص والدؤوب فكان الانجاز تلو الانجاز حتى صار وطننا الغالي درة الأوطان والأنموذج الذي يحتذى في التقدم والازدهاروالحرية والديمقراطية والامن والأمان.
أما جيشنا العربي المصطفوي فقد كان وما زال درع الوطن وسياج الأمة المنيع العصي على كل الطامعين ومحط الرجاء لأبناء الشعب الأردني الوفي وقرة عين جلالة قائدنا الأعلى بما أولاه جلالته من اهتمام ودعم موصول للنهوض بدوره الإنساني والريادي في مجال التنمية الوطنية الشاملة أو على الصعيد الخارجي من خلال مشاركاته في ميادين حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة استطاعت أن تنقل للعالم الصورة الحقيقة للجندي الأردني ومقدرته على التعامل مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
وإن ما تحقق لجهاز الدفاع المدني من انجازاتٍ بدعم موصول من لدن جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه جاءت خطوة مباركة على طريق صياغة المستقبل بأمنٍ وأمانٍ ورخاء ولاشك أن لهذا التوجه استحقاقاته ومتطلباته ،فحماية المنجزات الوطنية واجب وطني يحتاج إلى جهود مخلصة وحثيثة تتخذ من العلم منهجاً والعمل طريقاً والإخلاص خلقاً والتطور أسلوباً لا سيما فيما تشهده المملكة من تطور ونهوض إقتصادي وتنموي في جميع مناحي الحياة الأمر الذي كان لابد معه من العمل بجهد دؤوب وعلم لتهيئة كل ما من شأنه رفع مستوى متطلبات السلامة والحماية من الأخطار ليبقى هذا الجهاز كما أراده جلالة القائد الأعلى حيوياً متطوراً باستمرار لتحقيق أهدافه ورسالته الإنسانية القائمة على تأمين أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن وضيوفه الكرام .
وانه ليشرفنا في هذه المناسبات الغالية أن نرفع الى قائد الوطن أجمل التهاني معتزين بقيادته الحكيمة معاهدين الله وجلالته بالولاء والوفاء لعرشه الهاشمي المفدى وناذرين أنفسنا بالمضي قدماً بجهاز الدفاع المدني نحو التطوير والتحديث ضمن ما أنيط به من واجبات ومهام إنسانية لحماية الأرواح وصون الممتلكات والمقدرات الوطنية مبتهلين الى المولى العلي القدير أن يحفظ جلالته قائداً مظفراً لهذا الحمى الهاشمي الأشم وأن يعيد هذه المناسبات الوطنية الغالية والوطن وقائد الوطن بألف خير.