0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الأسرى في سجون الأحتلال والمبادلة والسلطه

الأسرى في سجون الأحتلال والمبادلة والسلطه
الدكتور الشريف محمد خليل الشريف
تمتلئ السجون الأسرائيلية دائماً بالمعتقلين وخاصة الفلسطيبيين منهم حيث يقوم الجيش الأسرائيلي بعمليات الأعنقال لأبناء الشعب الفلسطيني بأي حجة وبأي إسلوب ولا فرق ان كان المعتقل من الشباب أو الشيوخ والأطفال والنساء ، فما كان فلسطينياً فهو متهم من وجهة نظر الصهاينة والتهمة تم إعدادها مسبقاً وأبسطها مقاومة الأحتلال ، وهذه التهمة بذاتها منافية لكل المواثيق الأنسانية والمعاهدات الدولية والتي تبيح وتشجع مقاومة الأحتلال إلا غلى ارض فلسطين إذا قاوم الفلسطيني الأحتلال فهو إرهابي ومتهم ، ومما يتيح لأسرائيل التمادي في بطشها واعتقالاتها بدون مساءلة وقوف امريكا العاهره والدول الأوروبية الى جانبها والتي لا تجرؤ على محاسبة اسرائيل أو استعمال القوانين الرادعة في ميثاق الأمم المنحدة ضدها لأسباب كثيرة ربما يكون أقلها إتهامها بمعاداة السامية وهو القانون الذي تم إعتماده إكراهاً في بعض الدول الأوروبية ، أما السبب الثاني في تمادي اسرائيل في بطشها واعتقالاتها فهي السلطة الفلسطينية في رام الله والتي اصبحت تعتبر المقاومة المسلحة نوعاً من الأرهاب وتصر على مواصلة المفاوضات العبثية الفاشلة كمبدأ لتحرير الأرض الفلسطينية من الأحتلال الصهيوني الغاشم ، والسبب الآخر هو أنظمة الدول العربية السياسية التي دفنت رؤوسها في الرمال حتى لاترى واقعها المخزي والمؤلم ، وخوفاً على كراسي حكمها ونقوذها من اسرائيل ومن بعدها امريكا ، لذا تمادت اسرائيل قي بطشها بالشعب الفلسطيني بلا رادع وامتلأت سجونها بالمعتقلين والذي وصل الحكم على بعضهم بمئات السنين ، ولم تستطع الدول العربية ولا منظمات المقاومة الفلسطينية ولا الهيئات العالمية الأفراج عن أسير واحد من سجون الأحتلال إلا بعمليات تبادل للأسرى ، ومن مبادئ اسرائيل أنها لاتترك اسير لها وتعمل بكل الطرق لأطلاق سراحه حتى لو أدى بها الأمر لأستعمال القوة وشن الحروب كما حدث بشن حربها الجنونية على قطاع غزه 2008/2009 من اجل تحرير الجندي الصهيوني شاليط والتي كانت نتيجتها هزيمة جيشها وفشله على يد المقاومة الفلسطينية الحره في غزه العزه ، لذا لجأت الأنظمة العربية وكذلك منظمات المقاومة الى تحرير أسراها بعمليات تبادل الأسرى عبر المفاوضات ، ونجحت حركة حماس كما نجحت بانتصلرها العسكري بإبرام أكبر عملية لتبادل الأسرى بتاريخ 10/10/2011 والتي تم بموجبها اطلاق سراح الجندي الأسرائيلي شاليط مقابل 1027 أسير فلسطيني من جميع الأطياف والتنظيمات زمن بينهم قيادات فلسطينية كانت تقضي أحكاماً عالية وصل بعضها الى 745عاماً وكذلك عن كل الأسيرات المناضلات ، ولم تكن هذه العملية لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني هي الأولى ، بل لقد تم 38 عملية تبادل للأسرى منذ عام 1948 ومن أهم هذه العمليات :
1 ـ العملية التي تمت بعد نكبة 1948 بين الكيان المحتل والدول العربية حيث أفرجت الدول العربية عن 885 أسير صهيوني كانوا من مصر 156 جندي صهيوني ، ون الأردن 673 ، من سوريا 48 ، من لبنان 8 جنود ، مقابل الأفراج عن 6304 أسير عربي وهم 1098 مصري ، 17 اردني ، 57 سوري ، 36 لبناني ، 28 سعودي ، 25 سوداني ، 24 يمني ، 5021 فلسطيني .
2 ـ عام 1975 بادلت مصر 4 جنود صهاينه مقابل 5500 أسير مصري .
3 ـ عام 1974 بادلت مصر جاسوسين صهاينه مقابل 65 أسير فلسطيني .
4 ـ عام 1979 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامه بادلت جندي صهيوني مقابل 76 أسير فلسطيني .
5 ـ عام 1983 منظمة التحرير الفلسطينية بادلت 6 أسرى صهاينه مقابل 4700 أسير فلسطيني ولبناني .
6 ـ عام 1984 بادلت سوريا 6 صهاينه مقابل 311 أسير سوري .
7 ـ عام 1985 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القياده العامه بادلت 3 جنود صهاينه مقابل 1153 أسير فلسطيني .
8 ـ عام 1996 بادل حزن الله جثتين لجنديين صهاينه مقابل 45 أسير لبناني .
9 ـ عام 1997 بعد العملية الفاشله لأغتيال خالد مشعل بادل الأردن عنصري الموساد الأسرائيلي مقابل الأفراج عن الشيخ احمد ياسين ومرافقين اثنين معه والحصول على العلاج المضاد الشافي لخالد مشعل .
10 ـ عام 1998 بادل حزب الله رفات جندي صهيوني مقابل 60 أسير لبناني وجثامين 38 مقاوم لبناني .
11 ـ عام 2004 بادل حزب الله 3 جثث لجنود صهاينه مقابل 400 أسير فلسطيني ، 23 لبناني ، 5 سوريين ، 3 مغاربه ، سودانيين اثنين ، ليبي واحد ، الماني واحد ، 59 رفات لبناني .
12 ـ 2008 بادل حزب الله جثتين لجنديين صهاينه مقابل اطلاق سراح سمير القنطار و 3000 أسير لبناني ، المئات من جثث الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين .
اذا دققنا في في هذه العمليات لتبادل الأسرى ندرك جيدا كم يساوي الجندي الصهيوني بالنسبة الى الكيان الصهيوني وكم هذا الكيان مستعداً للتفاوض والأستجابة للطلبات مقابل الأفراج عنه حياً أو ميتاً ، ولا شك ان الجميع يعرف هذه الحقيقه ، ولكن السؤال المحير هنا ألا تعلم القيادة الفلسطينية في السلطة هذه الحقيقة لتقوم بإعادة 96 جندي صهيوني ( معززين مكرمين ) الى اسرائيل كما قال محمود عباس خلال كلمته في مؤتمر دافوس الأقتصادي الذي عقد في الأردن والذي أضاف فيها ( ويجب علينا احترام جيراننا ) فاذا كان عباس فعلاً يحترم المبادئ و ( الجيران ) كما يصفهم ألم يكن من الأجدر احترام شعبه والعمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الأحتلال الذي يحترم ، ألم يكن باستطاعة السلطة الفلسطينية وبالمفاوضات والمبادلة الأفراج عن آلاف الأسرى منهم بل وربما الأفراج عنهم جميعاً مقابل هذا العدد من الصهاينه ، أم ان الأسرى في السجون الأسرائيلية وقضيتهم اصبحت لاتعني السلطة الفلسطينية وقيادتها في رام الله ووضعتهم في ملف خاص يتبع للمفاوضات العبثية الفاشله ، أم انها لاتعني محمود عباس شخصياً وبحكم رئاسته للسلطة الفلسطينية الهزيله ورئاسته لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت إسماً خبت أنواره وبحاجة لأعادة إنارته من جديد ، وبات يملي ارادته على السلطة وعلى من حوله من أتباع ، أم ان إعادة هؤلاء الصهاينة وتسليمهم لقيادتهم كان ناتج الأتفاق الأمني المخجل بين السلطة واسرائيل ، أم جبناً وخوفاً على كرسي الرئاسة ، واذا كانت القيادة في السلطة الفلسطينية تعيد من يتم الأمساك بهم من الصهاينة على أراضيها ومكان نفوذها الى اسرائيل دون مفاوضات ودون المبادلة بالأسرى الأبطال الذين ماتم اسرهم لولا دفاعهم عن فلسطين وقضيتها وشعبها ، فلماذا اذاً تتبجح قيادة السلطة دائما بسعيها للأفراج عن هؤلاء الأسرى أم ان ذلك للدعاية والأعلام وتسويق الذات ، نتمنى ان تضع قيادة السلطة الفلسطينية أذا كانت فعلاً تمثل الشعب الفلسطيني الأسرى الأبطال فعلاً وعملاً ضمن اهتمامها وليس كلاماً خطابياً واعلامياً وتخديراً لهم وللشعب الفلسطيني ، فهؤلاء الأسرى يستحقون من سلطتهم وقيادتها العمل بصدق وبكل السبل للأفراج عنهم .
Email:shareefshareef433@yahoo.com