صراع البقاء بين القطبين الفيصلي و الوحدات
وكالة الناس – مع ختام الجولة قبل الاخيرة من دوري المحترفين لكرة القدم ما زال البطل مجهولا واللقب حائرا بين القطبين الوحدات والفيصلي .
و بلغت الإثارة ذروتها كما بلغت القلوب الحناجر، وانحبست الانفاس وقد بقيت جولة واحدة من عمر الدوري وفيها يفترض أن يعلن بطل الدوري ويماط اللثام عن حامل اللقب الذي ما يزال مجهول الهوية، لكن احتمال مباراة فاصلة بين الوحدات والفيصلي أو الوحدات والاهلي يبدو واردا، في حين يبدو الصراع على تجنب بطاقة الهبوط الثاني الى الدرجة الأولى شديد القوة.
وأصبحت الحالة اشبه بـ”معركة” فوق وتحت من اجل تحقيق الهدف المنشود في آخر خطوات السباق، في بطولة يمكن وصفها بأنها قوية للغاية من حيث المنافسة وتقارب النقاط، وضعيفة فنيا لاسيما ما يتعلق بالمتنافسين الرئيسيين على لقب الدوري، واللذان يعرفان بـ”قطبي الكرة الأردنية”.
وبعيدا عن المنافسة على اللقب او صراع الهبوط، فإن أربعة فرق تسعى للمنافسة على المراكز من الرابع وحتى السادس، بهدف الحصول على إحدى الجوائز المالية المخصصة للفرق الستة الأولى على سلم ترتيب الفرق.
الوحدات والفيصلي وللجولة الرابعة على التوالي يخفقان في إنجاز المهمة، ويفرطان بـ75 % من النقاط، التي كانت كافية لكل منهما لحسم الصراع واسعاد الجماهير التي احترقت أعصابها وتعالت غضبا صيحاتها، وتبخرت أمام واقع فني هزيل طموحاتها وآمالها، وباتت الجولة الاخيرة بمثابة الفرصة الاخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه من سمعة الفريقين قبل فوات الآوان، لأن بطل الدوري لن يتوج بأكثر من 41 من اصل 66 نقطة، وربما لا يقفز الرقم عن حاجز الأربعين نقطة!.
“الهدايا المقدمة على طبق من ذهب” تم رفضها من الفريقين، فاستمرا نقطة بنقطة وخطوة بخطوة في مشهد نادر الحدوث، لكنه وان اوحى بقوة المنافسة، الا أنه أكد في ذات الوقت تراجع مستوى الفريقين اللذين يشكلان “واجهة الكرة الأردنية” منذ نحو أربعة عقود.
هل يستطيع الوحدات الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي ونيله للمرة الخامسة عشرة بتاريخه؟، ام يتمكن الفيصلي من العودة إلى منصة التتويج كبطل بعد غياب ثلاثة مواسم متتالية ويضع الكأس في خزانته للمرة الثالثة والثلاثين بتاريخه؟، ام يقول الأهلي كلمته ويدخل شريكا على “خط المنافسة الساخن” ويفرض جولة حاسمة طمعا في الحصول على اللقب للمرة التاسعة في تاريخه؟… هذا ما ستكشفه مباريات الجولة الاخيرة التي ربما يعيد اتحاد كرة القدم برمجتها، لاضفاء العدالة بين الفرق المتنافسة على اللقب او المهددة بالهبوط.
ويسجل للفرق أنها لعبت بـ”شرف ونزاهة” ورفضت الدخول في “التشكيك بالذمم” وهو الامر الذي حصل في مواسم سابقة، وإن لم يملك احدا برهانا ملموسا على تقاعس فريق أمام آخر، وبالتالي فرضت الفرق احترامها هذه المرة ووجهت رسالة للفرق المتنافسة، أنها يجب أن تحقق المطلوب من خلال جهدها فقط وعدم انتظار أي شيء آخر.
اعتدنا مقولة “نقطة وسطر جديد”، في إشارة الى ضرورة اغلاق صفحة قديمة وفتح اخرى جديدة، ولعل فريقي الوحدات والفيصلي وهما يستعدان لفتح آخر صفحات “كتاب الدوري”، يدركان أن نقطتين تفصلان بين الوحدات المتصدر برصيد 38 نقطة والفيصلي الثاني برصيد 36 نقطة، وهاتان النقطتان ربما تمنحان الوحدات الافضلية، لكن الحقيقة الثابتة بالنسبة لكل منهما أن الفوز هو المطلوب في لقاء الوحدات مع الجزيرة ولقاء الفيصلي مع البقعة، وإن لم يتحقق الفوز فإن ثمة احتمالات عدة سيتم تسليط الضوء عليها في السطور اللاحقة من التحليل الفني.
الفيصلي نجح في خطف التعادل بشق الانفس من الحسين إربد بنتيجة 3-3 بعد أن كان متأخرا بفارق هدفين، ولاحت الفرصة للوحدات في اليوم التالي لاسعاد جماهيره وانهاء حسابات اللقب، لكن النتيجة انتهت من حيث بدأت المباراة سلبية النتيجة، فتواصلت “الدراما الهندية”، وباتت الجماهير تضرب اخماسا بأسداس وتسأل عن سبب اهدار 9 نقاط في 4 مباريات متتالية!.
الأهلي وإن كان لا يستطيع التتويج باللقب في الجولة المقبلة مهما كانت نتائج مباريات الجولة المقبلة، الا أنه يعول على فوزه على شباب الأردن في الجولة المقبلة، وهي “بروفة” استعدادية لنهائي كأس الأردن بين الفريقين يوم الجمعة 6 أيار (مايو) المقبل، وفي ذات الوقت خسارة الوحدات أمام الجزيرة وتعادل الفيصلي أو خسارته أمام البقعة ليفرض جولة فاصلة، حيث اصبح رصيد الأهلي حاليا 35 نقطة بعد فوزه على الأصالة 2-1 أمس.
احتمالات الفوز باللقب
– في حال فوز الوحدات وبغض النظر عن نتيجتي الفيصلي والأهلي يتوج الوحدات باللقب برصيد “41 نقطة”.
– في حال تعادل الوحدات وتعادل الفيصلي أو خسارته وبغض النظر عن نتيجة الأهلي يفوز الوحدات باللقب.
– في حال خسارة الوحدات وخسارة الفيصلي وتعادل الأهلي او خسارته يتوج الوحدات.
– في حال فوز الفيصلي وخسارة الوحدات وبغض النظر عن نتيجة الأهلي يتوج الفيصلي باللقب.
– في حال فوز الفيصلي وتعادل الوحدات يتعادل الفريقان بالنقاط “39 نقطة” وبغض النظر عن نتيجة الأهلي تقام مباراة فاصلة بين الوحدات والفيصلي.
– في حال خسارة الوحدات وتعادل الفيصلي أو خسارته وفوز الأهلي، يتساوى فريقا الوحدات والأهلي بالنقاط “38 نقطة” وتقام بينهما مباراة فاصلة.
صراع البقاء
تخشى 4 فرق من هبوط احدها إلى الدرجة الأولى لاحقا بالأصالة الذي ودع المسابقة في وقت سابق، حيث تتشارك ثلاثة فرق وهي: الصريح والبقعة وذات راس برصيد 25 نقطة، فيما يبلغ رصيد كفرسوم 24 نقطة، علما بأن رصيد الأصالة توقف عند 12 نقطة.
مباراة كفرسوم وذات راس ستكون على درجة عالية من الأهمية لانها بين فريقين مهددين بالهبوط، كما أن البقعة سيلعب مع الفيصلي في حين يلعب الصريح مع الحسين إربد، وبالتالي فإن من يخسر في لقاء كفرسوم وذات راس لاسيما كفرسوم سيكون صاحب بطاقة الهبوط المتبقية.
احتمالات الهبوط
– في حال خسر كفرسوم أمام ذات راس وبغض النظر عن نتيجتي البقعة والصريح يهبط كفرسوم.
– في حال تعادل كفرسوم مع ذات راس وتعادل البقعة والصريح يهبط كفرسوم.
– في حال خسر ذات راس وفاز او تعادل البقعة والصريح يهبط ذات راس.
– في حال فاز كفرسوم وتعادل كل من البقعة والصريح يهبط ذات راس.
– في حال خسارة ذات راس والبقعة والصريح تتعادل بالنقاط “25 نقطة” ويقام بينها دوري مجزأ من مرحلة واحدة.
– في حال خسارة فريقين من الفرق الثلاثة “ذات راس والبقعة والصريح” تقام مباراة فاصلة بين الفريقين المتعادلين بالنقاط “25 نقطة”