العكايلة الرقم الصعب
لم يكن مفاجئا للمراقبين ان يفوز البرلماني العريق الدكتور عبد الله العكايلة بأحد مقاعد الدائرة الثانية في العاصمة عمان وهو الذي مثل محافظة الطفيلة في خمس دورات برلمانية والتي بدأت بفوزه في أول انتخابات تكميلية التي جرت في عام 1984 ومنها ثلاث دورات وهو عضو في الحركة الاسلامية ومرتين بعد ان انشق عليهم اثر قرار للحركة بمقاطعة الانتخابات حيث جائت مشاركته ايمانا منه بأن الاصلاح يتم من خلال مجلس النواب الذي يمثل السلطة الأولى في الدولة وليس من خارجه فيما خسر في دورتين ( 2007 ، 2010 ) مغامرة الدكتور العكايلة بانتقاله من دائرة الطفيلة التي اوصلته لقبة البرلمان خمس مرات لم يكن بالقرار السهل وقد يكون له حساباته حين اتخذ هذا القرار وترشح في احدى دوائر العاصمة ( الثانية ) التي تُعد من اسخن الدوائر الانتخابية والتفسير الوحيد للمراقبين ان الرجل كامل الثقة بنفسه وبضمير الشعب الاردني وأنه بالفعل مهندس انتخابات وهو اللقب الذي أطلقه عليه ابناء محافظة الطفيلة . الدورات التي فاز بها الأولى في الانتخابات التكميلة التي جرت عام 1984 وكان عضوا في الحركة الاسلامية . الثانية في انتخابات المجلس الثاني عشر التي جرت في المجلس الحادي عشر التي جرت في عام 1989 وكان عضوا في الحركة الاسلامية وخلال هذه الدورة اصبح في عام 1990 وزيرا للتربية والتعليم في حكومة مضر بدران . الثالثة في انتخابات المجلس الثالث عشر التي جرت في عام 1993 وكان عضوا في الحركة الاسلامية وفي هذه الدورة ترشح لرئاسة مجلس النواب في مواجهة طاهر المصري ولم يحالفه الفوز حيث فاز المصري بعد ان انسحب مرشح آخر من حلبة التنافس ( عبد الهادي المجالي ) . الرابعة في انتخابات المجلس الرابع عشر التي جرت في عام 1997 حيث خالف الحركة الاسلامية التي اعلنت مقاطعتها الانتخابات فترشح وفاز باحد مقاعد الطفيلة . الخامسة في انتخابات المجلس الخامس عشر التي جرت في عام 2003 وكانت الحركة مقاطعة للانتخابات فترشح وفاز مرة خامسة . وبتاريخ 25-10-2011 تم تعينه عضوا في مجلس الأعيان ومنذ انطلاقته الأولى في الانتخابات التكميلة في عام 1984 دخل العكايلة معترك الحياة السياسية وبات يُحسب له كل حساب واحترام لمواقفه تحت القبة سواء من قبل مريديه أو خصومه حيث يتمتع بقوة الشخصية والقدرة على التعامل الموضوعي مع مختلف القضايا سواء السياسية منها او الاقتصادية . وبعودته مرة سادسة عضوا في مجلس النواب الثامن عشر فان المراقبين ينظرون الى شيخ البرلمانيين الى ان يكون للمجلس نكهة غابت عنه لدورات عديدة سواء من حيث الأداء والتعامل مع مختلف القضايا الوطنية أو بخصوص رئاسة المجلس والتكتلات التي قد يشهدها واحتمالية تشكيل حكومة برلمانية خاصة وانه يعود للمجلس مع مجموعة من اعضاء الحركة الاسلامية وان من مصلحة الاردن ان يعود صوت المعارضة الوطنية الى قبة البرلمان . لقد اشتهر الدكتور العكايلة على مدى الخمس دورات السابقة بانه رقم صعب وسيبقى صعبا في الدورة الثامنة عشر وبالتالي فهو قادر على ان يقود تحالفا وطنيا واسعا .
كتب . ماجد القرعان