عاجل

ذكرى تحرير بلغاريا يوم متجدد للتأكيد على هوية الدولة

وكالة الناس – سالم قبيلات – تحظى ذكرى تحرير بلغاريا بأهمية كبيرة في تاريخ البلاد، حيث يعد هذا اليوم من ألمع أيامها الوطنية، ومناسبة عظيمة تحتفل بها الدولة والشعب على حد سواء يوم 3 آذار من كل عام، وتعود جذور هذه الاحتفالات إلى عام 1878 تاريخ انتهاء الحرب الروسية العثمانية، والتي على إثرها تأُسست إمارة بلغاريا، كإمارة ذات حكم ذاتي، ولاحقا في عام 1908 حصلت على الاستقلال التام.

بالعودة إلى الحاضر، فإن ذكرى تحرير بلغاريا تعتبر يومًا متجددًا للتأكيد على الهوية الوطنية للشعب البلغاري. فهذا اليوم يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للبلغاريين الذين يحتفلون برفع العلم الوطني ويشاركون في العديد من الفعاليات والاحتفالات في جميع أنحاء البلاد. وخلال إحياء المناسبة يتم تنظيم العديد من الفعاليات، تشمل العروض الثقافية والفنية والعسكرية والموسيقية، وفي الغالب يتم تسليط الضوء على الثقافة البلغارية والتراث الوطني، كما يحرص المواطنون من مختلف الفئات العمرية على المشاركة في الألعاب النارية والعروض البهلوانية والمسيرات والمعارض المختلفة، وتقام أيضا العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية التي تعزز الأغاني والرقصات الشعبية البلغارية.

غالبا ما يكون الهدف لهذه الاحتفالات إظهار الفخر بالهوية الوطنية البلغارية التي تعزز وحدة الشعب البلغاري. فتاريخ تحرير بلغاريا يعبّر عن الصمود والإصرار والقوة التي يمتلكها الشعب البلغاري في مواجهة التحديات التي تواجهه. وبفضل هذا الصمود تمكن البلغاريون من استعادة حريتهم والعيش في دولة حرة تتمتع بسيادة وطنية.

يشار إلى أن الأردن يرتبط مع بلغاريا بعلاقات صداقة وتعاون منذ العام 1968 وعلى مختلف الصعد، خصوصا في المجالات الثقافية والاقتصادية، يعززها وجود اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية وبروتوكولات تعاون مشتركة في العديد من المجالات، فضلا عن التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم قضايا ومصالح الشعبين.

ويذكر للبعثة الدبلوماسية البلغارية في الأردن أنها تؤدي دورا فاعلا في تطوير العلاقات الأردنية البلغارية من خلال تواصلها الدائم مع الوزارات والمؤسسات الأردنية المختلفة لتعزيز التعاون الثنائي. حيث ينتظر من بلغاريا بعد أن أصبحت إحدى دول الاتحاد الأوروبي أن تساهم من خلال علاقتها التاريخية مع الدول العربية بتعزيز العلاقات العربية الأوروبية وبناء علاقات تعاون مبنية على الاحترام المتبادل، بالإضافة إلى المساهمة في حل القضايا التي تتعلق بتسهيل حركة التنقل بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي وكل ما يخص تنقل الأفراد وإقامتهم والسماح لهم بالإقامة الطويلة والاستثمار.

ويسجل للسفير الجديد (Metin Kazak) والسفير السابق (Димитър Михайлов) حرصهما الشديد على بناء أواصر الصداقة والتواصل مع المؤسسات الرسمية والأهلية، وكذلك إجراء كل ما هو ضرورة لتطوير العلاقات الثنائية، وتذليل كافة العقبات التي تواجه فتح آفاق جديدة من أشكال التعاون المفيد لكلى البلدين.