0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

اليونان… برنامج دعم اللاجئين “هيليوس” تحت خطر الإغلاق

قد تفقد اليونان اعتمادها على برنامج الاندماج HELIOS، فمستقبل تمويله صار مبهما، رغم تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم يصل إلى أكثر من 40 مليون يورو. مبلغ سيخصص لدعم البرامج الخاصة بحماية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين وتعزيز المراقبة الإلكترونية على الحدود الخارجية للاتحاد.

صار الاعتماد على برنامج الدعم هذا المخصص للمستفيدين من الحماية الدولية وللاجئين المعترف بهم في اليونان (HELIOS) غير أكيد، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان التمويل متوفرا لمواصلة اعتماد البرنامج بعد نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أو لا.

توفر منظمة HELIOS، التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، دعمًا في السكن والتوظيف وتعلم اللغة للأشخاص الذين تم منحهم الحماية في اليونان. تم تمويل المشروع في البداية من قبل الاتحاد الأوروبي (منذ يونيو/حزيران 2019 إلى غاية ديسمبر/كانون الأول 2021)، بعدها استحوذت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية على التمويل منذ يناير/كانون الثاني 2022.

وفقاً لوصف المشروع الرسمي، يهدف البرنامج إلى دعم اندماج اللاجئين في المجتمع اليوناني ومساعدتهم على العيش بشكل مستقل، لكن الموارد المحدودة والمعايير الصارمة جعلت من الصعب على الكثيرين الاستفادة من البرنامج. فمثلا، من أجل الاستفادة، لا يكفي الحصول على رد إيجابي حول طلب اللجوء، بل يجب أن يكون لدى اللاجئ أيضًا عقد سكن لمدة ستة أشهر، وهذا واحد من الشروط التي لا يستطيع معظم اللاجئين تحقيقها.

تم تصميم البرنامج لمتابعة توفير الدعم الذي كان يتلقاه اللاجئون من الدولة بعد حصولهم على اللجوء، والذي تم تخفيضه منذ ذلك الحين من ستة أشهر إلى شهر واحد. هذه التغييرات منعت فعليًا عملية الانتقال، حيث كان الأشخاص القادرون على الاستفادة هم المستفيدين أصلا من برنامج دعم الدولة الذي كانت مدته ستة أشهر، أو الذين تتوفر لديهم موارد مالية.

صورة تعبيرية: الحدود البرية بين تركيا واليونان، والتي تشكل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
صورة تعبيرية: الحدود البرية بين تركيا واليونان، والتي تشكل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي

استمرار هيليوس مرتبط بالتمويل

وفقًا لممثل برنامج الدعم هيليوس، تولت الحكومة اليونانية تمويل المشروع بهدف أن يتم تمويله لاحقًا في سياق إطار التمويل متعدد السنوات للصندوق الاجتماعي الأوروبي (ESF +) المخصص لخدمة أهداف التماسك الاجتماعي والاقتصادي.

من غير الواضح إلى الآن ما إذا كان تمويل المشروع متاحا. ويشير موقع مشروع هيليوس إلى أن “تقديم خدمات المشروع واستمرار تنفيذه مرهون بتوفر التمويل واستمراره”.

وفي حديثه لمهاجر نيوز، صرح ممثل مشروع هيليوس أن الاتفاقية الحالية مع الجهة المانحة “تنص على تمديد المشروع إلى غاية 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023”. وأضاف الممثل أن كل الجهود الممكنة التي تبذلها المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق مع وزارة الهجرة واللجوء مكرسة “لضمان التمويل للاستمرار الفوري في تقديم الخدمات للمستفيدين من المشروع”.

وقال ممثل المشروع إن وقف دورة المشروع الحالية من المتوقع أن يليها “بدء دورة جديدة، مع ضمان عدم وجود ثغرات بين آليتي التمويل”.

ومع ذلك، فإن وقف البرامج السابقة، مثل برنامج ESTIA – وهو برنامج إسكان للاجئين – لم يليه ظهور برنامج بديل، وترك اللاجئون المحتاجون لسكن دون الدعم اللازم.

وبحسب ممثل هيليوس، فإن النقاش مع الجهات المختصة بهذا الشأن “مستمر حاليا” في محاولة لإيجاد أفضل الحلول للمستفيدين الحاليين والمستقبليين من خدمات دعم المشروع، من أجل استفادتهم من كل ما يوفره المشروع الجديد في ظل تمويل ESF+”.

 الشرطة على الحدود اليونانية الألبانية.
الشرطة على الحدود اليونانية الألبانية.

تمويل الاتحاد الأوروبي لبرامج الهجرة

ورغم أن برنامج هيليوس قد يتوقف قريبا، فقد تعهد الاتحاد الأوروبي بتمويل برنامجين جديدين يتعلقان بالهجرة. ستحصل اليونان على تمويل إضافي قدره 42.2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لضمان حماية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين في اليونان، وللمراقبة الإلكترونية على حدود البلاد من قبل الشرطة.

من خلال برنامج “بيكسيدا”، تريد وزارة الهجرة اليونانية فتح خمسة مراكز وطنية تقدم خدمات الصحة العقلية المتخصصة والتدريب والإشراف السريري للمهنيين، والمساعدة القانونية وخدمات التدريس والخدمات للقاصرين غير المصحوبين الذين بلغوا السن القانونية، أي من 18 إلى 21 وليسوا ضمن خطة الحماية. كما سيتم إدراج هذا البرنامج في صندوق اللجوء والهجرة والاندماج (2021-2027)، بتمويل مشترك بنسبة 90 بالمئة من الاتحاد الأوروبي.

ويركز الاقتراح الثاني على المراقبة الإلكترونية للحدود البرية من قبل الشرطة اليونانية. وسيغطي تمويل الاتحاد الأوروبي تكلفة 27 مركزًا متنقلًا جديدًا، خاص بدوريات الحدود البرية وزيادة مراقبة المناطق التي يصعب الوصول إليها.

سيتم تركيب غالبية الوحدات (20) في شاحنات ذات دفع رباعي، بينما سيتم تركيب الوحدات السبع المتبقية في حاويات يمكن نقلها إلى المناطق الحدودية حسب الضرورة.

يعد هذا البرنامج جزءًا من أدوات إدارة الحدود والتأشيرات الخاصة بالاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى ضمان “إدارة حدود أوروبية متكاملة قوية وفعالة” على الحدود الخارجية للاتحاد، بتمويل مشترك بنسبة 80 بالمئة من الاتحاد الأوروبي.

ناتاشا ميلرش. AMNA/ م.ب