عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

بيان صادر عن مجموعة الحوار المجتمعي (مبادرة على قد لحافك)تأييدًا لمبادرة وزارة الداخلية لتنظيم الظواهر الاجتماعية

وكالة الناس -في موقف وطني يعكس روح المسؤولية والوعي المجتمعي تعلن مجموعة الحوار المجتمعي – مبادرة على قد لحافك تأييدها الكامل للمبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت عنوان “تنظيم الظواهر الاجتماعية” والتي تهدف إلى معالجة عدد من الممارسات والعادات الاجتماعية التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى عبء اقتصادي واجتماعي على الأسر الأردنية

وتؤكد المجموعة أن هذه الخطوة الوطنية تعكس وعي الدولة بأهمية التصدي لظواهر اجتماعية باتت تتجاوز قدرات المواطنين وتأتي في توقيت بالغ الأهمية لإعادة التوازن إلى السلوك الاجتماعي العام وإحياء قيم البساطة والاعتدال والتكافل التي تميز المجتمع الأردني منذ نشأته

وقد تناولت المبادرة قضايا طالما شغلت الرأي العام مثل المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الأفراح وطول أيام بيوت العزاء والمبالغة في استدعاء أصحاب المناصب لترؤس الجاهات والمناسبات العائلية وهي ممارسات خرجت في بعض الأحيان عن إطارها الطبيعي لتتحول إلى أعباء مادية ونفسية تثقل كاهل المواطنين وتتناقض مع الظروف الاقتصادية الراهنة

ويأتي التوجيه الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية للحكام الإداريين في مختلف المحافظات لعرض المبادرة على جميع مكونات المجتمع المحلي من مجالس تنفيذية وأمنية ومجالس محافظات وجمعيات ونقابات وأندية ومؤسسات مجتمع مدني إضافة إلى الوجهاء والمخاتير والشخصيات المؤثرة كخطوة عملية نحو تبني المبادرة كوثيقة التزام وطني تعيد للمجتمع توازنه وتؤكد على قيمه الأصيلة

وتشير مجموعة الحوار المجتمعي إلى أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا طبيعيًا لمسارها الوطني الذي انطلق منذ أكثر من عشرة أشهر من خلال سلسلة مبادرات هدفت جميعها إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية عن كاهل المواطنين ومن أبرزها وثيقة السلط الشعبية ومبادرة مدينة إربد ومبادرة مدينة الكرك ومبادرة تخفيف الأعباء المالية للعادات والتقاليد (على قد لحافك) والتي ركزت على التوازن بين الأصالة والعادات الاجتماعية من جهة والواقع الاقتصادي والمعيشي من جهة أخرى

وكانت مبادرة “على قد لحافك” من أبرز المبادرات التي نادت بترشيد المظاهر الاجتماعية المبالغ فيها من خلال الحد من مظاهر التباهي والإسراف في الأفراح والأتراح وتقنين المهور بما يسهم في تسهيل الزواج وصون كرامة الشباب الأردني وإعادة تنظيم الجاهات وتحديد أعداد المشاركين فيها بما يحافظ على رمزية العادات دون مبالغة أو إسراف

كما شددت المبادرة على ضرورة الاكتفاء بيوم أو يومين في بيوت العزاء دون إقامة الولائم أو تقديم الطعام تجسيدًا للبعد الإنساني في المواساة وتخفيفًا عن كاهل أهل المتوفى بما يعيد لهذه المناسبات معناها الروحي بعيدًا عن المظاهر الشكلية

وترى المجموعة أن دخول مؤسسات الدولة على خط هذا الجهد المجتمعي يعد دعمًا كبيرًا للمخلصين من أبناء الوطن الذين نادوا منذ سنوات بإعادة الاعتدال إلى الممارسات الاجتماعية إيمانًا بأن الإصلاح المجتمعي لا يقل أهمية عن الإصلاح الاقتصادي والسياسي بل يُعد أحد ركائزه الأساسية التي تحفظ تماسك المجتمع وتوازن قيمه

وتدعو مجموعة الحوار المجتمعي جميع أبناء الوطن إلى التعامل مع هذه المبادرة باعتبارها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا قبل أن تكون قرارًا تنظيميًا مؤكدة أنها تمثل فرصة حقيقية لإحياء القيم الأردنية الأصيلة التي تقوم على البساطة والاعتدال والإيثار بعيدًا عن المظاهر التي أرهقت الأسر واستنزفت مواردها ودفعت بعض الشباب للعزوف عن الزواج أو الدخول في التزامات مالية مرهقة

وجاء في البيان:”لقد آن الأوان أن نستعيد للعادات والتقاليد معناها الإنساني الجميل وأن نعيد توجيه طاقتنا نحو ما يبني لا ما يُرهق نحو التضامن الحقيقي لا المظهري ليبقى شعارنا الدائم على قد لحافك مدّ رجليك بمعناه الأوسع الذي يدعو إلى العقلانية والاتزان في مختلف مجالات الحياة” .

وتختتم مجموعة الحوار المجتمعي (مبادرة على قد لحافك) بيانها بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول في الوعي الجمعي الأردني وأنها ستواصل العمل والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية لترسيخ هذه القيم وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية راسخة تحفظ كرامة الإنسان وتصون الأسرة الأردنية من الأعباء غير المبررة وصولًا إلى مجتمع متوازن متكافل وأكثر انسجامًا مع واقعه الاقتصادي والاجتماعي .