ماذا فعلت عندما كنت مسؤول؟
كتب. خليل قطيشات
كتبت هذا المقال من أجل إلقاء الضوء على بعض الأمراض الاجتماعية التي تابعته خلال الفترة الماضية من بعض المسؤولين السابقين
واحمل بين السطور الأمل في إمكانية أن يحرك هذا المقال المياه الراكدة، ويدفع بالمسؤولين إلى التعاطي بإيجابية أكثر حين يغادر المسؤول منصبه. تتلاشى الحدود بين الحقيقة والوهم، وبين المعرفة والجهل وفي هذا السعي المستمر تكمن و تتصارع الأسئلة الكبرى مع صمت الإجابات المطلقة، لماذا ؟ حين يحاول عبثاً تغطية فشله، والتذرع بما هو غير منطقي.
ايها المسؤول المسؤولية هي حس العقل والإدارة والقدرة والاستعداد لتحمل تبعات أعمالنا وسلوكنا تجاه أنفسنا وتجاه الغير، وليس التهرب وتحميل الآخرين وزر أخطائنا. كل هذا
يدعو إلى تعطيل العقل .
أيها المسؤؤل لايمكنني التغاضي عما اراه عين الخطأ والأصل في الموضوع هو الصالح العام وحب الوطن دون سواه ومن خلال مانرى ونسمع ونقرا فهي حالة تشبه الأعمى الذي يقود المبصرين .
فالسكوت عن الحق لا يقل إثمًا ولا جرماً عن التطبيل والتبرير له, فالصحفي والكاتب بطبيعة عمله كائن مزعج ومثير للقلق أينما حل،
اعرف العديد والكثير من المسؤولين لم يغيرهم المنصب وبقوا كما هم أثناء وبعد المنصب فلهم التحيه والتقدير، لأن العطاء قيمة متأصلة ونعرف البعض الآخر كان المنصب أكبر منهم بكثير، تغيروا كليا إلى ما يشبه النفخة والغرور، ومع ذلك حاولنا إيجاد الأعذار لهم مع الاسف لم نجد، وأتمنى أن يستيقظوا من البكاء على الأطلال قبل فوات الأوان وقبل أن يسقطوا على حجر الواقع .
ايها المسؤول المجتمعات المتطورة و الحيّة، لا تقاس قيمة المسؤول فقط بما يقدمه خلال فترة خدمته، بل بما يتركه من أثر بعد خروجه من الوظيفة العامة. لذلك ماذا فعلت عندما كنت مسؤول والان لماذا هذا التنظير بعد انتهاء حقبة توليك للمنصب أما هو شعور بالأثَرة، وبأن المسؤولية التي تسنم سنامها لم تخلق إلا لك، وتنسى أنها لو دامت لغيره لما آلت إليه!
ايها المسؤول ليس ذنب المسؤول الجديد عن أخفقتك ومرارات شخصيتك، نصحني لك التزام الروية والحكمة والحلم، واصغي إلى منطق العقل.