0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

الاسباب الكامنة وراء ظاهرة العنف

عوامل كثيرة لعبت في رحيل الشهيد الدهيسات ومنها العنف والتعنيف في مجتمعنا فالطفل ينشأ في جو معنف منذ طفولته حيث يرى امه وابوه في صراع مستمر ومشاحنات واب يضرب امه فيؤثر ذلك في نفسه ولا يستطيع ان يفعل شيئا.لغة الحوار معدومة بين جميع الاطراف في الاسرة فيصبح الابناء انطوائين ومعقدين وعندما يخرجون للمجتمع ينفسون ويعبرون عن انفسهم عن طريق تفريغ شحنات عدوانية على زملائهم.العامل الثاني المدرسة وبالدرجة الاولى المعلم فلا يحاول تفهم متطلبات الطلاب ومشاكلهم وايجاد حلول لهم ولا يسمح للطلاب بابداء آراءهم همه الوحيد انهاء المادة والسلام.من العوامل الاخرى اسلوب الجامعة فعندما يلتحق الطالب بالجامعة يجهل امور كثيرة في انظمة الجامعة فيصطدم بمجتمع جديد بعيد كل البعد عن المدرسة والبيت فبعيش في صراع مع نفسه ولا يجد من ياحذ بيده وهذه الطامة الكبرى فاستاذ الجامعة ليس لديه وقت للغة الحوار مع الطالب وكل همه اعطاء المحاضرات ومغادرة الجامعة.لمن يلجأ طالب الجامعة برأيكم؟من العوامل الاشد اهمية التمييز بين الطلاب فبعض الدكاترة يميزون بين الطالب الذكي ويهملون الباقين او بين الطلاب ذوي اصحاب النفوذ ويهملون الطلاب الغلابة.العنف اشد فتكا بالمجتمعات من الحروب والاوبئة لانه ينخر اساس المجتمع واعمدته فيهدمه او يدمره. من اين جاء العنف؟جاء العنف نتيجة الحياة العصرية والعولمة وساهمت الفضائيات وافلام الرعب في زرع العنف في نفوس الاطفال والمراهقين .هناك اسباب اجتماعية واقتصادية  .ان انتهاج الاب للعنف داخل البيت على ابناءه يفكك الروابط الاسرية من طلاق وتشريد للابناء يؤدي الى ان يصبح الابناء معنفين.انعدام لغة الحوار بين الآباء والابناء بسبب تسلط الاب يولد كبت وعدم قدرة على التعبير وهذا من شأنه ان يزرع حقد لدى الابناء فيخرجون لمجتمع الجامعة ويصطدمون بالواقع.
  ويبدأون بتفريغ شحنات كهرومغناطيسية على زملائهم واساتذتهم .العنف الجامعي امتداد للعنف الاسري ,كل يوم نصحو على خبر زوج يقتل زوجته او افراد اسرته .من العوامل الهامة الجهل ونسيان العقاب الالهي وضعف الوازع الديني وسوء الاخلاق وتقصير الاباء في تربية ابناههم قال الرسول صلى الله عليه وسلم(الادب من الآباء والصلاح من الله) .هناك ايضا عوامل عاطفية ولعلها اهم الاسباب وكذلك سياسية وحزبية وعنصرية لا مجال للتوسع فيها.
بقلم:وفاء خصاونة