توقع ارتفاع السلع و المواد الغذائية بقبرص بسبب اغلاق باب المندب من قبل الحوثيين
يتوقع ارتفاع التضخم بسبب هجمات المتمردين الحوثيين، تتجنب السفن المرور عبر قناة السويس وتختار رحلة أطول. الطريق المؤدي إلى مضيق باب المندب في أفريقيا.
ومن المتوقع أن يشهد التضخم ارتفاعا جديدا بسبب المشاكل الناجمة عن تصرفات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر وفرض رسوم أعلى على السفن التي تحمل حاويات البضائع التي تضطر إلى تجاوز قناة السويس، مما يكبد تكاليف إضافية كبيرة.
الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة القبرصية، ماريوس تسياكيس،
ويستغرق هذا الطريق البديل حوالي 20 يومًا أطول، مما يؤدي إلى تصاعد التكاليف، وبالتالي الرسوم التي يتعين على المتداولين دفعها.
وأوضح السيد تسياكيس أن هناك بالفعل زيادة في رسوم حاويات البضائع سعة 20 طنًا (500 دولار أمريكي) و40 طنًا (1000 دولار أمريكي). ووفقا له، من المتوقع أن تتضاعف مبالغ الرسوم بعد 15 يناير 2024.
ومع نية إسرائيل إطالة أمد الصراع، من المتوقع أن تتأثر أسعار السلع المستوردة في السوق القبرصية، وفقا للسيد تسياكيس. وأشار إلى أن المستوردين لا يستطيعون استيعاب كافة التكاليف الإضافية، وبالتالي سيتحمل المستهلكون العبء.
وأضاف أن العامل الآخر الذي يمكن أن يرفع الأسعار هو التأخير الناتج عن طول طرق الشحن. قد يحتاج المستوردون إلى تقديم طلبات أكبر، مما يتطلب قروضًا، وقد يؤثر سداد هذه القروض أيضًا على أسعار بيع المنتجات.
وردا على سؤال عما إذا كانت KEVE قد تلقت تعبيرات عن القلق من التجار وأصحاب الأعمال، ذكر السيد تسياكيس أن البعض اتصلوا بالفعل بغرفة التجارة.
وأكد أن الشركات العاملة في تجارة المنتجات القادمة إلى قبرص من الشرق الأوسط، مثل السيارات والمواد الخام والإلكترونيات والمواد الكهربائية ولعب الأطفال والملابس، هي المتضررة في المقام الأول.
وعندما سُئل عن إمكانية التواصل مع الحكومة لاتخاذ تدابير للتخفيف من حدة المشكلة، أجاب السيد تسياكيس بأن مثل هذا السيناريو غير مرجح.
وأشار إلى الوضع الوبائي عندما كان هناك عائق أكثر شدة أمام سلسلة التوريد، ولكن لم يكن هناك مجال لدعم الدولة في هذا القطاع.
