0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

حمد والمشروع الصهيوني وسوريا وفلسطين

حمد والمشروع الصهيوني وسوريا وفلسطين
إن كل قوى التآمر على الوطن العربي حيث استهداف الدولة والوطن والشعب هدفه تقسيم الوطن، والفتنة الطائفية التي يسعى لتحقيقها عرب جندوا أنفسهم لصالح أمريكا والصهيونية، وضعوا أنفسهم تحت إمرة المتآمرين على الوطن العربي، كما أن هؤلاء يتحفزون لاستهداف العديد من الدول العربية بقيادة قطر، لو بذل العرب نصف جهدهم الذي يبذلونه اليوم ضد حزب الله وضد سوريا ،لعزل وضرب وفرض عقوبات على سوريا بالتنسيق مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول العالم ، لو فرضوا نصف هذا العداء ضد العدو الصهيوني لما كان هنالك دولة للعدو، ولم يكن هنالك شعب فلسطيني لاجىء مهجّر ، يكتوي بنار اللجوء بمخيمات التعاسة والعدو يبني مستوطناتها وتسيطر على المنطقة ويفرض إرادتها .
إن رئيس وزراء قطر الذي يتبنى الفكر الصهيوني بتحول الصراع من العدو الصهيوني إلى صراع مذهبي سني وشيعي و الذي شق الفلسطيني غزة والضفة ويعمل على إعترف عربي بيهودية الدولة و على تبادل الأراضي مع العدو الصهيوني ويسعى أن تكون القدس عاصمة إلى الدولة اليهودية سعى كونه رئيس اللجنة المسؤوله عن سوريا لطرد سوريا من الجامعة العربية ، وفرض عقوبات عليها وسحب السفراء وقطع العلاقات معها ، أين كان هذا الصهيوني رئيس وزراء قطر عندما هاجمت العدو لبنان عام 1982 ؟ أين كان يوم دمر العدو غزة والضفة في عام 2000 ؟ أين كان يوم اغتيال الشهيد أبو عمار وارتكاب المجازر؟ وماذا فعلت قطر سنة 1994؟ عندما ارتكب الصهاينة مجزرة قانا وقتلت 400 مدني في قصف مدفعي أدانته الأمم المتحدة وأدانه العالم كله فيما قطر تفرجت ولم تتكلم ، واستعملت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لمنع إدانة العدو الصهيوني على قتل 400 مدني.
يتذكر الصهيوني رئيس وزراء قطر تلك الحادثة ، إن العدو قال الخطأ مدفعي وكيف يحصل خطأ مدفعي من أكثر من 60 قذيفة مدفعية على موقع الأمم المتحدة ؟ لكن جريمة العدو بررها الصهيوني رئيس وزراء قطر التي هي أن قطر معقل الصهيونية والجزيرة وكل وسائلها تستعملها ضد العرب، وماذا فعل مفتي الناتو ومفتي حمد القرضاوي الذي يفتي القتال في سوريا فرض على كل مسلم، أما فلسطين لا تستحق فتوى من أجل تحريرها.
تبرعت قطر للعدو بمليار ونصف مليار دولار من خلال بيع النفط والغاز القطري للعدو دون ثمن ولم يُعلن عن الصفقة، بل كشفت مجلة أميركية وقالت أن قطر أعطت اسرائيل مليار و 500 مليون دولار غازا مقابل ان يقوم الموساد بحماية النظام القطري ومنع اي عمل ضده ، أما عندما قصف العدو ودمر الجنوب والضاحية فمن أجل ان تظهر قطر نوعا من الحياء العربي الذي لم يعد موجودا عندها، قدمت 300 مليون دولار للمقاومة مقابل 5 مرات أضعاف المبلغ الذي قدمته للعدو، وجاؤوا واحتفلوا بأمير قطر في الضاحية وفي الجنوب وهو عميل صهيوني معروف بكل أعماله ، إن قطر تنسق مع العدو وهي أول من أقام مكتب تطبيع بينها وبين العدو الصهيوني، وأقامت علاقات دبلوماسية وتطبيعية مع العدو الصهيوني ، ماذا نقول عن رئيس وزراء قطر في نهاريا شمال فلسطين المحتلة بقبول قطعة أرض بقيت مسجلة للدولة الصهيونية وبنى قصره عليها حيث يعقد إجتماعاته مع المسؤولين الأميركيين والصهيونية العالمية لضرب العالم العربي .
ما هذا العداء العربي ضد حزب الله ؟ ولماذا لم نرى العرب يدافعون ويطالبون بعقوبات ضد العدو؟ عندما يقوم العدو بشنّ حرب تموز 2006 ضد لبنان ، ويقتل المدنيين ويدمّر الجسور وتضرب كل البنية التحتية في لبنان ، ونرى ردة فعل العرب المتصهينيين الذين أصبحوا هم في عداد العدو وفي جامعة عربية طردوا منها سوريا وكأنهم بموقف آخر أدخلوا العدو الى الجامعة العربية عبر رئيس وزراء قطر وعبر الموقف الذي أخذوه ضد سوريا ، وكأنهم لا يريدون الانتقام إلا من سوريا ، أما الصهاينة فكل أعمالها وقتلها للفلسطينيين واللبنانيون والسوريين ، فان كل ذلك لا يروق أهل قطر وأهل العربية الصهيونية ، وهم لا يتحدثون عن غارات العدو وعن أعمالة ، الوطن العربي يعيش في قمع من كل النواحي نعلم ان شعب سوريا بحاجة إلى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحق التعليم والصحة والعمل هذا مطلب كل شعوب العرب.
طلب العرب اصلاحاً في سوريا ، وطالبوا بأن لا يكون حزب البعث هو الحزب الحاكم فتم ذلك، طلبوا تغيير دستور فحصل تغيير دستور وقد لا يكون تغيير الدستور هو المثالي، لكن المبدأ تم تطبيقه وتغير الدستور، والآن يطرحون على سوريا التفاوض مع المعارضة وسوريا تعلن أنها موافقة على مفاوضة المعارضة، ومع ذلك لا يقبل العرب بشيء إلا بإدانة سوريا ومحاصرتها وطرد سفرائها ، ومنع أي عمل اقتصادي لصالح سوريا كي تسقط اقتصاديا ولولا إيران وروسيا والصين ولبنان والسودان والعراق لكانت سوريا وقعت في تهلكة كبرى، المطلوب أن تخضع سوريا للعدو الصهيوني، المطلوب ان تتنازل سوريا عن الجولان ، المطلوب ان تقبل سوريا باللاجئين الفلسطينيين على أرضها ، المطلوب أن تضغط سوريا على لبنان ليقبل الفلسطينيين على أرضه، المطلوب ان تقوم سوريا بالاعتراف بالعدو وتوقيع اتفاقية بينها وبين العدو قبل الاتفاق بين الفلسطينيين والعدو، وعندها تحصل سوريا على ما تريد .
لقد قالها شيمون بيريز ، بالفم الملآن لماذا سوريا تنتظر إتفاق مع الفلسطينيين ؟ نحن لن نتفق مع الفلسطينيين وإذا وافقت سوريا على اتفاق معنا دون الفلسطينيين ، فإننا سنتساهل الى أقصى الحدود، وقد نجعل الجولان منطقة حرة بيننا وبين سوريا ، وقد نعطي سوريا جزءاً من بحيرة طبريا، و قال يهود باراك أنه إذا وافقت سوريا على بدء مفاوضات مع العدو قبل المفاوضات مع الفلسطينيين ولم تربط إتفاقها مع العدو بالإتفاق مع الفلسطينيين وتجعل حالها دولة مستقلة عن المسألة الفلسطينية فإنها ستحصل على ما تريد،المهم أن يوافق السوريين على الإتفاق مع العدو من دون البحث بالموضوع الفلسطيني، وأن لا يقولوا لنا كما قالوا في كل اجتماعاتهم إن بوابة الحل معكم هي فلسطين، إذا اتفقتم مع الفلسطينيين تصبح المفاوضات أسهل، أما طالما انكم تضطهدون الفلسطينيين ولا تحلون القضايا مع فلسطين، فان سوريا لن توقع أي اتفاق معكم وطالما سوريا لا توقع أي اتفاق مع الصهاينة فان العدو الصهيوني لها أكبر مما يوصف، وأن الدول العربية الصهيونية التي ترتبط بالعدو وبأميركا هي دول مارقة تريد إخضاع سوريا للعدو كي تتنازل عن المسألة الفلسطينية.
المشكلة الحقيقية ليست إصلاح أو غيره فكل الدول العربية ديكتاتورية ، محمد مرسي رئيس مصر وصل أمس بانتخابات ديمقراطية وفرض دستور ديكتاتوري، المسؤولين الليبيين وصلوا أمس وفرضوا نظام ديكتاتوري، إن الدول الخليجية كلها مشايخ وأمراء وملوك ولا أحد يتحدث عن الديمقراطية، هذه الدول العربية كلها باستثناء لبنان كلها دول غير ديموقراطية فلماذا لا تقوم القيامة عليها؟ هل أحد يجادل أمير قطر؟ هل يسأل أحد لماذا لا يقدم رئيس حكومة قطر الطلب بالثقة أمام مجلس نواب قطري؟ أم إن في قطر ليس موجود مجلس نواب، كل قطر وأموالها ومئات ملياراتها بإمرة أمير وشخص واحد وزوجته الشيخة موزة تصرف موازنة دولتين في السنة، حيث تم تخصيص لها 17 مليار دولار كموازنة لتصرفها كما تريد ، ومع ذلك فان مليارت قطر لا تساعد فيها مليار دولار واحد الشعب الفلسطيني المظلوم ، حيث أن قطر تدفع الفتات من أجل تكرييس الانقسام الفلسطيني ، في سوريا يدخل الفلسطيني دون اذن ويحق له العمل، ويحق له السكن، ويحق له شراء المنازل وتسجيل ذلك باسمه، بينما في لبنان ممنوع من ذلك، ممنوع على الفلسطيني أن يحصل على عمل في لبنان، أما في قطر فلا يمكنه الدخول إلا بعد اخذ تأشيرة دخول الى قطر مثله مثل اي اجنبي بعيد ، لأن الاوروبيين يدخلون الى قطر دون تأشيرة دخول، ثم ان الفلسطيني لا يحق له أن يتملك في قطر، ولا يحق له ان يشتري منزلا، بينما في سوريا المواطن الفلسطيني يشتري منزل ويحصل على عمل ويدخل دون تأشيرة دخول ، ورغم كل الاحداث التي حصلت في سوريا منذ سنتين وحتى الان لم تتغير السياسة السورية ، فكل عربي مسموح له بالدخول الى سوريا من دون تأشيرة دخول, هؤلاء الذين اليوم يقفون ضد حزب الله هم أذناب الصهيونية , حزب الله يقاتل الظلم الصهيوني ويقاتل الوحشية وسيلقنهم الهزيمة مثلما حصل في تموز 2006 ، وكما يخاف العدو الصهيوني اليوم من حرب جديدة مع لبنان مثلما حصل في تموز ، فالعدو لا يتجرأ على أخذ قرار واحد لضرب مركز لحزب الله داخل لبنان لان العدو يعرف أن صواريخه ستنهمر على تل أبيب وعلى حيفا وعلى نهاريا وعلى كل فلسطين المحتلة.
كان العدو الصهيوني يربح الحرب بـ 5 ايام أو بأسبوع، اليوم أصبح مع حزب الله يخسر الحرب بعد 33 يوما، أصبح حزب الله قوة إقليمية كبرى، إن حزب الله هو شرفنا وعزنا ورافع جبين العرب، ونحن مع حزب الله في لبنان وضد العدو الصهيوني وضد الخنجر الذين يحاولون زرعه في الوطن العربي، ومن يكون حزبه الله لا يخسر، ومن يكون حزبه الظلم والشيطان مثل العدو الصهيوني سيخسر وسينهزم وسيتغير التاريخ، نحن معكم يا حزب الله ليس اليوم وليس أمس نحن معكم للغد، نحن معكم حتى تحرير فلسطين.
بالله عليكم يا حزب الله لا تردوا على أحد ، ولا تسألوا عن أحد إنهم عبيد بالنسبة اليكم أنتم الأبطال وهم الجبناء، أنتم رمز الأمة وهم التعيسون الهاربون إلى الزوايا، أنتم رفعتم إسم العروبة، أنتم رفعتم مجدنا، أنتم رفعتم عزنا، في عصر حكام لا يهمهم سوى أن ترضى عنهم أمريكا والعدو الصهيوني والنصر قادم بإذن الله.
بقلم الكاتب جمال أيوب.