مناقصات الحبوب .. تشدد في محله

قال تجار إن الأردن لم يشتر في مناقصة عالمية طرحها لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين الصلد ، وألغى الأردن سلسلة مناقصات للقمح والشعير في أكتوبر/ تشرين الأول دون شراء، وقال تجار إن ضعف الإقبال على البيع إلى الأردن يرجع إلى تشديد شروط المناقصات والسداد. هذا الخبر نشرته رويترز العالمية، وهو خبر مهم وله دلالات كثيرة، ويشير الى ان محاولات بيع حبوب بخاصة القمح لايلبي المواصفات الاردنية حيث الغت وزارة الصناعة والتجارة والتموين مناقصات عالمية يروج لها تجار محليون، بعد استيراد قمح وحبوب غير مطابقة للمواصفات ووصفت في حينه غير صالحة للاستهلاك البشري، واخرها شحنة القمح البولندي التي شغلت الاوساط الشعبية ووسائل الاعلام حيث تم رفضها لمخالفتها للقاعدة الفنية الأردنية ذات العلاقة باستيراد القمح، واحتوت الشحنة كميات قمح ملونة بأصباغ حسب تقرير مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية. وفي سنوات سابقة تم تسجيل مخالفات لقمح مستورد ووصل الى الصوامع الرئيسية المخصصة لحفظ القمح، واحتوت على حشرات ميتة وفئران، وثارت ضجة في حينة الامر الذي يتطلب التشدد في مستوراتنا من الحبوب والقمح باعتباره مادة غذائية رئيسية للسواد الاعظم من المواطنين، وان مصادر القمح كثيرة وانواع وجودة الحبوب متفاتة وكذلك تواريخ الانتاج، وتشتمل تجارة الحبوب على تفاصيل كثيرة الامر يتطلب الانتباه اليها والتعامل معها، واعتماد مؤسسة الغذاء والدواء باعتبارها الجهة المرجعية التي يناط بها مسؤولية التدقيق في المستوردات الغذائية والدوائية. –