في الذكرى(45) لمعركةالكرامه الخالدة
في الذكرى(45) لمعركةالكرامه الخالدة
بقلم:احمد عبدا لحافظ الرحامنه
الكرامة هي جوهر الإنسان وأصل وجوده،ولا حياة بعد الكرامة فكانت هذه المعركة صفحة مشرقة من صفحات الكبرياء الأردني ومجد وعز؛ وفخار إنها كرامة الأردن وكرامة الأمة العربية والإسلامية التي ما زالت ذكراها تغرس في نفوسنا نشوة الانتصار وتعطينا تدفق الآمال بالغد الأتي 0هذا اليوم الأغر الذي سطر فيه الجيش العربي المصطفوي أروع التضحيات من اجل الأرض والعرض ليضرب بذلك مثلا لا اجل ولا أسمى في الشرف والرجولة والتضحية ، لقد اثبت هذا الجيش بوقفته البطولية في وجه الظلم والطغيان هذه الوقفة للجيش الأردني الذي اثبت كفاءته وقدرته على تحمل الصعاب والمشاق من اجل وطنه فكان يوم رد الجميل لهذا الوطن المعطاء من أبنائه البررة الذين وقفوا شامخين كالجبال ، ومع فجر يوم 21 آذار عام 1968بداء العدو بالهجوم على جميع المقتربات في القطاع الأوسط, والجنوبي, وقد حاولت قوات العدو والتي تقدر بنحو 15 ألف جندي القيام بهجوم صامت لمفاجأة القوات الأردنية ولكنها كانت مكشوفة وتحركاتها معروفة للقوات الأردنية حيث بدأ بقصف جوي ومدفعي شديد على جميع المواقع الأمامية, والدفاعات الخلفية, وخطوط المواصلات والتزويد.لكن صمود الجيش العربي في هذه المعركة كان نقلة نوعية في تنامي الروح المعنوية العالية , والقدرة القتالية النادرة التي يتمتع بهاء الجندي الأردني, فقد اسند الجنود البواسل أصحاب الجباه السمر ظهورهم إلى جبال البلقاء الصامدة فكانوا لهم بالمرصاد وأصابع الرماة جاهزا فوق الزناد وصيحاتهم تنادي الله اكبري في كل تل وواد وتسابق الجنود والضباط مستمدين معنوياتهم من قائد البلاد متكلين على الله رب العباد فأضرموهم بوابل من النيران حتى قال جنودهم إن جهنم في الكرامة فأصبحوا كالرماد تاركين أسلحتهم والياتهم في ارض المعركة وتقلو الهزيمة التي ستبقى خالة في ذكر العباد ، فسطروا في ذلك اليوم أروع البطولات، وقدموا أسمى التضحيات، ورسموا صورة للفداء عز نظيرها، ليبقى الوطن قلعة للصمود وعنوانا للثبات ، وهذا الصمود والنصر كانا منعطفاً هاماً في حياة الأمة العربية تحطمت خلاله أسطورة التفوق الإسرائيلي, وأظهرت المعركة للعالم إن في هذا الوطن جيشاً يأبى الضيم ويدحر العدوان, ويذود عن حماه بالمهج والأرواح ويدافع عنه بكل ما أوتى من قوة ، نعم إنها معركة الكرامة إنها التضحيات الجسام ، والانتماء والأصالة في العطاء تعلمناها من الهاشميين. ومن انجازاتهم عبر التاريخ المضيء وأعطتنا المعركة دروسا عده أولها الإيمان بعدالة قضيتنا وثانيها التضحية من اجلها وبهذه المناسبة الخالدة ندعو الله جلت قدرته إن يرحم الله شهداء الكرامة الابرارالذين سالت دمائهم في ثرى الأردن الطاهر لتتصل بدماء إخوانهم الذين سبقوهم في ارض المعراج والصعود ورحم الله الحسين القائد الأعلى للجيش العربي. ويحمى أردننا الغالي بقيادة راعي نهضتنا جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
عميد ركن متقاعد ahmadalrahamneh@gmail.com