عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

جلالة الملك عبد الله الثاني: صوت العدالة لفلسطين والمدافع الصلب عن المقدسات الإسلامية

وكالة الناس – كتب مأمون الخوالدة

 

 

ما تزال مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تمثل نموذجًا رائدًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، في مختلف المحافل الدولية والإقليمية. فمنذ توليه العرش، حمل جلالته على عاتقه مسؤولية أخلاقية وتاريخية تجاه فلسطين، متسلّحًا بثوابت أردنية راسخة، ودعم لا يتزعزع لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.

يتصدر ملف القدس أولويات جلالة الملك، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وهي وصاية تعود جذورها إلى عهد الشريف الحسين بن علي، وتواصلت عبر الأجيال الهاشمية. وقد أثبت الملك عبد الله الثاني في مواقف عديدة، أن حماية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، ليست مسؤولية دينية فحسب، بل أيضًا سياسية ودبلوماسية، يسخّر من أجلها كافة أدوات التأثير لردع الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.

وقد أكّد جلالته في أكثر من خطاب، أن القدس خط أحمر، وأن الأردن لن يقبل أي مساس بوضعها القانوني والتاريخي، ولن يتخلى عن دوره في حمايتها والدفاع عنها، بالتعاون مع الأشقاء الفلسطينيين وأحرار العالم.

لا تمر مناسبة دولية أو إقليمية، إلا ويُجدد فيها جلالة الملك دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الفلسطينيين، ومطالبه العادلة. ففي خطاباته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمم العربية والإسلامية، والاجتماعات الثنائية مع قادة العالم، يحرص جلالته على إبراز حجم المعاناة الفلسطينية، ويؤكد على أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وخلال التصعيدات المتكررة في الأراضي الفلسطينية، لا يتردد جلالة الملك في تكثيف اتصالاته مع الزعماء العرب والغربيين، مطالبًا بوقف العدوان الإسرائيلي، وبتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات تهويد القدس وتغيير هويتها.

يمارس جلالة الملك دبلوماسية هادئة وفاعلة، تقوم على الحكمة والوضوح، وتُقابل دائمًا باحترام المجتمع الدولي. كما لم يغفل البعد الإنساني في القضية الفلسطينية، فالأردن بقيادة جلالته، فتح أبوابه للفلسطينيين منذ النكبة، ويواصل تقديم الدعم للاجئين، بالتعاون مع وكالة “الأونروا”، ويطالب دوماً باستمرار تمويلها حتى تؤدي دورها في دعم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.

إن المتابع لجولات جلالة الملك عبد الله الثاني السياسية والدبلوماسية، يلحظ أنه لا يحيد قيد أنملة عن مواقفه الثابتة تجاه فلسطين والقدس. ففي عالم تتبدل فيه المواقف والمصالح، يبقى صوت الأردن بقيادة الملك صوتًا عربيًا أصيلًا، يصدح بالحق، وينادي بالعدالة، مدافعًا عن الأرض والهوية والمقدسات.

فلسطين كانت وستظل في وجدان الهاشميين، وفي قلب كل أردني، ما دام على هذه الأرض من يؤمن بأن الحرية حق لا يُنتزع، وبأن القدس ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية كل العرب والمسلمين وأحرار العالم.