ألثورة السورية تنقذ العالم من الإبتزاز الصهيوني
ألثورة السورية تنقذ العالم من الإبتزاز الصهيوني
عباس عواد موسى
ألساحة الصغيرة , المُزمع إطلاق إسم ديميتار بيشيف وزير العدل البلغاري في فترة الحرب العالمية الثانية والواقعة في العاصمة الأمريكية واشنطن . إنما هي مبادرة بلغارية لتخفيف الضغوط والإتهامات الموجهة لها بشأن ضلوعها في الهولوكست مع هتلر , وتأتي هذه المبادرة على هامش إحياء الذكرى هناك . والوزير بيشيف , تتخذ بلغاريا من موقفه الذي رفض وقتئذٍ التوقيع على ترحيلهم حججاً وبراهين لدحض الإتهامات المتواصلة عليها . لكن المعادين لبلغاريا من البلقانيين أثاروا التساؤل المكرر : أليست بلغاريا هي المسؤولة عن ذبح أحد عشر ألف يهودي مقدوني ما دامت مقدونيا كانت ترزخ تحت احتلالها ؟
ويعتبر تصريح مايكل بورونباون ( ألبروفيسور في الجامعة الأمريكية اليهودية في لوس أنجلوس ) والذي اعتبر فيه البلغار قتلة ومنقذين في نفس الوقت . وهو التصريح الذي أدلى به بالتزامن مع زيارة الرئيس البلغاري التي تمت مؤخراً بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الرابطة المناهضة للإضطهاد اليهودي . بأنه استمرار للإبتزاز الذي تتعرض له بلغاريا , وبموجبه , فإنه يجب تصفح جميع الأوراق والوثائق المتعلقة بهذه القضية قبل صدور قرار منح الساحة المقابلة للسفارة البلغارية في واشنطن إسم بيشيف حسب طلب الرئيس البلغاري بيلينيلييف الذي صرح إن ما فعلته بلاده وقد أنقذت يهودها الخمسين ألفاً حينئذٍ رافضة الأمر الهتلري عجزت عنه بقية الأقطار الأوروبية ولكن الظروف لم تساعدها على إنقاذ يهود المناطق التي كانت تحت احتلالها مقدونيا والقسم اليوناني والجزء الصربي معرباً عن حزنه العميق لما جرى لهم . وأما رادو يوآنيد المشارك في متحف الهولوكوست فقد أبرق إلى السفارة البلغارية إن الحزن والإعتذار غير كافٍ , رغم تفهمنا لموقف بلد احتله النازيون .
وكان البلغار قد ثاروا على الفيلم المقدوني نصف الزمن الثالث الذي عرض قضية تصفية يهود مقدونيا متهماً السلطات البلغارية بالضلوع في ذلك . ذاك الفيلم الذي تمّ بتمويل صهيوني .
مرايا بلقانية للربيع العربي , أصابع صهيونية تعبث في البلقان وتخشى الربيع العربي , لونان للدموع , ألصهاينة وبذور الصراع البلقانية , بلغاريا ومقدونيا في الشباك الصهيونية , مقدونيا تستجدي الصهاينة ( 4 حلقات ) ومرتزقة البلقان في سوريا والعراق وأفغانستان هي عناوين لمقالات سبق وأن نشرتها . وهي بلا شك تقود إلى أن العالم بأسره لن يتخلص من الإبتزاز الصهيوني المعهود إلا بانتصار الثورة السورية ولذا , نجده وقد اعتاد الإذعان للصهاينة يقف كله ضدها , وهي تأبى التوقف فللثورة السورية النصر وللعالم المتمدن الهزيمة .