أردنيون يلبون نداء “الفجر العظيم” نصرة للأقصى والمقاومة (شاهد)
وكالة الناس – أدت حشود الأردنيين، صلاة الفجر اليوم الجمعة، ضمن فعاليات “الفجر العظيم” من مساجد عدة في المملكة، تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك واستنكارا لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءات قظعان المستوطنين.
ودعت الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية الأردنية ولجان القدس في الجامعات الأردنية للمشاركة في (الفجر العظيم) في مسجد الجامعة الأردنية ومساجد أخرى في الكرك والطفيلة والزرقاء والمفرق وجرش.
وحملت الدعوة شعار: احشد، انصر، قاوم، ودعوة لمشاركة العائلات بشكلٍ حاشد.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بضرورة الوقوف مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وعدم خذلانه في مشاريع التطبيع وتطويع العلاقات مع المحتل الذي اغتصب الأرض وعاث فيها فسادا وإفسادا.
وعقب أداء الصلاة، ردد المشاركون بالو قفةهتافات تحيي صمود ورباط المقدسيين في المسجد الأقصى، وأشادوا بالمقاومة الفلسطينية التي تقف بالمرصاد لكل محاولات الاعتداء المسجد الأقصى، فيما أشادوا بالعمليات التي وصفوها بالبطولية ضد الاحتلال وكان اخرها مساء الخميس في مدينة إلعاد قرب “تل ابيب”.
وكانت اللجنة التحضيرية للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في عمان، دعت أيضا لمشاركة جماهيرية حاشدة في الفعالية.
كما رددوا هتافات تستنكر التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، في ظل الجرائم التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني، داعين الحكومة إلى ضرورة قطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال.
وطالبوا الحكومة الأردنية بضرورة الوقوف عن مسؤولياتها وإلغاء معاهدة اتفاقية وادي عربة وطرد السفير الإسرائيلي، لتكون هذه الإجراءات أقل ما يمكن فعله لمواجهة انتهاكات المحتل.
وأدان الأردن، امس الخميس، السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الخميس، إن المصلين والمرابطين بالمسجد أفشلوا اقتحام المستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد ورفع الأعلام الإسرائيلية كما أفشلوا “ذبح القرابين”.
وأوضح الشيخ عكرمة صبري، خلال حديث لقناة الجزيرة، تابعته “البوصلة”، أن المستوطنين المقتحمين دخلوا باحات المسجد الأقصى وهم خائفين وغيروا مسار اقتحامهم، واختصروا من المسافات لأن قوات الاحتلال رغم كثافة تواجدها غير قادرة على السيطرة.
وذكر أن المصلين واصلوا صلواتهم في باحات الأقصى بكل ثبات وإيمان، وفرضوا على قوات الاحتلال تغيير مسار المستوطنِين المقتحمين.
وقالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إن الاحتلال الإسرائيلي يريد التقدم خطوة في مشروعه التهويدي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن “الواضح للعالم أنه فشل في كل فترات الاقتحامات سواء كان في شهر رمضان المبارك أو اليوم الخميس”.
وأوضحت الحلواني، في حديث خاص لوكالة “صفا” الخميس، أنه لا يوجد اعتكاف بالمسجد الأقصى بعد انتهاء شهر رمضان، لكن هناك مرابطين تصدوا بتكبيراتهم وصمودهم لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه.
وأضافت “رغم أن الاحتلال حاول تحقيق عدة أهداف ومكتسبات له داخل المسجد الأقصى وفي مساره التهويدي ومخططاته، إلا أنه فشل فشلًا ذريعًا في ذلك”.
وبدأت حملة الفجر العظيم من الحرم الإبراهيميّ في البلدة القديمة في الخليل في تشرين الثاني 2020، وسرعان ما لقيت دعماً من بقيّة العائلات والمواطنين، لمواجهة المخاطر المحدقة بالحرم وتهويده من خلال اقتحامه المتكرّر وأداء الصلوات التلموديّة فيه.
واستمرت النصرة للحرم الإبراهمي والمسجد الأقصى المبارك في ظل تكرار الاقتحامات، لتمتد لباقي الدول العربية والاسلامية.