الأعمال الدرامية “تغزو” الشاشات بعيداً عن رمضان
وكالة الناس
ربما هي المرة الأولى منذ سنوات، التي تستقبل فيها القنوات الفضائية غزوة درامية قبل موسم شهر رمضان، حيث يشهد أبريل ومايو عرض عدد كبير من الأعمال. والبداية كانت بالجزء الثاني من مسلسل “سرايا عابدين” الذي تعرضه شاشة “MBC مصر”، وكذلك مسلسل “ألوان الطيف” الذي يعرض عبر شاشة “النهار” المصرية، بينما يعرض مسلسل “المطلقات” الذي تقوم ببطولته علا غانم ومي سليم ومي كساب نهاية الشهر الجاري، وكذلك يعرض مسلسل “أريد رجلا” لإياد نصار مطلع الشهر المقبل، وهو الأمر الذي يسري على مسلسل “البيوت أسرار”.
وحول هذ الأمر تحدث المنتج صادق الصباح لـ “العربية.نت” مؤكداً أن طبيعة مسلسل “أريد رجلاً” الذي يتولى إنتاجه، هي ما دفعته إلى عرضه بعيداً عن رمضان، خاصة وأن العمل يمتد على 60 حلقة، وتشتد أحداثه في الجزء الثاني. وأشار الصباح إلى أن النصف الأول من المسلسل سيعرض خارج رمضان، بينما سيكون الجزء الثاني في شهر رمضان، وهو ما يضمن له منافسة لباقي الأعمال التي ستعرض في ذلك الوقت.
كما أوضح الصباح أنه اتفق مع القناة التي ستعرض المسلسل قبل الشروع حتى في تصويره، على أن يكون العرض في ذلك التوقيت، رغبة منه في أن يكون هناك عرض ثان للمسلسل قبل نهاية العام الجاري، وهو ما يعود بالنفع عليه كمنتج.
وحول نجاح هذا الأمر، استشهد الصباح بمسلسل “عيون القلب” الذي قامت ببطولته رانيا يوسف وماجد المصري، وعرض في الشهر الماضي عبر قناة “MBC مصر”، وتلقى بعدها عروضاً من قنوات عربية من أجل عرض المسلسل خلال شهر رمضان المقبل، ما يعني أن العمل حقق مردودا إيجابيا بعدما عرض من خلال شاشة كبيرة مثل “MBC”.
مراهنات خارج الصندوق
من جهته، تحدث الناقد الفني طارق الشناوي لـ “العربية.نت” عن هذه الظاهرة، نافياً أن يكون السبب كثرة الأعمال في شهر رمضان المقبل، خاصة وأن رمضان غالباً ما يشهد العديد من الأعمال.
واعتبر الشناوي أن الوضع الدراما والسينما يحتوي دوماً مراهنات خارج الصندوق، وإذا نجح هذا الأمر فإنه يخلق تياراً، ضاربا المثل بما جرى عام 1997 حينما طرح فيلم “إسماعيلية رايح جاي” لمحمد هنيدي ومحمد فؤاد، في شهر أغسطس وهو توقيت ميت لعرض الأفلام في ذلك الوقت، إلا أن ما حققه العمل من إيرادات تعدت ما كان يحققه عادل إمام، وأوجدت ما يسمى بـ “موسم الصيف السينمائي”. ورأى أن نجاح المحاولات الفردية يدفع المنتجين إلى تكرار التجربة، لكن الأمر برمته مرهون بالأرقام، وهو يأتي حينما تكون هناك كثافة مشاهدة تدفع وكالات الإعلان إلى توزيع “تورتة” الإعلانات على هذه المواسم بدلاً من التركيز على الإعلان في شهر رمضان فقط.
كما أكد أن ما يجري في الدراما في الوقت الحالي، هو بالتأكيد في صالح المشاهد الذي يرى أعمالاً جديدة على مدار العام، ومن الممكن أن نقول أن هناك نجاح كامل إذا وجدنا أعمالا تعرض لعادل إمام أو كريم عبد العزيز وباقي نجوم الصف الأول خارج الموسم الرمضاني، خاصة وأن ما يجري الآن هو محاولات لطرق الباب. –