العقبة تستضيف الاجتماع الفني الأول والتمرين العربي لمحاكاة حوادث التلوث البحري

وكالة الناس- مأمون الخوالدة- مندوبًا عن رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، افتتح مفوض شؤون البنية التحتية والحضرية الدكتور المعتصم الهنداوي أعمال الاجتماع الفني الأول للبرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث البحرية والتمرين العربي الأول لمحاكاة حوادث التلوث البحري، والذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة برعاية جامعة الدول العربية على مدار ثلاثة أيام.
وشهد افتتاح الاجتماع حضور ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى سعدي، ومدير مديرية حماية البيئة والاستدامة في السلطة تغريد المعايطة، إلى جانب وفود رسمية من ثلاثة عشر دولة عربية ومديري المؤسسات الأمنية والجهات المعنية في المملكة، ضمن إطار التعاون المشترك لتنفيذ البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث البحرية (2025–2030) المعتمد من قبل جامعة الدول العربية.
وأكد الهنداوي في كلمته الافتتاحية أن استضافة العقبة لهذا الحدث العربي المتخصص يعكس التزام الأردن بدعم الأمن البيئي والبحري، ويبرز جاهزية البنية التحتية البحرية في المدينة لتنفيذ التمارين العملية وتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي. وشدد على أن الاجتماع يشكل خطوة محورية نحو ترسيخ منظومة عربية مشتركة للإنذار المبكر والاستجابة الفعّالة للأخطار البحرية المتزايدة.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تشهد توسعًا متسارعًا في الأنشطة الساحلية والبحرية، ما يرافقه من تحديات تستوجب تعزيز الجاهزية وتوحيد إجراءات الاستجابة لحماية البيئات البحرية والأنظمة الإيكولوجية الساحلية. وأضاف أن هذه اللقاءات تمثل مسؤولية مشتركة وفرصة لدعم القدرات الوطنية والعربية في التعامل مع حوادث التلوث البحري وبناء فرق قادرة على الاستجابة السريعة وتحسين التنسيق بين الجهات المختلفة.
ووجّه الهنداوي شكره لجامعة الدول العربية ولجميع الشركاء والجهات البحرية والأمنية في العقبة على دعمهم لإنجاح هذا الحدث الأول من نوعه، مؤكدًا أن مخرجات الاجتماع والتمرين ستسهم في تطوير منظومة عربية متكاملة للحد من الكوارث البحرية.
من جانبه أعرب الدكتور مصطفى سعدي عن تقدير جامعة الدول العربية للمملكة الأردنية الهاشمية ولسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على استضافة الاجتماع والتمرين، مشيرًا إلى أن انعقادهما في العقبة يجسد التزامًا عربيًا مشتركًا بتعزيز منظومة الاستعداد والاستجابة للطوارئ البحرية.
وقال السعدي إن جامعة الدول العربية، ومن موقعها التاريخي كبيت للأمة العربية، تواصل دورها كمنصة للحوار والتنسيق والعمل المشترك، مشددًا على أن مواجهة الكوارث البحرية ليست مهمة آنية، بل مسؤولية مستمرة تتطلب رؤى طويلة المدى وتعاونًا إقليميًا وتكاملاً بين جميع الجهات المعنية.
وأوضح أن البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث البحرية لا يقتصر على إدارة الكوارث بعد وقوعها، بل يعتمد في جوهره على منهجية الحد من المخاطر من خلال الإجراءات الوقائية وتطوير نظم الإنذار المبكر وبناء قدرات وطنية ومجتمعية مستدامة، وبمقاربة تشاركية تجمع بين الحكومات.
ويأتي انعقاد الاجتماع الفني الأول والتمرين العربي لمحاكاة التلوث البحري بمشاركة ممثلي السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، عُمان، اليمن، السودان، مصر، سوريا، المغرب، موريتانيا، العراق، ليبيا، ليجسد الدور المحوري للأردن في تعزيز التعاون العربي بمجالات السلامة البيئية وإدارة الكوارث البحرية.
ويُنفذ خلال الفعاليات التمرين العملي الأول من نوعه عربيًا لمحاكاة حوادث التلوث البحري، بهدف رفع كفاءة التنسيق، وتعزيز الجاهزية الإقليمية، والارتقاء بقدرات الاستجابة للملوثات البحرية.

معصرة الخير والبركة