اللاجئون في الأردن
التنوّع الديمغرافي العربي الذي يتواجد على أرض المملكة الأردنية الهاشمية من الإخوة والأشقاء والضيوف العرب بات يربو عن خمسة ملايين لاجئ، وهذا يدلّ على رحابة صدر وكرم وعروبية قيادتنا الهاشمية ومواطننا الأردني:
1. وفق الأرقام الرسمية للاجئين هنالك 5 مليون لاجىء بواقع 46% من مُجمل المتواجدين على أرض المملكة: 2 مليون فلسطيني غير مُجنّس، 1.4 مليون سوري، 0.5 مليون عراقي، 35 ألف ليبي، 45 ألف يمني، ومليون عامل وافد معظمهم مصريين.
2. الأردن ثالث دولة مستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين بالعالم، وعلينا إستثمار ذلك للحصول على مساعدات أمميّة.
3. يشاطر الأردنيون إخوتهم اللاجئين كأنصار ومهاجرين بكل شيء لدرجة أن البنى التحتية والفوقية قد تأثرت كثيراً وهنالك نقص في كثير من الخدمات كنتيجة لذلك.
4. إستضافت ألمانيا مؤخراً بضعة آلاف من اللاجئين السوريين فإنهال العرب جميعاً مديحاً لألمانيا –ونحن بالطبع نغبطهم- وفي ذات الوقت تناسى العرب وبعضهم جحد وأنكر موقف الأردن المشرّف تاريخياً وآنياً للوقوف في الصف والخندق العربي!
5. بالرغم من كل ذلك لم يُنصِف أحد الأردن إعلامياً ولا على أرض الواقع، ومردّ ذلك إمّا جحود من غيرنا أو ضعف في إعلامنا! رغم أن الأردن ليس من طبعه أن يَمُنّ!
6. أتساءل لماذا يجحد الآخرين وحتى بعض اللاجئين أنفسهم مواقفنا المشرّفة لإستقبالهم؟ ولماذا نفشل أو نتلكأ نحن بإستثمار وتوظيف إستقبالهم عالمياً؟
بصراحة: الأردن يُقدّم الكثير ويُضحّي في سبيل نُصرة الأشقاء، لكن ردود الأفعال بالمقابل لا تُوازي عظمة الأفعال. والمطلوب إنصاف هذا الوطن الذي آوى وجبر كل من عصفت به الرياح العاتية!