0020
0020
previous arrow
next arrow

40 يوماً على وفاة اللواء الركن سعيد صالح قطيشات

وكال الناس –  نعى أحمد صالح قطيشات أخيه المرحوم اللواء الركن سعيد صالح قطيشات، بعد مرور أربعين يوماً على وفاته.

وقال في أربعينية أخيه:

مضت الأربعون يوماً من قسوة الفراق ولوعته ، ووقع الفؤاد وحرقته على رحيلك الموجع الحزين، أخي الحبيب ما زالت روحك الطاهرة النقية تعيش في الوجدان المكسور ، والقلب المكلوم ، وما زلت حياً في قلوبنا نعيش مرارة الفراق وحرقة الشوق ، كنت بالأخلاق عالياً عزيزاً ، كنت بالعز شامخاً طيباً ، وكنت للمسيء مسامحاً ، فقدناك والكل لخصالك وأفعالك متكلماً ، يا من تركتنا ولم تكن للأهل والأصحاب مجافياً ، عهدت بك الصبر وكنت للمرض متألماً فما عهدنا بك الأنين أو الصـراخ فكنت صابراً وما تزال في القلب حاضراً ، ذهبت ورحلت والكل كان بك معزياً فقدناك وكم كنت للكل حانياً وكل من حضر الينا كان مواسياً ، ذهبت ورحلت ووريت الثرى والكل على فراقك باكياً فالأخ أنت والحبيب ولن أكون لك حتى بترابك ناسياً ، لم تجافِ بحياتك بشراً فكيف أكون بعد موتك مجافياً ، فنم قرير العين أيها الأخ الحبيب فأنت بالقلب حاضراً وقائماً وملازماً.

فالله يرحمك أنت وكل من ذهب الى مثواه مودعاً، فهذه كلمات لأخــي الحبيب الأكبر يرحمه الله ، ولا أظن أننّي قد جازيته بهذه الكلمات بعضاً من صفاته فمهما كتبت ومهما عبرت، أعجز عن وصف الموصوف ومع هذا سنظل نحمد الله ونشكره على كل النعم والبركات التي منحنا إياها رب العزة، وتظل الذكريات الجميلة هي الشمعة التي تضيء ظلمة الحياة التي لسعتني بقسوتها بوجع فراقك القاتل، ولأجلك أتوسل الخالق بعظيم أسمائه الحسنى بالرحمة والمغفرة. اللهم متعه بالنظر الى وجهك الكريم ، ولا تحرمه من صحبة النبي الكريم في جنتك جنة النعيم ، واجمعني به في الجنة انك سميع مجيب ، ولروحك الطاهرة كل ترتيل الحب والوفاء والرحمة .

وإنا لله وإنا اليه راجعون..

أخوك أحمد صالح قطيشات