0020
0020
previous arrow
next arrow

الأسد يحذر من تأثير الدومينو في المنطقة في حال سقوط النظام السوري

0

حذر الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة من “تأثير الدومينو” في حال “تقسيم” بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه، محذرا من عدم استقرار في دول الجوار يستمر “لسنوات وربما لعقود طويلة”.
ووجه الاسد في مقابلة مع قناة (اولوصال) وصحيفة (ايدنليك) التركيتين انتقادات لاذعة الى رئيس الحكومة التركية رجب طيب ارودغان، ملمحا إلى انه من “الحمقى” وغير مدرك ان “الحريق” في سوريا سينتقل الى بلاده.

وقال الأسد “الكل يعرف انه اذا حصل في سوريا اضطراب وصل الى مرحلة التقسيم او سيطرة القوى الارهابية في سوريا او كلا الحالتين، فلا بد (من) ان ينتقل هذا الوضع مباشرة الى الدول المجاورة اولا، وبعدها بتأثير الدومينو الى دول ربما بعيدة في الشرق الاوسط”، وذلك في المقابلة التي بثتها صفحة المكتب الاعلامي في الرئاسة السورية على موقع (فيسبوك).

واضاف ان الامر “يعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة”.

وسجلت المقابلة مع الاسد الثلاثاء وبثت مقاطع قصيرة منها في الأيام الماضية.

واتهم الاسد في تلك الاجزاء أردوغان الذي تدعم بلاده المعارضة السورية، بعدم قول “كلمة صدق واحدة” منذ بدء الازمة السورية منتصف آذار/ مارس 2011.

وفي المقابلة، توجه الاسد برسالة إلى الاتراك قال فيها ان “الحكومات ستذهب ولن تبقى الى الابد. علينا الا نسمح للحكومات والمسؤولين الحمقى منهم وغير الناضجين، ان يضربوا هذه العلاقة التي يجب ان نبنيها نحن وليست أي جهة في الخارج”.

وحذر من ان “المشكلة (هي) كيف تقنع المسؤولين الاتراك الآن الموجودين في الحكومة وفي مقدهم رئيس الحكومة بان الحريق في سوريا سيحرق تركيا. هو لا يرى هذه الحقيقة مع كل اسف”.

واتهم الاسد تركيا بالتحالف مع اسرائيل لاسقاط النظام السوري، وذلك ردا على اعتذار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤخرا لاردوغان عن مقتل تسعة اتراك خلال هجوم اسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة عام 2010.

وسأل الاسد “لماذا لم يعتذر (نتانياهو) خلال الاعوام الماضية، ما الذي تغير؟”، معتبرا ان “ما تغير هو الوضع في سوريا”.

اضاف “هذا يؤكد بدقة وبوضوح ان هناك التقاء اسرائيليا تركيا حول الوضع في سوريا”، وان اردوغان “يعمل الآن بالتحالف مع اسرائيل لضرب الوضع في سوريا. هو فشل خلال العامين الماضيين (…) ولم تسقط الدولة السورية. كان هناك صمود سوري بالرغم من شراسة المعركة. لم يكن لديه حليف يساعده الا اسرائيل”.

واعتبر ان الحكومة التركية “تساهم في قتل الشعب السوري بشكل مباشر”، وان رئيسها يسعى لاعادة “التاريخ السيى” بين العرب والاتراك.

كما اعتبر أن جامعة العربية “بحاجة الى شرعية”، وذلك ردا على منحها مقعد دمشق الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

وفي موضوع الحل السياسي للازمة التي حصدت نحو 70 الف قتيل، قال الأسد ان “الخطوط الحمراء” في الحوار الذي اقترحه خلال خطاب في كانون الثاني/ يناير “هي التدخل الاجنبي. اي حوار يجب ان يكون حوارا سوريا فقط وغير مسموح التدخل الاجنبي في هذا الحوار”.

اضاف “عدا عن ذلك، لا توجد خطوط حمراء. يستطيع المواطن السوري ان يناقش أي شيء يريده”.

وكان رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب اعلن في نهاية الشهر نفسه استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام، مقترحا اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كمحاور، في خطوة لم تلق تجاوبا من دمشق.

ووجه الاسد في حديثه اليوم انتقادات الى جماعة الاخوان المسلمين، احدى ابرز مكونات المعارضة السورية. وقال “الاخوان المسلمون من تجربتنا معهم في سوريا منذ ثلاثين عاما واكثر بقليل، هم مجموعة انتهازية تستخدم الدين من اجل مصالح شخصية”.

وكان نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، قمع بعنف انتفاضة للجماعة في حماة وسط البلاد مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وفرض حظرا على نشاطها وحكما بالاعدام على كل من ينتمي اليها.