منتخب النشامى بحاجة الى معجزة في سيدني
وكالة الناس – بدأت حمى مباراة منتخب النشامى مع منتخب استراليا التي ستجمع المنتخبين يوم بعد غد الثلاثاء في الجولة الاخيرة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس اسيا تجتاح الشارع الكروي الاردني, فالاحاديث في الصالونات الرياضية يتمحور حول اللقاء الحاسم وفرص منتخبنا في الحصول على بطاقة التأهل مباشرة او من خلال المركز الثاني.
ومع تزايد التكهنات حول نتيجة مباراة القمة وحول بطاقات التأهل المباشرة والاضافية يمكن ان نجملها في السطور القادمة:
بداية فان التعادل امام استراليا في موقعة سيدني قد لا ينفع وأن الفوز هو الطريق الأمثل والأضمن لتحقيق هدف الترشح.
في التفاصيل يملك المنتخب الوطني لكرة القدم 16 نقطة وبفارق نقطنين عن المتصدر -استراليا-، وفي حال التعادل فإن الرصيد سيرتفع الى 17 نقطة لكن بحكم حذف نتائج المنتخب الأخير في المجموعة ونعني منتخب بنجلادش فإن الرصيد سيخسر ست نقاط كاملة، ما يجعل الرصيد النقطي يستقر عند حسابات اختيار أفضل اربعة ثواني في المجوعات كافة عند 11 نقطة، وهو رصيد غير مضمون ويتطلب حسابات معقدة .. فماذا عن الحسابات؟.
ووفقا للواقع الذي حشر فيه منتخبنا الوطني نفسه بتفريطه بنقاط بعض اللقاءات السهلة فان الامر يتطلب في البداية تعادل المنتخب العراقي أمامة نظيره -المتواضع فنياً- فيتنام، وخسارة المنتخب الاماراتي امام نظيره السعودي في الامارات، وخسارة المنتخب الكوري الشمالي امام الفلبين، ولو تحقق كل ذلك فإن المنتخب الوطني سيدخل في حال التعادل مع استراليا في حسابات التأهل الى الدور الحاسم مع اعتبارات فارق الاهداف.
وفق ما سبق فإن فرصة التأهل في حال التعادل مع استراليا تتطلب الكثير من الحسابات المعقدة النتائج التي تلعب لصالح المنتخب في المجموعات الأخرى وهو ما أشار اليه بوضوح المدير الفني هاري ريدناب في مؤتمر تقديمه «نتطلع لأن نخدم أنفسنا في النتائج المحققة لا ان ننتظر نتائج الآخرين».
ريدناب كان واضحاً، لا بد من الفوز على استراليا في سيدني حتى نحقق هدف التأهل، ولكي نتدارك حسابات غاية في التعقيد في حالة التأهل، فالنتائج وبنسبة كبيرة قد لا تلعب لمصلحتنا في حال الخروج بنقطة من موقعة سيدني، وهو يدرك تماماً ما يتكلم وما يريد بالتحديد من مباراة بعد غد.
و لا شك أن المنتخب الوطني يمتلك الأدوات التي تؤهله لتحقيق النتيجة المرجوة، فهو سيدخل مباراة سيدني بمعنويات الفوز ذهاباً بنتيجة 2 – 0.
وعند الحديث عن حامل اللقب الآسيوي وصعوبة المهمة فإننا نستعيد ذكريات رائعة مع المنتخب الياباني احد أفضل وأميز أبطال القارة الآسيوية عندما عانى الأمرين في نهائيات الصين وصولاً لركلات الترجيح، ومن ثم عندما ذاق طعم الخسارة على ستاد الملك عبدالله الثاني هنا في عمان، وعندما لهث خلف التعادل في نهائيات الدوحة 2011، ما يؤكد أن ليس هناك أي مستحيل أو صعب على النشامى في حال كانوا في الموعد وقدموا الأداء المنتظر منهم.
و تبقى هي حسابات معقدة، ومرتبطة بنتائج أخرى في المجوعات كافة، لكن لا شك أن الفوز وحده هو من يدفع النشامى نحو التأهل الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال والى الترشح لنهائيات البطولة الآسيوية، وهو ما يدركه الجهاز الفني والنجوم على حد سواء، وفي نفس الوقت نستعيد شريط التصفيات ونتحسر على تعادل مع منتخب قيرغيزستان ذهاباً ومن ثم خسارة اياباً، فماذا لو كنا حصدنا تلك النقاط، لكان المنتخب ذهب الى استراليا من أجل السياحة فقط بعد حسم مسألة التأهل.. على كل قدر الله وما شاء فعل .. وليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم .. والنشامى يملكون الارادة والقدرة والامكانات لتحقيق الحلم.