عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

للموضوع بقية لا أملكها

للموضوع بقية لا أملكها
عباس عواد موسى

لا يمكن فصل ما يجري على الأرض السورية , عن كل الذي يحدث في بلاد المسلمين قاطبة . فهي حرب استخباراتية يتسابق فيها العملاء والمنافقون لخدمة الأعداء والأمم المتكالبة . لكن ضربات المجاهدين في أفغانستان والعراق التي أوجعت المتكالب ما كانت لتؤتي ثمارها لولا أنها جاءت بالتزامن مع تصفية العملاء رافضتهم وصحواتهم ( غفواتهم ) .

فقد أقرّ المرتزق المقدوني زوران فيلكوفسكي أنه عمل في شركة أمنيّة , يملكها حامد قرضاي ويديرها أحد أشقائه . ألشركة تُعنى بتأمين احتياجات 30 قاعدة عسكرية أمريكية , تضم الواحدة منها مئات الجنود الأمريكيين وكذلك عدداً من الأفغان العملاء قد يكون إما 20 أو 30 أو 50 . ألذين هم من أخلص العملاء وولائهم وتبعيتهم للقوات الغازية عادة ما يكون مُطلقاً وهم في غالبيتهم العظمى من الفرق الرافضة وغير السّنّيّة في البلاد .
يقول الطيار فيلكوفسكي : بعد خدمةٍ دامت 14 سنة في سلاح الجو المقدوني , إلتحقت بالقوات الأمريكية في أفغانستان . ما إن هبطت بي الطائرة النفاثة فوق ذلك الجبل الأفغاني حتى أمرني قائدها بالهبوط , ولما نزلت امتثالاً لأمره حتى عاد محلقاً على الفور . وحيداً نزلت , بإحدى يديّ حقيبة وبالأخرى غطاء لا يفيد مع شتاء أفغانستان وبردها القارس . ويصف ليلة ثلجية قاتلة فوق جبال خوست لم تنقطع فيها هجمات المجاهدين .
لقد ارتفعت في الهواء جرّاء انفجار قوي وقع على بعد ثلاثة أمتار مني . إنهم المجاهدون الشيشان أصحاب اللحى الطويلة , يخرجون كالأرواح وقت الضباب الكثيف . لا يدعون وقتاً لديك للراحة لا في النهار ولا في الليل , هكذا , على مدار الساعة . يتسللون عبر الحدود مع باكستان .
ستويان سلافيسكي , ألأستاذ الجامعي والمحلل الأمني المقدوني يرى أن الأفضل لبلاده هو أن تشارك في عمليات التجسس فقط فالتهديدات باقية كما هي . والمشاركة القتالية مُهلكة .
أما البروفيسور ميتودي خاجي يانيف ألمحاضر في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة اُسْكوبيٍة فقد أشار إلى متاعب وزارة الداخلية التي أرهقتها بعدما اكتظت شوارع العاصمة بالمهاجرين غير الشرعيين من بلدان الربيع العربي , فلعل بعضهم يجيء لتنفيذ هجمات إرهابية في غرب البلقان وبقية البلدان الأوروبية . ولم يخف المراقبون خشيتهم من ذلك بسبب المواقف العالمية المجرمة بحق الشعب السوري .
قلّت ثقة الولايات المتحدة بالعملاء العرب رغم حاجتها الماسة لعملاء أطالوا في عمرها . ومع ذلك , فستستند إلى عملاء رخيصوا الثمن من البلدان الأوروبية التي تدهور وضعها الإقتصادي ليكونوا حلقة الوصل بينها وبين العملاء العرب والمسلمين . فالحرب على الإرهاب ماضية حتى عام 2030 والمقصود حتى أجل غير مسمى يكتنف مستقبله الغموض وسط أقوال عن الإمبراطورية الأمريكية الآفلة .