( شراذم الممايعة)
بقايا شراذم من القوميين، وأشتات من الملاحدة اليساريين، وَرُكامٌ من المنتفعين، ، ابتعثهم الشيطان، ففزوا من مراقدهم؛ التي ركموا فيها، خطاباتهم الثورية الكرتونية، حين فقدت “عذريتها” بعد أربعين عاما من عنوسة (السيدة ممانعة) والتي كان يحييها ملء (السيدة ملعقة) من الأعطيات البخسة .
كان يُلْقِمُهُمْ بها، نظام البعث القمعي المجرم؛والذي كان يستقبلهم دوما، ضمن
فعاليات شراء بخسٍ، يعقدها في العاصمة دمشق، ويغطيها بغلالة ٍرقيقة،ٍ
من الخطاب الثوري المُتَهرِّئِ، (يحييها أنصاف كتاب، وأبعاض شرفاء ،
وشعراء تفعيلة، وصفوف من المقموعين المجرورين، بحبل الرق ليملأوا
الأجواء بصخب التصفيق الإجباري المُرْ)؛لينتقل “الممثلون الممايعون” والجمهور المجرور كأشياع للرافضة، فيحترقون تصفيقا، لحزب اللات الصفوي.
فيوغلون في المقاومة… ويتقمصون المقاومة…بكل أشكال المقومة…وكل نَزِقِ المقاومة، مقاومة في الإذاعة، ومقاومة في الصحيفة، ومقاومة متلفزة ومقاومة في أمسية، إلا حقيقة المقاومة،فتلك لا تصلح في المهرجانات.
ثم تنتفش المقاومة،وتنتفخ المقاومة،وتطيش المقاومة،حتى تأخذ في سيلها الجارف، عذرية المقاومة،من كثرة ابتذال المقاومة.
ويبقى “زعيق الممانعين” المتواصل، وأكداس السلاح الصامت الصدئ المركوم في الخوابي المجهولة،المُعَدِّ للصهاينة “زعموا” والمعروض
في سَفَهِ الأعياد الوطنية، للوطن الموسوم بوسم التقسيم الاستعماري الماضي،فيورق ساق المقاومة،ويثمر مع طول تَعَاهُدِهِ (ممانعة) وتطول الممانعة، وينعم الصهاينة بأمن الممانعة.
ثم إذا مقاومتهم؛ التي ظنناهم قتلوها في الخطابات، والمهرجانات، هي ثورة في حقيقتها علينا، على دمائنا، وأعراضنا، وأرضنا، ، فسفحوا دماء من قال:” كفى “، وقتلوا من خرج إلى الصلاة، فأزعجه الخطيب الكذاب، بترديده: أطيعوا أولي الأمر على دمائكم! فقتلوا امرأة تتسوق، وطفلا عاد من المدرسة، وشيخا رَبَضَ في زاوية ليستتر من الرصاص.
وعاد من نجوا من القتل، إلى بيوتهم، بعضهم بيد واحدة، وبعضهم بنصف قدم، وبعضهم بغير فك سفلي، وبعضهم عاد مُضَمَّخاً بدم القتلى الذين كان يحاول انتشالهم من الطرقات، وسائق سيارة الإسعاف قتل، ومن أخذوه جريحا إلى المشفى قتله الأطباء.
والصهاينة آمنون مطمئنون خلف الهضبة،وأمام الهضبة، والممانع يمعن في قتل الشعب بيد إيرانية لبنانية شيعية ونصيرية محلية.
حتى اذا قام المقتولون لا محالة، بشيء من الثورة، ليعصموا بعضا من دمائهم،واستفزوا أولي المروءة من حولهم: أن أدركونا،راحت أمريكا وبيادقها، من دول كبرى، ودول صغرى، وأشباه دول،تنتظر وتمنيهم أن ينتهي آخر سني في سوريا،قام عندها أوزاغٌ ممن تلطخت أشداقهم، بدماء الابرياء،يطلقون تعاويذ جديدة بعد اهتراء خطاب المقاومة.
يرددون عبارات يلقونها، حبالاً من ليفٍ، يظنونها تسعى بين أيدي الخلق، بما يريدون من الفتنة والتشتيت عن الاخذ بالثأر،فتزرع في رؤوس الناس، من التلبيس والشقاق،ما يبتغون،وهم يظنونها “حجةً بالغةً”، ولا يدرون أنها تظهر للخلق حبالاً من الليف، حتى إذا جائت (الحقائق تسعى) فإذا هي تلقف ما يأفكون.
(حمد،السعودية،القرضاوي، العرعور،أمريكا، الصهاينة، العملاء،الممانعة، المقاومة…..)
ولم يُلْقِ أحد منهم أبدا نظرة، إلى أطفال الحولة وحمص والقصير وبانياس،وبكل وقاحة تجاوزوا الدماء والأشلاء وما زالت أشداقهم،تلهج بالتعاويذ السابقة،فطالبونا بالقتال في فلسطين ولم يطالبوا “ممانعهم” أن يدخل اليها من الهضبة، وطالبونا بالقتال في فلسطين ولم يطالبوا “انفسهم”، وهنئوا المجوسي الصفوي بذكريات الخيانة، ولم يطالبوه -كما طالبونا ونحن عُزَّلٌ- بأن يرسل جيشه إلى فلسطين، بل آزروه على قتل أطفالنا ، أليس هؤلاء أشد عداوة لنا من الصهاينة، أليس هؤلاء منذ زمن بعيد ينتظرون سفك دمائنا، أليس هذا تشفيا منهم فينا.
ضُمُّوا هؤلاء الشراذم إلى النصيري وحزبه،وإيران وحزب الشيطان، فمع هؤلاء معركة التحرير القادمة، فلن تتحرر القدس وهؤلاء في الأمة.