تركي آل الشيخ: أحد نجوم الهلال يرغب بالانضمام لنادي ألميريا الإسباني .. والقرار لم يقرّ
وكالة الناس – شارك المستشار تركي آل الشيخ، العقل المدبر ورئيس هيئة الترفيه العامة، في جلسة حوارية على بودكاست “قبس” الذي يقدمه الإعلامي المتميز عمار التقي، حيث استقبله الجمهور بحماس استثنائي في أولى الحلقات الافتتاحية لعام 2024 الجديد.
في هذا اللقاء، فتح المستشار تركي آل الشيخ قلبه متناولاً تجاربه العديدة التي رسمت مسيرته المهنية وحياته الخاصة. بدأ حديثه بتقديم الإجلال وعميق الامتنان لراعي مسيرة التنمية والانفتاح، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي نحت مسارات المستقبل للمملكة العربية السعودية، وتحدث عن تطلع الدول الأخرى لاستلهام رؤية ولي العهد في تنميتها.
أكد تركي آل الشيخ على أن المملكة السعودية خلال فترة ولاية العهد قد شهدت تحولات هائلة على صعيد الاقتصاد وغيره من الميادين، حيث برزت السعودية بشكل أشبه بالنسر يحلق بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط، متجهة نحو تنويع مصادر الدخل وفقاً لمتطلبات عصر جديد في سوق العمل، إلى جانب القفزات المهولة في مجالات السياحة والرياضة والتراث الوطني الغني، والتي انبثقت من عمق الهوية والرؤية السعودية.
تحدث تركي آل الشيخ أيضًا عما يربط السعودية بالكويت من علاقات وطيدة تمتزج بخيوط الدم والنسب والتاريخ المشترك، معبراً عن إعجابه بالتطور الفني الذي تشهده الكويت ومكانته المرموقة على الساحة الإقليمية والعربية.
وفي تعبير عن الوشائج الإنسانية التي تجمع القيادات العربية، شارك تركي آل الشيخ قصة خاصة جمعته بالشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي أبدى اهتمامه وتقديره لـتركي آل الشيخ من خلال اتصال للاطمئنان على صحته وهو ما يُشيد بعمق الروابط الإنسانية بين البلدين.
بالنسبة للموضوعات الرياضية، أدلى المستشار تركي آل الشيخ ببيانات حاسمة لتوضيح الشائعات التي تُراجع ولائه لفرق معينة كنادي النصر والأهلي. نفى تركي آل الشيخ هذه الادعاءات، مُستدلاً على ذلك بأن فترة توليه رئاسة الهيئة العامة للرياضة – والتي تُسمى اليوم وزارة الرياضة – شهدت إنجازات عديدة لهذه الأندية، كما أشار إلى تسوية الأمور الخاصة بلاعب الأهلي محمد العويس.
وفي رده على اتهامات إقصاء شخصيات بارزة من نادي الأهلي، استفهم “آل الشيخ” لماذا لم تعود هذه الشخصيات رغم تنحيه عن منصبه منذ خمس سنوات.
وفي سياق متصل، تحدث تركي آل الشيخ عن رغبة أحد نجوم نادي الهلال في الانضمام لنادي ألميريا الإسباني، الذي يمتلكه، إلا أنه لم يقر هذا الانتقال احتراماً لعشاق ومشجعي الهلال.
كما ذكر تركي آل الشيخ حادثة تتعلق بسامي الجابر ومنصبه السابق كرئيس لنادي الهلال، حيث بيّن أن الجابر أُتيحت له فرصة لتبوء منصب في المستوى الآسيوي، لكن عدم إتمام ذلك المشروع أفضى إلى خسارته لرئاسة النادي دون الانتقال إلى المنصب الآسيوي المذكور.
في إطار حديثه خلال الجزء الافتتاحي من بودكاست عمار مع الإعلامي اللامع عمار تقي، أسهب المستشار تركي آل الشيخ في الحديث عن مسيرته الحافلة بالتجارب منذ صباه حتى مراحل عمله المختلفة، مرورًا بخدمته في القطاع العسكري وصولًا إلى المجال المدني. أشاد “آل الشيخ” بالتحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة تحت لواء سمو ولي العهد، من اقتصاد يقوم بشكل رئيسي على البترول إلى اقتصاد متعدد يلبي متطلبات وأهداف سوق العمل العصري، مؤكدًا على التطوير المتزايد في سياحة الوطن واقتصاده وتراثه العريق مع الحفاظ على أصالة الهوية السعودية.
**بدايات تركي ال الشيخ الأولى
عرّج تركي آل الشيخ في حديثه على بداياته في بيت متوسط يحتضن والدين مجتهدين، حيث كان أبوه يعمل في مجال رعاية الشباب – والتي تعرف اليوم بوزارة الرياضة – وأمه تشغل منصب مديرة مدرسة.
وشدّد على أن الأثر الأبرز في نشأته كان بصحبة جده وجدته اللذين لعبا دورًا مهمًا في تشكيل شخصيته حتى وفاتهما.
وأفاض في ذكر سنوات تعليمه داخل مدارس الرياض الرسمية، وذكرياته عن الإجادة الأكاديمية وحبه العميق لدراسة التاريخ، مُبيّنًا حلمه بمتابعة التعليم في الخارج. ولكن بقرار من والده اتجه إلى الالتحاق بالسلك العسكري، مما ساهم في تعميق معارفه وصقل مواهبه، دون نسيان زملاء الدرب الذين لا يزالون جزءًا من أوثق دائرة أصدقائه حتى اليوم.
**تطور تركي ال الشيخ المهني
عبر تركي آل الشيخ عن مراحل مهنته المتنوعة، مشيرًا إلى تجربته في الانتقال للعمل بإمارة الرياض، في الوقت الذي كان فيه العاهل السعودي الحالي أميرًا للمنطقة، وعندما شغل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منصب المستشار للإمارة.
واستعرض تركي آل الشيخ رحلته المهنية التي امتدت لتشمل وزارة الدفاع وديوان ولي العهد، مستذكرًا العبر والمهارات التي اكتسبها من خلال التعامل المباشر مع الملك سلمان وولي عهده، الأمر الذي وصفه بأنه يمثل”مدرسته الحقيقية” في اكتساب الحكمة والمعرفة والاستراتيجية في النظر إلى الأمور.
أما على الصعيد الأسري، تحدث تركي آل الشيخ بدفء عن دور زوجته الفاعل في تنظيم الشؤون المنزلية والاهتمام بأبنائهما، واصفًا إياها بأنها قلب العائلة النابض والعقل المدبر للمسائل المالية، معبرًا عن أسفه لعدم تمكنه من قضاء وقت أكبر معها نظرًا لطبيعة عمله المزدحم.
