حين لا يكون العام الجديد رقمًا عابرًا

وقفة هادئة للتأمل فيما مضى، واستعداد واعٍ لما هو قادم.

مع أول يوم في السنة الميلادية الجديده، يقف المعظم مع نفسه ليراجع ما حدث في السنه الماضيه، ويفكر بما ينتظره في السنه الجديدة. هي ليست مجرد صفحة تُطوى من التقويم، بل محطة زمنية طبيعية لمراجعة التجارب، واستخلاص الدروس، واستعادة التوازن.

كل منا عاش سنة 2025 بطريقته، هناك من نجح في تحقيق أحلامه وهناك من واجه صعوبات علمته دروساً جديدة، وهناك من لا يزال يبحث عن طريقه. لكن الشئ المشترك بيننا كلنا هو أن السنة الجديدة تأتي لتعطينا فرصة جديدة فرصة لنبدأ من حيث انتهينا.

رأس السنة الميلادية فرصة لاعادة البناء والتطلع الى الافضل، وأن الإنسان قادر دائما على تصحيح المسار متى امتلك الوعي والإرادة. فالتجارب، مهما كانت مؤلمة، ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية أوضح للحياة.

السنة الجديدة مثل صفحة بيضاء انت من يقرر ما الذي سيكتب عليها، لا تحتاج الى خطط كبيره معقدة بل تحتاج الى قلب طيب ونية صافية.

في النهاية، السنة الجديدة تدعونا لنكون افضل مع انفسنا والطف مع غيرنا ولنحمل الامل في قلوبنا بأن القادم سيكون أجمل. يبقى العام الجديد دعوة هادئة للبدء من جديد، لا باندفاع مؤقت، بل بعقل واع، وقلب مطمئن.

 

كل سنة وأنتم بألف خير، وكل عام وأنتم الى الله أقرب.

 

 

د. نوال محمد نصير

دكتوراه أكاديمية في إدارة الأعمال – الجامعة الأمريكية الدولية

دكتوراه مهنية في إدارة الأعمال – الأكاديمية السويسرية