ارشدوني ..انا تعبان
وكالة الناس – انا موظف بسيط في دائرة حكومية اعمل كمراسل دخلي محدود وثقافتي محدوده وهمومي محدودة ، متزوج وعندي 5 اطفال ، 3 أولاد وبنتين وأسكن في منزل بالإيجار .
ويتطلب عملي أن أستقل عدة مواصلات من موقع سكني الى عملي ، وعادة ما أصل الى العمل قبل الوقت المحدد لبدء الدوام في الساعة السبعة والنصف صباحا .
قبل حوالي 7 شهور لاحظت أن أحد الفتيات ترمقني بنظرة غامضة عندما مشيت من أمامها لآخذ موقعي في “طابور” المواصلات العامة لكني تجاهلت الموضوع ولم أعره أي إنتباه .
لكن في الأيام التالية لاحظت أن الفتاة نفسها تنظر إلي بنفس النظرة ، لكن لم تشكل هذه الفتاة اي اهتمام لدي حتى انني كنت انساها تماما ايام العطلة الاسبوعية وأتذكرها قبيل أن اراها يوم الأحد بلحظات ، ولكن مع مرور الأيام بدأت تلفت نظري وصرت أنتظر أن اراها وأنتظر تلك النظرة المبهمة .
احسست بالمشكلة لأول مرة عندما تغيبت عن دوامها ليومين متتاليين فقد أحسست بالكآبة والضيق في هاذين اليومين ، ولكن تلاشت هذه المشاعر السلبية عندي عندما رأيتها في اليوم الثالث تقف في نفس المكان ، واحسست لوهلة بأنها تنتظرني وأكد هذا الإحساس تلك الأبتسامة الساحرة على شفتيها الصغيرتين ، لابادرها بدوري بابتسامة خفيفة كردة فعل تلقائية . . . ليس إلا .
بعد ذلك أصبحت كل ما أراها وأرى تلك الأبتسامة الخفيفة أشعر بالسعادة الغامرة وأبدأ نهاري بتفاؤل ونشاط ، وصرت أنتظر بداية الأسبوع بفارغ الصبر لأراها بعد اجازة طويلة ومملة .
لم أحاول ولا حتى فكرت بأن أتعرف عليها أو أعطيها رقم هاتفي أو اسم حسابي على مواقع التواصل ، لأنني رجل متزوج أصلا وعندي أولاد ومخلص لزوجتي التي تحبني وتحترمني وتقدر ظروفي لأبعد حد ، كما اني لا أعلم عن تلك الفتاة شيئا فقد تكون متزوجة أو مخطوبة أو بنت لم يسبق لها الزواج أو الإرتباط .
بدأت مشكلتي الحقيقية منذ أسبوعين فقط فقد إختفت تماما ولم يظر لها اي أثر ، ومنذ ذلك الحين وأنا اشعر بالتعاسة والحزن الشديدين وأذهب الى عملي مثقلا بالحزن والهموم .
احاول جاهدا جاهدا . . . أن أنساها ولكن لا أستطيع . . بل على العكس اشعر بحاجتي لرؤيتها تزيد يوما بعد يوم .
. . . ماذا أفعل . . أرشدوني . . انا تعبان