إساءة معاملة الزوجة مع أخوات الزوج
إخواني: إنني أكتب لكم وقد ضاقت بي السبل في حل المشاكل بين زوجتي وأهلي في البيت، وللعلم فنحن أسرة مكونة من أمٍ وأخت وابن، والدي توفي منذ سنتين، نحن عائلة والحمد لله ثرية ولدينا من الخير الكثير، تزوجت والحمد لله رب العالمين منذ سنتين مضت، وقد وفقني الله سبحانه وتعالى في زوجة صالحة ومطيعة وقائمة على أموري وأمور والدتي وأختي، وكذلك هي في نفس الوقت تقرب لي من جهة الأب، فهي في الأساس ابنة عمي.
مشكلتي تكمن في أنني منذ زواجي وأنا محتار في المشاكل التي تحدث في منزلي، حيث أن والدتي صارت تحاسبني أنا وزوجتي على الخروج والدخول وفي كل شيء (لماذا فترة العصر لا تجلسون في الصالة الأرضية؟ وعند خروجكم لماذا لا تأخذ أختك معكم في المشاوير؟ ) ويعلم الله سبحانه وتعالى أنني منذ زواجي لم أخرج مع زوجتي في فسحه أبداً، وإن نوينا الخروج يجب في بادئ الأمر أن نستشير أختي الصغرى إن كانت تود الخروج معنا أم لا؟! وإن كانت لا ترغب الخروج معنا نضطر إلى الجلوس في المنزل حتى لا نجرح مشاعرها أو مشاعر والدتي، وخاصةً أنني إذا اشتكيت من هذا الوضع دائماً ينقلب الوضع علي، حيث أن والدتي تبادرني بالإجابة المعتادة وهي: (أختك يتيمةٌ الآن، وأنت المسئول عنها، ويجب أن لا تقصر في جانبها بأي شيء)
إخواني الأعزاء، أختي الآن تبلغ من العمر 23 سنة، وسوف تتخرج من الجامعة بعد أشهر معدودة ومن كلية الشريعة والقانون، ما العمل في هذه المشكلة؟ لا أدري!!! حاولت بشتى الوسائل أن أفهم أختي العزيزة، إنني أحمل في قلبي الهم وأتصبر، وأحتسب الأجر من الله سبحانه .
تأتي مشكلتي الأخرى التي تزيد الأمر تعقيداً، وهي أنهم يحسبون الأخطاء على زوجتي بأي طريقة، وأنا بصراحة لا أجد لأمي بنت أفضل لها من زوجتي، حيث أن زوجتي قائمة بعمل المنزل، في حين أن أختي لا تقوم بأي شيء في المنزل، زوجتي هي من تقوم بالمساعدة، في حين أن أختي جالسة لا تقوم بأي شيء سوى احتساب الأخطاء على زوجتي.
وأنا صابرٌ ومحتسب الأجر من الله، و دائماً أنصح زوجتي بالصبر والإقتداء بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، والحمد لله فهي صابرةٌ محتسبة، ولكن المشاكل مستمرة وقائمة، طبعاً لا أستطيع أن أسكن في بيت منفصل؛ لأنني رجل المنزل، ولا يوجد غيري في المنزل يقوم بشؤون الأهل .
هذا جزء من مشاكلي ، وأريد منكم الحل.