0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

العيسوي يرعى انطلاق مهرجان الوفاء للوطن وقائده

وكالة الناس – (بترا) – رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم في مدينة إربد، انطلاق فعاليات مهرجان الوفاء للوطن وقائد الوطن الدولي العاشر، الذي ينظمه منتدى حوران للثقافة والفنون بمشاركة عدد من الفرق العربية والأجنبية.

واستهل حفل الانطلاق، الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، بالسلام الملكي ، تلا ذلك كلمة ترحيبية ألقاها الوزير الأسبق فيصل الشبول، رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور.

وأكد الشبول، في كلمته، أن هذا المهرجان يشكل منارة ثقافية وفنية تعكس الوجه الحضاري للأردن، وتعزز قيم الانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية، مشددًا على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، سيظل حاضنة للثقافة العربية ومركزًا للحوار الإنساني وقبلة للتلاقي بين الشعوب.

وقال إن احتضان الأردن لهذا المهرجان للعام العاشر على التوالي هو دليل على إيمان الدولة بأهمية الثقافة والفنون في بناء المجتمعات وتعزيز الهوية الوطنية، لافتًا إلى أن القيادة الهاشمية وضعت دائمًا الثقافة في صميم مشروعها النهضوي، باعتبارها أداة فاعلة في حماية الوعي الوطني وإبراز صورة الأردن المشرقة في العالم.

وقال الشبول إن إربد تُعدّ واحدة من أعرق المدن الأردنية، بما تمتلكه من إرث تاريخي وحضاري ضارب في عمق الزمن، مؤكداً أن موقعها الجغرافي المميز جعلها نقطة التقاء ودرة حوران.

وأضاف الشبول أن منتدى إربد الثقافي يُعدّ مؤسسة مجتمع مدني ذات أجندة وطنية صادقة ومخلصة، مشيداً بجهود القائمين عليه الذين نجحوا في تحويل المدينة إلى ملتقى للأفكار وتلاقح الثقافات، رغم قلة الامكانيات.

وخلال المهرجان، قدمت فرق فلكلورية وتراثية من فلسطين، الجزائر، العراق، الهند، إضافة إلى الفرق الأردنية المحلية، عروضًا فنية وشعبية متنوعة حملت طابعًا إنسانيًا يبرز غنى التراث الأصيل ويجسد قيم التواصل والتقارب بين الشعوب عبر الفنون، باعتبارها لغة عالمية تتجاوز الحدود وتوحد الإنسان بمختلف ثقافاته.

وتخللت فقرات حفل الافتتاح مشاركة شعراء من الأردن والعراق، ألقوا قصائد جسدت معاني الانتماء والوفاء والتلاحم الوطني، في مشهد شعري وفني أبرز دور الكلمة والفنون معًا في بناء جسور التواصل الإنساني وتعزيز التقارب بين الثقافات المختلفة.

ويتميز المهرجان هذا العام، بإقامة معرضين للصور، الأول يوثق مسيرة الهاشميين المشرّفة في خدمة الوطن والأمة، ويجسد إرثهم النهضوي الممتد في ترسيخ قيم العدل والإنسانية والتضامن، بما يبرز دورهم التاريخي في حماية الهوية الوطنية وتعزيز رسالة الأردن على المستويين العربي والدولي.

أما المعرض الثاني فيُعنى بتخليد ذكرى شهداء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الذين سطروا بدمائهم الزكية أسمى صور التضحية والفداء، ليظل عطاؤهم شاهدًا للأجيال على معنى الانتماء الصادق والوفاء للوطن.
وتشكل هاتان المحطتان ركيزة أساسية لرسالة المهرجان، إذ تمزجان بين الاعتزاز بالقيادة الهاشمية والوفاء للشهداء.

ويشكّل المهرجان إضافة نوعية للمجتمع المحلي، إذ يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، ويفتح المجال أمام الجمهور للاحتكاك المباشر بالثقافات العالمية عبر العروض الفنية والتراثية المتنوعة، إذ بلغ عدد الدول التي شاركت في المهرجان، الذي على مدار عقد 46 دولة عربية وأجنبية.