ألنواب _ وحكاية أنفش قطن
هي رواية طريفة رواها عمي ابراهيم رحمه الله , الذي كان يعرف بخفة الضل , وبرواياته ذات الدلالات الرمزيه , عن ابو على منجد البلده الذي كان يؤدي مهنته بمهارة واتقان مما ادى لازدهار عمله وتحسن وضعه المالي . كان السبب في ازدهار عمله وسرعته واتقانه , استخدامه لمجموعة من القرود ذات المهارة العاليه في نفش القطن .
الى ان جاء يوم اضربت به القرود عن العمل و توقفت عن نفش القطن دون سبب ظاهر , وبائت محاولات ابو على المتكررة في ثنيها عن قراراها , وفي جعلها تعود للعمل , بالفشل , الى حد كاد ان يتسبب في تخليه عن مهنته , فاصيب بالرعب ,فأخذ يستشير كل معارفه ليجد حلا” دون جدوى .
الى ان اشار عليه احدهم بان يذهب للمختار الذي عرف بحنكته وحكمته , فمضى اليه دون تردد وروى له الحكايه .
رد عليه الختار قائلا : بسيطه لا تقلق , احضر لي خاروف غدا الى المحل وانتظرني .
لم يتردد ابو على واحضر الخروف وهو لايخفى حيرته ودهشته , وانتظر المختار الذي قدم حسب وعده .
طلب المختار من ابو علي ان يصدر امره للقرود بأن تنفش القطن , ففعل , لكن القرود لم تذعن للامر , لوح ابو على لها بسوطه كالعاده كما كان يفعل سابقا” , لكن القرود كانت تنظر اليه ببلاهة , واستخفاف , واصرار على موقفها . فاسقط في يده ونظر الى المختار يستجديه العون .
اخذ المختار السوط واتجه للخاروف وصرخ به قائلا” : انفش قطن , وكرر الامر مرارا” , لكن الخاروف لم يستجب بالطبع , فاستل المختار سكينه ومضى الى الخاروف وجزعنقه , فتدفق الدم غزيرا” .
اخذ الخروف يتلوى على الارض مفارقا الروح , فدب الرعب في نفوس القرود عندما شاهدت المشهد المروع ,مضت لا تلوي على شئ تنفش القطن باقصى سرعة ومهاره .
انتهت رواية عمي .
سبق للحكومة ان اوعزت قبل بدء الدورة النيابية برفع الحصانة عن احد النواب لتورطه بقضية وقد تم تحويله للمحكمه المختصه .
وصلت الرسالة للبقيه فانصرفوا ينفشون القطن باقصى طاقه ,
والان تشيع الحكومة بان عددأ” يناهز ال 80 نائبا متورطين بقضايا مختلفه وبانها ” قد” تحولهم للمحاكم المختصه .
ستصل الرسالة كالمعتاد ” فهل نفش القطن ” في هذه المرحلة هو التوطين , ام الكونفدرالية , ام القوات الاجنبيه على الارض الاردنيه ؟