البكار… يد لا ترچف
كتب. ماجد القرعان
صراحة نيوز- المتابع لنشاطات وزير العمل الدكتور خالد البكار والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتنظيم سوق العمل بهدف تحقيق توازن بين العمالة الأردنية والوافدة بما يدعم الاقتصاد الوطني ويضمن حقوق جميع الأطراف تؤكد بمجملها على أداء يصب في الصالح العام للدولة في مواجهة تحديات تنامي حجم البطالة وتغول بعض المستثمرين بالعديد من القطاعات بإصرارهم على استخدام العمالة الوافدة بحجج وذرئع غير مقنعة بخصوص العمالة الوطنية.
نقرأ بين الحين والآخر احتجاجات من قيادات بعض القطاعات غير مقنعة وغير موضوعية هدفها الضغط على الوزارة لاتخاذ قرارات غير وطنية لتخدم فئة على حساب الصالح العام للدولة كان يتم فتح الباب على مصراعيه للسماح بدخول العمالة الأجنبية وبخاصة في قطاعي الزراعة والانشاءات .
في هذا الشأن على على سبيل المثال تم سابقا منح المستثمرين في العديد من القطاعات فرصاً لتأهيل وتدريب العمالة المحلية لاحلالها مكان الأجنبية والحقيقة أن البعض التزموا بذلك وجاءت النتائج لتؤكد أن الأردنيين لديهم القابلية للعمل في أي مجال حين يحصلون على الامتيازات الأساسية من رواتب وضمان اجتماعي وتأمين صحي وهو الأمر الذي لا يريده من اعتادوا استعباد عمالهم لحساب تحقيق الارباح العالية.
وفي ذات السياق بشأن مسؤوليات وزارة العمل يحتج بعض العاملين في قطاع استقدام عاملات المنازل على قرار اتخذته الوزارة يسمح بالاستثمار في هذا القطاع وحجتهم أن ذلك يضر بالمستثمرين فيه علما أن مطلبهم هذا بحسب الخبراء والمختصين يتناقص مع حرية الاستثمار وتجويد المنتچات والخدمات ومنع الاحتكار.
قبل أيام أعلنت وزارة العمل الأردنية عن خطط جديدة تهدف إلى تعزيز التكامل بين العمالة الأردنية والوافدة بما يخدم احتياجات سوق العمل في المملكة.
وأكدت على أهمية إعادة هيكلة بعض القطاعات لضمان توفير فرص عمل كافية للمواطنين مع تنظيم العمالة الوافدة وتمثلت القرارات بحصر بعض القطاعات لتكون مقتصرة على العمالة الأردنية فقط وتنظيم العمالة الوافدة بحيث يتم توجيهها إلى القطاعات التي تعاني من نقص في الكوادر، مع الالتزام بإصدار تصاريح عمل محددة الزمن والمجال وإطلاق الوزارة برامج تدريبية جديدة تستهدف تأهيل العمالة الأردنية لتلبية متطلبات السوق، خاصة في المهن التي تشهد نقصًا في المهارات
القيادة الواعية التي تعتمد على خطط وبرامج واستراتيجيات يقوم على اعدادها خبراء ومختصين تبقى الأقرب والاكثر قدرة على تصويب قرارات الفزعة لكن يبقى الأساس بالأيادي التي لا ترجف