عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

من أجل تحسين جودة الحياة.. أطباء يدعون لإنشاء قاعدة بيانات وطنية لأمراض الفم

وكالة الناس – بشرى نيروخ – كشفت نتائج دراسات علمية أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفم واللثة والأسنان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والالتهاب الرئوي مقارنة بالأشخاص الأصحاء في حين تحد رائحة الفم الكريهة كثيرا من تواصل المصاب مع الآخرين.

 

واعتبرت منظمة الصحة العالمية نخر الأسنان الدائمة غير المعالج المرض الصحي الأكثر شيوعاً، مشيرة الى أن نحو مليارَي شخص يعانون من تسوس الأسنان الدائمة و514 مليون طفل يعانون من تسوس الأسنان الأولية (اللبنية).

لكنها أشارت إلى التكلفة العلاجية المرتفعة لأمراض الأسنان والتي لا يتم شمولها بالتغطية الصحية الشاملة في أغلب الأحيان.

وفي الاردن يبلغ معدل انتشار تسوس الأسنان غير المعالج في الأسنان اللبنية لدى الأطفال (1-9 سنوات) ما يقارب 43 % ونسبة انتشار التسوس غير المعالج للأسنان الدائمة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 5 سنوات 39 % في يبلغ معدل انتشار أمراض اللثة الحادة لدى الأشخاص (15 سنة) فأكثر 13% مقارنة بـ 19% على الصعيد العالمي.

واكد أطباء أسنان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية لأمراض الفم والأسنان ووضع استراتيجيات للعلاج والوقاية منها.

 

عميد كلية طب الأسنان في الجامعة الهاشمية الدكتور زياد الدويري، يقول إن العالم يتحد كل عام في العشرين من آذار لتعزيز صحة الفم والأسنان، الذي جاء شعاره هذا العام بعنوان (ارتباط صحة الفم بالصحة العقلية والنفسية)، بسبب العبء الصحي الذي تشكله أمراض الفم والأسنان على الناس، وعلى العديد من الدول حيث تشير التقديرات إلى أن أمراض الفم تؤثر على ما يقرب من 3.5 مليار شخص.

وأشار إلى أن أكثر الفئات السكانية معاناة من عبء أمراض الفم والأسنان وحالاته هم ذوو الدخل المنخفض حيث بينت دراسات وجود صلة وثيقة للغاية بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي (الدخل والمهنة والمستوى التعليمي) وانتشار أمراض الفم في مختلف الفئات العمرية وبين جميع الفئات السكانية، لافتا الى انتشارها بنسب أكثر بين الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو في دور الرعاية، وفي المجتمعات المحلية النائية.

 

وأكد الدويري أن انتشار أمراض الفم والأسنان الرئيسية يتزايد على الصعيد العالمي ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم التعرض بالقدر الكافي للفلوريد (في إمدادات المياه ومنتجات نظافة الفم مثل معجون الأسنان)، وإلى توافر الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر بأسعار في متناول الجميع، ونقص توافر خدمات رعاية صحة الفم في المجتمعات المحلية.

وأوضح أنه يمكن الحد من عبء أمراض الفم والأسنان من خلال تدخلات الصحة العامة التي تشمل اتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض السكريات وغني بالفواكه والخضروات، وتفضيل اتخاذ الماء مشروباً رئيسياً؛ واستخدام معدات الحماية للحد من احتمالات إصابة الأسنان والوجه وتحسين فرص الحصول على معجون الأسنان المفلور الفعّال.

 

ولفت الدويري إلى أن دراسات أخرى بينت أن الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، وأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية يعانون أيضاً من سوء صحة الفم والأسنان، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ضعف الصحة النفسية، حيث تؤثر الأعراض على الثقة والاستمتاع بالطعام والحياة الاجتماعية.

وأشار الدويري الى الآثار الإيجابية للصيام أو النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية على صحة اللثة والأسنان، حيث أن التقليل من استهلاك الأطعمة يقلل من النشاط البكتيري؛ ويحد من تراكم طبقة اللويحة السنية، إضافة إلى حدوث تغيير على الكيمياء الحيوية للعاب بموازنة درجة الحموضة عند تجنب تناول الوجبات الخفيفة المتكررة.

 

وأشار إلى أن كمية اللعاب الإضافية التي يفرزها الجسم أثناء الصيام لتعويض فقدان الطعام والسوائل تساهم كذلك في الحد من الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم، كما أن الصيام يقلل من الاستجابات الالتهابية في الجسم؛ ما يساعد في الوقاية من أمراض اللثة وتحسين صحة الفم العامة، ويتم تحفيز عملية الإصلاح والتجديد الخلوي الطبيعية المعروفة باسم الالتهام الذاتي؛ ما يساعد في التئام أنسجة اللثة المصابة، ويساهم استخدام السواك الغني طبيعياً بالسيليكا والفلورايد وفيتامين ج والعفص والزيوت الأساسية، على تقليل التهاب اللثة وتنظيف البلاك وتحسين صحة الأسنان.

وقال:”لما تشكله أمراض الفم والأسنان من أهمية، فإنه لا بد من التركيز في برامج التوعية على طلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية وأن لا تقتصر هذه البرامج على الكشف فقط، بل تتعداه إلى تقديم الرعاية المناسبة في مراكز متخصصة مقرونة بالتشخيص الدقيق والوقوف على الأسباب، داعيا إلى دعم الدراسات والأبحاث العلمية السريرية طويلة المدى لضمان توفر قاعدة بيانات علمية وبحثية تساهم في نوعية الإجراءات المتخذة والسياسات المرسمة في هذا المجال.

 

الدكتورة رولى الحباشنة عميد كلية طب الأسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا قالت: إن العناية بصحة الفم والأسنان تعتبر جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، وتؤثر بشكل مباشر على الراحة اليومية والجودة العامة للحياة.

وتؤدي العناية بصحة الفم والأسنان الى المساهمة في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل التهاب اللثة والتسوس وسوء رائحة الفم، والوقاية من الأمراض الشاملة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والولادة المبكرة، كما تسهم في عملية الهضم بشكل صحيح، إذ تحتاج الأسنان إلى كونها في حالة جيدة لمضغ الطعام بشكل صحيح.

وبالنسبة لتأثير الصيام على صحة الفم والأسنان، قالت ان الصيام لايؤثر سلبا على صحة الفم شريطة الالتزام بتفريش الاسنان والعناية بها.

ولفتت إلى أن العناية بصحة الفم والأسنان ليست مجرد مسألة جمالية، بل هي أساسية للحفاظ على الصحة العامة، من خلال اتباع عادات العناية الجيدة والاهتمام بتنظيف الأسنان واللثة بانتظام، يمكننا الوقاية من العديد من المشاكل الصحية والحفاظ على ابتسامة صحية وجذابة. لذا، دعونا نضع العناية بصحة الفم والأسنان في أولوياتنا للحفاظ على صحة عامة جيدة وجودة حياة محسنة.

وأوضحت أن العناية بصحة الفم والأسنان تحظى بأهمية كبيرة خلال شهر رمضان، حيث يتطلب الصيام اهتمامًا خاصًا بالعناية الشخصية من خلال اتباع النصائح الآتية: الحفاظ على نظافة الفم وتناول الأطعمة الصحية، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وتجنب الأطعمة السكرية، وشرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الليل لتجنب الجفاف والمساعدة بإنتاج اللعاب الذي يعمل على حماية الأسنان من التسوس.

أمين سر نقابة أطباء الأسنان الأردنيين الدكتور أحمد الطراونة أشار إلى دور النقابة في نشر الثقافة الصحية السنية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الجامعات والمدارس والتجمعات.

 

وقال، تعمل النقابة منذ تأسيسها على دعم وتعزيز قطاع طب الأسنان من خلال تقديم الدورات والمحاضرات التي تساهم في تطوير كفاءة الأطباء وعقد العديد من المؤتمرات الطبية التي ساهمت بنشر السياحة العلاجية وتعمل على تطوير التشريعات الناظمة لممارسة مهنة طب الأسنان حفاظا على حقوق الأطباء والمرضى.

 

–(بترا)