التلقين في البيئة التعليمية
للتعليم دورٌ مهمٌ في تطورِ الأجيال، فيساهم في زيادة وعيهم، وقدرتهم على تحقيق العديد من الإنجازات المفيدة لمجتمعهم، لذلك يهتم التعليم بصقل شخصيات الطلاب، وتزويدهم بمجموعةٍ من الخبرات، والمهارات الضرورية، فأصبح من المهم أن يتم الاعتماد على مجموعةٍ من الأساليب الحديثة في تطبيق التعليم بأسلوبٍ صحيحٍ، ومتكاملٍ مع التطور المعرفي.
لقد صار أسلوب التلقين من أساليب التعليم القديمة، والتي للأسف ما زالت مستخدمةً في معظم المدارس، والمؤسسات التعليمية فيكتفي المحاضر، أو المعلم بشرح الدرس من خلال كتابتهِ على اللوح، أو قراءتهِ أمام الطلاب، أو تكليف كُلٍ منهم بقراءة فقرةٍ منهُ، مع أن التلقين ساهم في تطبيق دور التعليم، ولكنه أصبح بحاجةٍ إلى تطوير، وتحديثٍ يساعد الطلاب على التفاعل في الغرفة الصفية، وهذا الواجبُ يترتبُ على كُلِ معلمةٍ، ومعلمٍ في المدارس، فمن المهم أن يحرصوا على استبدال أسلوب التلقين بأساليب تعليمية أكثر تفاعليةٍ، وكفاءة لمساعدةِ الطلاب في فهم المادة الدراسية بطريقةٍ صحيحة.
يُمكن تطبيق مجموعةٍ من الأساليب التعليمية المساهمة في تطور الحصص الصفية، ومن أهمها الحرص على التعليم التشاركي بين الطلاب، والمعلمين المعتمد على تزويد الطلاب بمسؤولياتٍ دراسية أكثر تفاعلية، كتوزيعهم على مجموعاتٍ تُشارك كل مجموعةٍ منها في شرح جُزءٍ مِن المادة الدراسية، مع الحرص على دور المُعلم في العمل على توجيههم بطريقةٍ مناسبة.
كما أنه من المهم الاستعانة بدورِ الأجهزة الإلكترونية في زيادة تطور التعليم في الغرفة الصفية، عن طريق العمل على الاعتماد على برامج الحاسوب التي توفر القدرة على تحويل الدروس إلى نصوصٍ مرئية، تُعرض أمام الطلاب بالاستعانة بأجهزة العرض الحاسوبية، والتي تساهم في زيادة تفاعل الطلاب مع دروسهم.
إن تطور الأساليب التعليمية التقليدية يساهم في مساعدة الطلاب في التغلب على فقدان الحماس الحصة الدراسية، لذلك يعتمد على دور المعلمين في الحرص على تحقيق التكامل بين التعليم التقليدي المعتمد على أسلوب التلقين، والذي لم يعد مُجدياً مع الطلاب، إلى الوصول لتطبيق أساليب تعليمية جديدة، ومناسبة مع الإمكانات، والأدوات المتاحة في الغرفة الصفية، وتساعد في التخلص التدريجي من التلقين للانتقال إلى تطوير مهارات الطلاب المعرفية، وجعلهم أكثر قدرة على إدراك، وفهم الحصص الدراسية.
مجد مالك خضر
mjd.khdr@yahoo.com