عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

.. القنبلة في يد الرجل الممتلئ!

رجل ممتلئ يحمل قنبلة نووية يهدّد بها ثلاثمائة مليون ياباني وكوري جنوبي، ويهدد مثلهم في الولايات المتحدة!!. والرجل هو رئيس كوريا الشمالية وارث الحكم عن جده ووالده في جمهورية اشتراكية لينينية اصلية!!.

بعد تفجير تجريبي للقنبلة الخامسة، ورصد زلزال قوته اكثر من خمسة درجات على مقياس ريشتر (وليس ريختر) لم يجد الرئيس اوباما الا ان يلجأ الى مجلس الامن،.. تماماً كما يفعل اي رئيس عربي معتدى عليه.

وطبعاً، فان مجلس الامن يفرض على الدولة الكورية المزيد من العقوبات الاقتصادية التي يبدو ان الزعيم الكوري لا يهتم لها، لانه يتعامل مع اكثر من دولة مارقة في هذا العالم: فهو المزود الرئيسي بالصواريخ المختلفة الاحجام، ولا يشكو من قلة النفط!!. والصحافة العالمية تتحدث عن مجاعة اطفال مخيفة في الشمال الكوري المدجج بالسلاح، وهناك من يحاول استمالة الرجل الخطر بالتبرع للاطفال بأكوام من الاغذية، الامر الذي يعتبره كيم ايل اون «خاوة» لا تستوجب شكر احد، او الالتفات مجرّد الالتفات اليها.

هذا النموذج الذي يملك ان يهدد الجميع هو ظاهرة لا نجد انها تستدعي كره شعوب العالم الثالث التي لا تملك إلا الشكوى من اضطهاد القوى الدولية والاقليمية، فالرئيس اوباما لا يجد في لغته الحاذقة ما يعلق به على التفجير النووي الخامس سوى ان يقول: إن الامر جاد، لكنه يذهب الى مجلس الامن، وهو لا يجرؤ حتى على التهديد الكلامي، خوفاً من اغضاب الرجل السمين، الذي لا يحتمل تهديد احد.

جيران اون يملكون في يوم واحد الحصول على قنبلة نووية، فاليابان وكوريا الجنوبية تبنيان مفاعلات نووية، وتملكان تكنولوجيا القنبلة، لكنهما تحمّلان الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عنهما، منذ الحرب العالمية الثانية، ومنذ الحرب الكورية، ولا يعرف احد إلا ربما المرشح الجمهوري ترامب، سبب هذه المسؤولية الثقيلة.

فالجد الذي يتحدث عنه الرئيس اوباما حين يواجه التهديد المباشر, هو خيار لا يملك أن يذهب الى اخره, بمبادأة التهديد الكوري الشمالي, والرد عليه بتهديد مماثل!! ولا يفكر هو أو حلفاؤه بالقيام بالردع النووي الشهير في آداب الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

هل هناك احتمال بقيام حرب نووية في شمال شرق اسيا. الحسابات تقول: لا! لكن القوة في يد فرد سمين عنده نزق المغامرة, واحتقار كل ما وصل اليه البشر المتحضر, هي حالة خطر حقيقي لا تعرف حتى واشنطن كيفية التعامل معها.