0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

صرخة ما قبل العيد أم طفرة ما بعده

“بسم الله الرحمن الرحيم”
كتب:عاهد العظامات
(صرخة ما قبل العيد أم طفرة ما بعده)
من الواضح أن حكومتُنا الرشيده لم تدرس بعمق مسبق الايجابيات والسلبيات التي ستؤثر على جيب المواطن الاردني المسكين جراء اتخاذُها قراراً أشار الى ان الحكومه ستقوم بتسليم رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص قبل ايام قليله من انتهاء الشهر الفضيل وحلول عيد الفطر السعيد والذي صادف اليوم الجمعه 18\7\2015م.حيث أن قدوم يومُ العيد أصبح بالنسبه للاردنيون هو فرحه تدخلُ لقلوب الصغار وقرحه مزمنه تُصيب حلوق الكبار ناهيكم عن الجيب التي تُسفك نقوده وتتبخر لتحرمنا تلبية أبسط ما تشتهيه وتطلبه نفوس أطفالُنا.وهنا أقصد من لا حوله لهم ولا قوه الذين من ويلات الظلم والفساد الواقع بهم هم يستصرخون في كل يوم يشعرون به ان موطنهم ضاقت أرضه بما رحبت عليهم وما عاد لهم به الا القليل والقليل…….
حكومتي الرشيده لماذا لم تُفكري بما سيحدث للمواطن المتألم من سرطان فسادكم وفايروس نهبكم,اللاهثُ من كيد رفعاتكم.فكيف لكم ان تفكروا وانتم لم تدخلوا الاسواق وتحتاج جيوبكم او تعلموا ان هناك وجبه يأكلها المواطن المنتوف على العشاءُ والغداء ألا وهي”الخبزُ بالماء”فكيف تعلمون فمنكم لبلاد السمر واللهوا ذاهب ومنكم للعشوات والغدوات فاعل وبالصفقات الفاسده التي تُنهي آمالنا بالعيش الرغيد من هو يحتفل.مسؤلي وطني وحماة امواله الكرام بالنسبه لمشاعركم الجياشه امام شاشاتنا المتلفزه ماذا عنها هل شعرت مع مواطني هذا التراب.هل نزلت دموعكم على ذلك الطفل الاردني الذي يبكي لحاجتاً ما.فكيف وانتم لا تعلمون معنى الحاجه واطفالكم محرماً عليهم البكاء فما ذا الذي يُبكيهم اذ انهم بخيرات هذا الوطن يتمتعون وعلى حساب اطفالنا هم يضحكون وعندما يُسألون عن ما ارتكبوه تقفزُ اجاباتهم من داخل افواهم”نحن أبناءُ المسؤل
فأين العدل وأين المساواة التي هي غنوه وفيدوا كلب يُنتج بعنايه وكيد محكم امام أعين الناس.
حكومتي العزيزه على قلوب مواطنيها ولا أعتقد بل لا أجزم هل تعلمين من هو المستفيد الاول من اتخاذ هذا القرار وبلورته بالتأكيد لن يكون المواطن وانتم على علم بهذا الامر ولكنكم متجاهلين,بل هو التاجر الذي يشتري ويبيع ويأكل لا يشبع وهنا اقصد التجار الكبار اصحاب المقامات الرفيعه التي لا تُرد كلمتهم فشعارُ قراركم هذا”فليذهب المواطن الى عرض الحائط ولتُخرق جيبه في سبيل ارضاء التاجر وبيع السلعه
حكومتي ألا علمتي ان هذا القرار سيضع المواطن في حيره من أمره
فاما ان يركع لشجع التاجر الذي لا يَرحم ولا يعرف معانيها ويشتري ملتزمات اسرته ما قبل يوم العيد واما ان يدع العيد عيدكم أيُها المسؤلون ولاسركم ويُغلق كفيه على ما رزقتموه من راتباً يتقاضاه جزاء كده وتعبه لا منه ولا شفقه منكم خشيتاً منه على الايام المقبله ما بعد انتهاء العيد والتي تتجاوز الشهر ونصف الشهر.
ان قرار تسليم الرواتب مبكرا لم تكن ايجابياته تعادل سلبياته بل سيئاته تفوق حسناته.فأنعاشُ اقتصادنا الوطني ليس مصلحه تصب في المواطن الاردني وان كانت فما هي..؟ اخبروني وأخبروا شعباً ملهفاً لسماع الاجابه منكم.فنحن الاردنيون منذ سنوات نبحث عن حافلة الاصلاح الاقتصادي ولم نجد لها أثر كما تقولون انه سائراً على طريق الاصلاح وكأن الطريق أصبح مكانه على شواطئ كوكبُ المريخ
وما اُتخذ هذا القرار الا لتنشيط الحركه التجاريه في الاسواق المحليه وان كان على حساب المواطن وكرامته وخلوَ جيبه لا للمصلحه الاقتصاديه الوطنيه وانما لملوء جيابهم وشبع بطونهم واخماد دورهم وتجميد ما حلفوا به من يمين متغيره نفوسهم بسبب ملئ الجياب ليكون بعد ذلك دور الصفقات الفاسده التي تُنسي ما قاله اللسان من شعارات وهتافات كانت تُكتب على الجدران لنيل احساس المواطن والترشح لأي منصب كان.لا ننكر أن الشعب الاردني بحاجه لقدوم مثل هذه المناسبات التي ستُنسيه شيئاً من ما يضمره في داخله يعادل ظلم اقلامكم التي تخط مثل هذه القرارات التي لا نعلم ما مصلحتُنا من اتخاذها,نهايكم عما يتعرض له من ضنك العيش من جهه وتزاحم الاجئين والمجنسين على ممتلكات هذا الوطن من جهتاً اخرى.ولكني أسأل ما فائدة هذا القرار وما مصلحتُنا من اتخاذه اذ اننا سنفرح يوماً ونتألم من جوع وفقر سيحلُ بنا خمسه وأربعون يوماً
نعم أجزم أن مُتخذ هذا القرار لم يدرك ما هي عواقبه الصعبه بل لا علم له كم يبلغ سعر البنطال للطفل الاردني الصغير.بل لم يشتري كيلوا من الحلوه التي هي الوسيله الوحيده للأغلبيه العظمى من المواطنين لتقديمه للزائرين بيته والمعايدين.
خمسه واربعون يوما بالتأكيد هي مده كافيه لانهاك المواطن وانهياره في قاع الفقر الذي لم يخرج منه بعد.
فماذا على المواطن فعله يا أصحاب الكلمه أيقفُ على أبواب المساجد مُهيناً لكرامته المُهانه أصلاً ومنادياً بما يملكُ من قوه صوتيه قائلاً:”بالله يا محسنين وحسبي عليكم أيُها المسؤلين”.
أم انه يطلب المساعده من اخوانه الاجييئن والمجنسين في وطنه فتخيلوا ان الاجئ هنا أصبح يملك ما لا يملكه ابن الوطن والمحافظه والقريه.
كيف يعيش, كيف يأكل,كيف يفرح وتدخل السعاده لبيته ولقلوب أفراد إسرته فاقد العمل وتقاضي الأجر في وطنه فهذا هو الذي يصرخ بالعيد وبغير عيد فحياته بأيامها صراخاً بصراخ.
أعلم ان قولي هذا لن يُغير أو يبدل شئ وأعلم أن حروفي ستذهب “هبائاً منثورا”.ولكن علينا كمواطنين ان نأخذ بعين الإعتبار الوضع التي ستتعرضُ له جيوبنا ما بعد عيد الفطر الذي نتمنى ان يكون سعيداً على الامتيين العربيه والاسلاميه عامه وعلى أبناء هذا الوطن خاصه.فمن الواجب ولكي لا تتعرى جيوبنا وبيوتنا لا بد من التدبر بشكل سليم وان لا نفكر فقد بما قبل يوم العيد.بل يجب مراعاة الأزمات الماليه التي تنتظرُنا ما بعد هذا اليوم المبارك ألا وهو يوم العيد.
فالحل ليس بتقديم أو تأخير الرواتب,بل الحل هو مراعاة الله بالوطن والمواطن يا أصحاب القرار في هذا الوطن….
الكاتب عاهد الدحدل العظامات