0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

الإصطفاف الداخلي وحماية المصالح الوطنية العليا سلم أولويات المرحلة المقبلة…

الدكتور هيثم احمد المعابرة

أن توحيد الجبهة الداخلية بات واجبا وطنيا على الجميع في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأزمات متلاحقة ما بين حروب وصراعات إقليمية ودولية وأزمات اقتصادية متلاحقة جراء هذه التحديات ولم ولن تمكن دولة من مواجهتها إلا من خلال التكاتف والتعاون والاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة بهدف بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة

أن قوة الدولة الأردنية وتماسكها ومواقفها الوطنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي يثير غضب أعدائها خاصة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والذي يعد تجسيدا لوحدة الأردنيين كونها دعوات من شأنها تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتهديد الأمن القومي الأردني والعربي والدولي

المرحلة الحالية أشد مرحلة تمر بالوطن ظروف دقيقة بالغة الصعوبة بسبب تداعيات الأزمات الاقتصادية المتتالية وسط تربص أعداء الوطن وحرب الشائعات والمعلومات واستغلال التطور التكنولوجي الهائل ومنصات السوشيال ميديا التي تشهد يوميا سيل من الأخبار الزائفة ومجهولة المصدر وترويج شائعات عن المواقف الأردنية لتشويه أي إنجازات لمؤسسات الدولة وإحداث الفتنة والبلبلة مما يستوجب الحيطة والحذر وعدم الانسياق خلف الأكاذيب، وأن يتحرى المواطن المعلومات من مصادرها الرسمية.

هنا تظهر أهمية الوعي الوطني
لتعزيز ونشر قيم الحوار والتلاحم الوطني وحماية النسيج الاجتماعي المقرون بمسئولية كل فرد في المجتمع نحو الحفاظ على وطنه والتصدي للأعداء وألا يكون المواطن خنجر مسموم يستغله أهل الشر للطعن في قلب الوطن، فالشعب الأردني يظهر معدنه الأصيل دائما في الشدائد ودائما يفطن لما يحاك للأردن من مؤامرات ومخططات خبيثة ولا ينساق خلف المحرضين والمخربين فالوعي يطفئ نار الفتن ويمنع الفوضى ويقطع الطريق على أصحاب الاجندات الخارجية كما أشار لهم جلالة الملك في لقائة الأخير مع المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.

ولذلك نجد بأن من الوجب على النخب الثقافية والإعلامية والارشادية والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكونوا في مقدمة الصفوف لنشر الوعي في المجتمع لتقوية الجبهة الداخلية من خلال التصدي لحملات العدو الإعلامية وحربه الناعمة التي تنوعت في أساليبها ووسائلها بصور مختلفة سعياً لخلخلة وحدة الصف.

أن الاصطفاف الوطنى للشعب الاردني خلف قيادته وجيشه ومؤسسات الدولة كان عاملا رئيسيا فى إحباط كل المؤامرات والمحاولات المستمرة للنيل من أمن واستقرار الأردن وسيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك ومن خلفة سمو الأمير الحسين ولي العهد وطنا للأمن والسلم والاستقرار والمدافع القوي عن الحق الفلسطيني وقضايا امتنا العربية والإسلامية فدوما ترسل لنا قيادتنا السياسية الجسورة التي تتسم بالرشد والفطنة والحكمة والرؤى المستقبلية رسالة اطمئنان وأمان بأن الأردن سيبقى عصيا على كل المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره ووحدته الوطنية الشاملة وأن حماية المصالح الوطنية العليا للأردن هي على سلم الأولويات ولها الأهمية القصوى عند التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة تلك الأولويات التي ركز عليها جلالة الملك في كل المناسبات والمحافل المختلفة.