الوحدات ..أداء ضعيف وحصاد للاهداف والفيصلي أداء متميز بلا أهداف!!
وكالة الناس – لم يقدم فريق الوحدات الاداء المقنع في مباراته امام نظيره الحد البحريني والتي جرت امس الاول في ستاد عمان الدولي وانتهت بفوزه بهدفين دون رد، بافتتاح مباريات المجموعة الأولى لكأس الاتحاد الأسيوي بكرة القدم. لم ترتق المباراة الى المستوى المطلوب، حيث جاء الاداء ضعيفا من كلا الطرفين، فسره المراقبين بانه عائد للشد العصبي ولطابع المباراة الافتتاحية التي تتسم دائما بالعرض الحذر. وشهد اللقاء سيطره واضحة لفريق الوحدات الذي فرض رقابة دفاعية صارمة على ابرز مفايتح اللعب عند الحد الذي انحصرت العابه في منتصف الملعب ولم تظهر خطورته على مرمى عامر شفيع الذي لم اختبر بشكل جدي مرتين فقط..!!. الوحدات ورغم انه لم يقدم الاداء المقنع، فقد حقق الاهم من المباراة، بعد ان قطف ثمار نقاطها، في مستهل مشواره بالبطولة، التي بات الفوز بلقبها يشكل هاجسا وحلما يداعب خيال جماهيره العريضة..!!. واقعية كروية ناجحة المستوى الفني المتواضع للوحدات، له اسبابه، واعتقد انها مرتبطه بالضغط الكبير للمباريات التي خاضها الفريق والتي بلغ عددها (4) لقاءات في (10) ايام، ونضيف على ذلك الفترة الزمنية القصيره التي تولى فيها المدير الفني للوحدات رائد عساف مهمة قيادة (الاخضر)، وهي مدة لا تكفي لاي مدرب بالعالم في الوقوف على اداء ثابت ومتوزان ما لم يسبقها الاعداد البدني والنفسي الى جانب التجهيز المثالي للمعسكرات التدريبية وتعزيز مراكز اللعب باللاعبين المؤهلين. الوحدات امام الحد، نجح في الامساك بزمام اللقاء، حيث فرض الواقعية الكروية في اللقاء، عندما تعامل مع ضيفه بجدية والذي تمثل باغلاق المنطقة الخلفية بشكل جيد، فيما عمل على ارباكه بالهجمات السريعة والمرتدة. اداء متوازن عرض الوحدات جعل الفريق البحريني يبالغ في اسلوبه الدفاعي على حسابات الواجبات الاخرى، لهذا كانت زيارته الى مرمى الوحدات محدودة ولم تشكل اي خطورة تذكر سوى من كرتين … الاولى من محمد الرميحي الذي ضرب دفاع (الاخضر) حيث سدد قذيقة قوية جاءت في احضان الحارس.. اما الثانية فكانت تصويبه قوية من (كابتن الحد) عبد الوهاب المالود قبل نهاية اللقاء بدقيقيتن تعامل معها شفيع بحضور تام. لن نتطرق الى الامور الفنية كثيرا، فالمدرب هو الاقدر على قراءة اوراق فريقه ولكن لا بد من الاشارة الى بعض النقاط الايجابية والتي تتمثل بالمهاجم البرازيلي توريس الذي يعد مكسبا للوحدات حيث يحتاج الى لاعب بجانبه من اجل تفعيل الدور الهجومي عند (الاخضر) الذي خاض المواجهة باداء متوازن خشية تعرض شباكه لهدف مباغت يبعثر افكار الجهاز الفني خصوصا ان اللقاء على ارضه وجمهور . باختصار..!! وشكل البرازيلي توريس مع مواطنه هيلدر مع الوافد الجديد في صفوف الفريق فادي عوض ثالوثا مرعبا للحد، فيما كان يمكن الاستفادة من جهود احمد هشام عبد المنعم في وقت مبكر من اللقاء، اذ كان الاجدر الابقاء على عبدالله ذيب واستبدال عامر ذيب (المرهق) الذي لم اختفى في اخر عشر دقائق من المباراة التي يمكن ان نقول ان الوحدات خرج بالعلامة الكاملة منها وحقق فيها الاهم. باختصار.. يكمن القول ان المباراة شكلت فرصة جيده للجهاز الفني للوحدات للتعرف على الامكانيات الفنية بهدف الوقوف على تشكيلة ثابتة في المباريات الاسيوية المقبلة. الفيصلي واستقلال دوشنبه لم تعكس النتيجة النهائية لمباراة الفيصلي ومستضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي والتي انتهت بالتعادل السلبي ابدا الواقع الحقيقي لمجريات اللعب، حيث أن نجوم الفيصلي قدموا الأداء المميز الذي منحهم الأفضلية معظم دقائق المباراة لكن الفريق احتاج إلى مسحة من التوفيق لترجمة ذلك إلى فوز مستحق. الفيصلي الذي غاب عن تشكيلته الثلاثي بهاء عبدالرحمن وشريف عدنان وعصام مبيضين، والذين يعدوا من الأعمدة الرئيسية للفريق نجح عبر جهازه الفني بقيادة فراس الخلايلة بالخروج بتشكيلة مميزة استحقت الاشادة جراء الانسجام والتنسيق على ظهر على أداء اللاعبين، لكن ما حصل أن الفريق خلال جملة الفرص الحقيقية للتسجيل إحتاج إلى الهداف القادر على ترجمة هذه الفرص إلى أهداف، إذ أن الخلايلة قام باشراك النواطير كرأس حربة، حيث أن الأخير لم يعتاد اللعب في هذا المركز كونه لاعب خط وسط. عموما ولأمانة القول فإننا نؤكد أن الفيصلي ومن خلال الأداء الذي قدمه إستحق الثناء وإستحق أيضا الفوز بكامل نقاط المباراة لكن كرة القدم لا تعترف على الدوام إلا بتسجيل الأهداف. الخلايلة: افتقدنا لشيء من التوفيق وبحسب موقع «كورة» أعرب فراس الخلايلة مدرب الفيصلي عن رضاه للأداء المتميز الذي قدمه الفريق. ووفقاً للمنسق الإعلامي للفيصلي رازي شويحات فإن الخلايلة أكد في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة قائلاً:» كنا الأقرب للفوز، وافتقدنا لشيء من التوفيق في هذه المباراة». وأضاف الخلايلة:» أهدرنا في هذه المباراة (18) فرصة، 7 منها في الشوط الأول و (11) فرصة في الشوط الثاني، ولعل أخطر هذه الفرص قد جاءت في الشوط الأول حيث ردّ لنا القائم كرتين وفي الشوط الثاني ردّ لنا كرة، وهذه الفرص تؤكد بأن الفيصلي كان الأقرب للفوز بل وكان الأفضل على امتداد شوطي المباراة». وأكمل الخلايلة:» قدمنا كل ذلك ونحن نعاني من غيابات مؤثرة تتمثل ببهاء عبد الرحمن وعصام مبيضين وشريف عدنان، لكن اللاعبين استطاعوا سد هذه الغيابات وكانوا بحجم الثقة». وقال: «الإستقلال فريق جيد وقدم مباراة كبيرة ولاعبوه يمتازون بانضباطهم العالي داخل الملعب، ومع ذلك استطعنا مجاراتهم وفرض أفضليتنا رغم أننا لعبنا خارج أرضنا وبعيداً عن جماهيرنا». الرأي