عاجل

جدل واسع بسبب حفل الزفاف في مغارة جعيتا

تتواصل أزمة “حفل الزفاف” في مغارة جعيتا شمال لبنان، وذلك بعدما أكدت السلطات المعنية أنها مخالفة قانونية فيما تتعنت البلدية متمسكة برأيها ومتوعدة بإقامة حفلات أخرى بموسم الكريسماس.

وأكد رئيس “هيئة الشراء العام” جان العلية أن إقامة حفل زفاف داخل مغارة جعيتا شكل مخالفة واضحة لبنود العقد المبرم بين بلدية جعيتا ووزارة السياحة، وخرقا للمادة 46 من قانون الشراء العام التي تلزم المشغلين باحترام حدود وموضوع التعاقد والعودة إلى بنود القانون.

و”هيئة الشراء العام” في لبنان تختص، بوصفها هيئة إدارية مستقلة، بالإشراف على جميع عمليات الشراء والتلزيم التي تقوم بها الجهات الشارية في القطاع العام، بما في ذلك الوزارات والمؤسسات العامة والبلديات التي تدير أو تطور مرافق سياحية.

وفي هذا الصدد، شدد العلية في حديث إذاعي على ضرورة تدخل الجهات الرقابية والإدارية والقضائية للتحقيق في تجاوزات البلدية وترتيب المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الجزائية المناسبة.

بدوره، كشف رئيس بلدية جعيتا وليد بارود عن نية البلدية تنظيم حفلات موسيقية وفنية في المغارة خلال عيد الميلاد القادم، موضحا أن التواصل مع الوزارة تم شفهيا وليس كتابيا، بينما اشترطت وزارة السياحة تقديم طلب خطي مسبق لأي فعالية.

من جهته، طلب رئيس الحكومة نواف سلام بإجراء تحقيق ومحاسبة كل من أخل بالقوانين وببنود العقود المتعلقة باستعمال الأماكن السياحية والأثرية، مؤكدا على ضرورة الالتزام الكامل بالتعاميم الحكومية المنظّمة لاستعمال الأملاك العامة والمعالم الرمزية.

في المقابل، أعلنت وزارة السياحة أنها ستوجه كتاب إنذار رسمي للبلدية لتحديد المخالفات ومطالبتها بالتقيد الصارم بالالتزامات القانونية والأخلاقية في إدارة المغارة، ومنع أي نشاط دون الحصول على التراخيص والأذونات اللازمة.

وتعد مغارة جعيتا واحدة من أبرز المعالم الطبيعية التي تميز لبنان، وتتميز بتكويناتها الكارستية من الصواعد والهوابط والكهوف الداخلية.

وتستقبل المغارة آلاف السواح سنويا، وسط إجراءات مشددة تتخذ للحفاظ على طبيعية المكان، كمنع التصوير.

وكانت مغارة جعيتا قد نافست في العام 2011 العديد من المواقع الثراية والطبيعية حول العالم في مسابقة عجائب الدنيا السبع.