التعداد العام للسكان و المساكن

   
 
لا شك ان الخطوه الحكوميه القاضيه باجراء تعداد عام للسكان و المساكن و الجارية فعالياتها حاليا خطوه ضروريه وملحه خاصه في ظل التغيرات السياسيه المحيطه بالاردن و جراءالتطور الديموغرافي الذي شهده الاردن في السنوات الماضيه بسبب توافد الملايين الى الاردن بسبب الهجرات المتلاحقه من عدة دول . التعداد بحد ذاته امرا طبيعيا و عاديا يحصل في الاردن وفي غيرها من الدول . الامر غير العادي تلك التكهنات و التحليلات التي انيطت بالموضوع. و بعض الانتقادات التي رافقت العمليه الاحصائيه للسكان . من الطبيعي و المعهود ان كل خطوه تخطوها الحكومه ان تواجه بانتقادات حاده من قبل البعض , لكن يظل هناك امرا يفرض نفسه على كل المواقف . ان التعداد خطوه ضروريه و مهمه تشير للحكومه على الية ضبط ايقاعات خططها و مخططاتها القادمه لبرامج التنميه المقترحه والموصى بها من صحه وتعليم و خدمات و بنيه تحتيه . اذ لا يقتصر دور العمليه الاحصائيه على رصد ثروة البلد من الناس و المال و الالماس . بل يعطي ادله واضحه و صادقه على الواقع الحالي المدون و الموثق ثوثيفا محكما و دقيقا و الذي يمنح الحكومه الرؤيه الواضحه و الصحيحه عن واقع البلد و واقع نشاطها البشري الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي . سمعنا بعض الاحتجاجات عن سوء التوقيت و عن ثغرات هنا وهناك . هذا الامر لا يقدح في اهمية العمليه الاحصائيه و الدور المهم الذي تقدمه للحكومه خدمة لاغراض التنميه و التخطيط . فالعمل البشري محفوف بالاخطاء و العصمة ليست الا للانبياء . ليس هناك اهداف اخرى للتعداد العام للسكان والمساكن سوى الاحصاء و العد . فلا داعي لاطلاق العنان للتخرصات و التاويلات . عمليه التعداد عمليه وطنيه خالصه مجرده عن اي فعل او اغراض تخدم مصلحة اي جهه او اي دوله سوى الاردن و الاردنيين . علينا ان نسعى لانجاحها بكل جهدنا و قوانا و طاقاتنا . و كل تعداد و انتم بخير . 

رجل الاعمال – موسى الاسعد