عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

مجلس ادارة قناة "المستقبل الاردنية"

حين  قررت الحكومة في العام الماضي  انشاء محطة تلفزيوينة اردنية بآفاق تختلف  في الأداء والمضمون تباينت ردود الفعل وكانت في اغلبها غير متفائلة ولكن وحين تقرر ان يتولى ادارتها  الزميل فراس نصير صاحب التجربة الطويلة والخبرات الواسعة في هذا المجال والمشهود له بذلك عربيا ومحليا ارتاحت الأنفس على أمل ان تتبع الحكومة خطوتها تلك بمجموعة من الخطوات المالية والادارية التي تضمن للمحطة الجديدة بإدارتها التنفيذية المتمكنة ” استقلاليتها”  من أجل تحقيق الهدف المنشود والذي يتمثل بدخول حلبة المنافسة مع باقي المحطات الفضائية .

المفاجأة  كانت بتشكيل مجلس ادارة هذه المحطة والذي تم في ضوء تنسيبات وصلت الديوان الملكي لتصدر التشكيلة بارادة ملكية سامية والتي نصت على تشكيل المجلس من خمسة اعضاء ” غير متفرغين”  .

ومع الاحترام الشخصي لرئيس واعضاء المجلس الا انه تبرز مجموعة من التسائلات والتي إن لم يتم الاجابة عليها من قبل الجهة الرسمية التي نسبت بالاسماء فمن حق المتابعين  والحالة هذه أن  يُشرقوا وأن  يُغربوا  في التفسير والاجتهاد .

وعلى افتراض ان الرئيس والاعضاء ” كفاءات” بالمستوى المطلوب من اجل وضع اللبنات الاساسية لهذه المحطة  كي تنطلق فالسؤال هنا ( كيف يُمكنهم ذلك وجميعهم غير متفرغين ؟ ) لا بل أن لبعضهم أولويات ومصالح سواء في الشؤون الاعلامية أو في شؤون أخرى ذات اهمية بالنسبة لهم  والتي من حقهم ان يُفضلوها  على العمل الذي تم تكليفهم به .

والسؤال الثاني والذي يُعد بمثابة ” سابقة في تولي المناصب والتعينيات ” ان رئيس المجلس المعين لم يسبق له ان عمل في محطة فضائية فيما من بين اعضاء المجلس وزيران احدهما سبق ان تولى ادارة المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون والآخر فإن الوظيفة العامة الوحيدة التي عمل بها ” وزيرا ” وكانت في حكومتي  سمير الرفاعي الأولى والثانية  ولمدة لم تتجاوز عاما وشهرين في الحكومتين والسؤال هنا ( ماذا قدم المدير العام  الاسبق لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون والوزير لاحقا للنهوض بالمؤسسة التي كانت تعاني قبل ان يتولاها ولم تتقدم قيد أنملة عندما تولاها وثم ما علاقة الوزير الآخر بمتطلبات المحطات الفضائية .

وما ينطبق على المدير العام للمؤسسة آنفا ينطبق أيضا على عضو ثالث في مجلس ادارة الفضائية الجديدة والذي سبق له ان تولى ادارتها  فهل تم تقيم اداءهم جميعهم  قبل التنسيب باسمائهم  .

الغموض الشديد الذي اكتنف دوافع اختيار هذه المجموعة لكي تتولى  التأسيس لانطلاق المحطة الفضائية الجديدة ذكرني بالمثل الشعبي ( مثل جبر من بطن أمه للقبر )